«الكبسة» تجمع «الدابودية والهلالية» على مأدبة عشاء
![«الكبسة» تجمع «الدابودية والهلالية» على مأدبة عشاء](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/273462_Large_20141006075038_19.jpg)
على مأدبة عشاء من اللحم والكبسة والأرز اجتمع أبناء قبيلتى بنى هلال والدابودية من جديد، مساء أمس الأول، واستمرت المأدبة حتى الساعات الأولى من صباح أمس، بجمعية السيل بحرى «الشوشاب» بمنطقة شرق مدينة أسوان، التى شهدت أحداث العنف الماضية بين القبيلتين مطلع شهر أبريل الماضى، والتى أودت بحياة 28 شخصاً من الطرفين.
استقبل أبناء الدابودية كبار عائلة بنى هلال وبعض أبناء أسوان، لتأكيد أواصر الأخوة والمحبة والجيرة بين الطرفين، وتبادل الطرفان التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك وأعياد نصر أكتوبر المجيد، ودعا الهلالية أبناء دابود إلى مأدبة عشاء بجمعية بنى هلال اليوم. على هامش اللقاء قال عمرو محفوظ، أحد قيادات قبيلة بنى هلال لـ«الوطن»: «دعوة الدابودية لنا للعشاء تأتى فى إطار العلاقات الطبيعية الوطيدة بيننا، لأن ما حدث كان فتنة عارضة وحدثت بأيدى من لهم المصلحة فى فتنة الجنوب والتى كانت من المفترض أن تمتد لهدم مصر، خاصة أننا كهلالية ونوبيين منتشرون فى ربوع مصر كلها، وقد أرادوا استخدام الشباب فى إحداث فتنة، وفى الوقت الذى كانت فيه الأحداث مشتعلة، كان القيادات وكبار القبيلتين يطمئنون على بعضهم وعلى أحوال القبيلة، وبفضل الله وجهود المخلصين من أبناء القبيلتين والقبائل الأخرى والقيادات بالدولة تم الصلح بين الطرفين وعادت الحياة أفضل مما كانت. وأضاف محفوظ: نطالب قيادات الدولة بضرورة مراجعة أوراق القضية عقب إحالتها للجنايات واتهام بعض كبار وشيوخ وأعضاء لجان المصالحة من الطرفين، والكل يعلم أنها فتنة فلا بد من إخمادها نهائياً، لأن الجميع شارك فى إخماد الفتنة، خاصة أنه معروف أن الثأر فى الصعيد يطول لسنوات عديدة لكن الجميع وضع مصلحة مصر نصب أعينهم وأتموا الصلح خلال 3 شهور فقط، ونؤكد دائماً ثقتنا الكاملة فى قضاء مصر الشامخ والعادل فى تبرئة من لم تتلوث أيديهم بالدماء، مضيفاً أن ما تمر به أسوان حالياً من هدوء وسلام خلال هذه الفترة هو الحالة الطبيعية وسمة شعب أسوان المسالم. وعلى الجانب الآخر، أكد ياسين عبدالصبور، أحد قيادات قبيلة الدابودية، أنه «من الطبيعى أن تعود العلاقات بيننا وبين أبناء الهلالية لمسارها الصحيح، فالحب والود والإخاء والجيرة والعمل تربطنا، وما حدث فتنة، وسنرد الزيارة غداً فى جمعية الهلالية التى تربطنا بها ذكريات ومناسبات عديدة شاركنا فيها، وما نطالب به حالياً هو إتمام أعمال الترميم فى جميع المنازل والجمعيات والمحال التجارية التى تضررت من الأحداث الماضية، لأن هناك بعض الأهالى لم يعودوا لمنازلهم حتى الآن لعدم إنهاء أعمال الترميم».