اقتصادي دولي: آثار جائحة كورونا قاسية على كل المؤسسات

كتب: محمد الدعدع

اقتصادي دولي: آثار جائحة كورونا قاسية على كل المؤسسات

اقتصادي دولي: آثار جائحة كورونا قاسية على كل المؤسسات

أكد كيب كرومويد، مستشار ومدير البحوث السابقة في معهد المحاسبين الإداريين بالولايات المتحدة الأمريكية، أن جائحة كورونا كانت لها آثارا قاسية على جميع المؤسسات من مختلف الأحجام.

أوضح أنه في حين تقديم بعض الشركات أداء أفضل من غيرها، طالت هذه التأثيرات جميع الشركات تقريباً وحوّلت معظم تلك التوقعات إلى نصائح منتهية الصلاحية دون أي قيمة تذكر، الأمر الذي تسبب بالحد من فاعلية عمليات التخطيط والتحليلات المالية الأخرى.

صعوبات كثيرة بسبب حالة الغموض

أضاف، أن التنبؤ بالإيرادات والتدفقات النقدية المستقبلية يتسم بصعوبة بالغة في أفضل الظروف، ناهيك عن صعوبة القيام بذلك في أعقاب الجائحة باعتبار أن حالة الغموض المستمرة قد تفرض صعوبات بالغة على عملية وضع التنبؤات، وينطبق هذا بشكل خاص على القطاعات التي تحملت الجزء الأكبر من أعباء الجائحة، حيث شهدت انخفاضاً حاداً في الإيرادات أو حتى إغلاقاً دون أية إيرادات تقريباً.

البقاء لمن يستفيد من الدروس المكتسبة

وأوضح في تقرير لمعهد المحاسبين، من 42 صفحة، عن تقييم آثار الجائحة، أن من أهم الدروس المكتسبة جائحة كورونا، أن التغيير السريع واردٌ وبالغ الأهمية لاستمرار الأعمال في الوقت نفسه، وصحيح أن إيجاد الحلول لجميع التحديات لن يحدث بين ليلة وضحاها، لكن البقاء والازدهار سيكون من نصيب القادة الذين يركزون على الدروس المكتسبة من الجائحة ويدركون أهمية اعتماد سبل جديدة وواقعية لمزاولة الأعمال لتحقيق نتائج مستقبلية مختلفة عن الماضي.

ولفت إلى أنه من الدروس المهمة التي ينبغي لقادة المؤسسات تذكرها: أن مؤسساتهم غالباً ما تتمتع بمرونة أكبر مما يعتقدون، فقد أظهر استطلاع أجرته شركة «ماكينزي» أن الشركات التي تحقق عوائد أعلى من الذكاء الاصطناعي وتقوم بتوسيع نطاق تطبيقاته على نحو أكبر كانت أكثر قدرة بكثير من الشركات الأخرى على بناء فرق متعددة الوظائف لإيجاد حلول لمشاكل الأعمال.

وبصرف النظر عن النضج التحليلي، ستقدم المؤسسات أداء أفضل في حال تكوين فرق متعددة الوظائف للاستجابة للأزمات بالتعاون مع جميع المعنيين، في سبيل تطوير حلول تحليلية تختصر الزمن اللازم للاستجابة.


مواضيع متعلقة