والد طفلتي «15 مايو».. عاد من صلاة الجمعة فوجد أسرته أشلاء متناثرة

والد طفلتي «15 مايو».. عاد من صلاة الجمعة فوجد أسرته أشلاء متناثرة
- مايو
- 15 مايو
- 15مايو
- حادث 15 مايو
- اخبار حادث 15 مايو
- سيدة 15 مايو
- اخر اخبار الحوادث
- الحوادث اليوم
- أمن القاهرة
- مايو
- 15 مايو
- 15مايو
- حادث 15 مايو
- اخبار حادث 15 مايو
- سيدة 15 مايو
- اخر اخبار الحوادث
- الحوادث اليوم
- أمن القاهرة
أنهى الأب صلاة الجمعة في مسجد مجاور، شاهد من بعيد زحامًا شديدًا أمام العقار الذي يسكن فيه، كلما اقترب تسرب الخوف إلى قلبه، يقدم خطوة ويؤخر الأخرى، يردد بعض الآيات داعيًا الله أن يكون الأمر بسيطًا.. كل الأفكار تتصارع في رأسه إلى فكرة واحدة جاهد بكل قوته أن يبعدها عنه، وهي أن يكون قد أصاب أحد من أفراد أسرته مكروه.
جثث متناثرة.. وبركة دماء
جثة لأم مخها متناثر بين العقارات المجاورة، وطفلتان تحولت جثتيهما لأشلاء، داخل منطقة 15 مايو، كان المشهد مرعبًا ومحزنًا لأسرة من 3 أفراد الأم واضعة يديها حول ابنتيها مستلقين أرضا حولهم بركة من الدماء، ليراه الأب في ذهول، محاولًا اللحاق بهم عن طريق إلقاء نفسه من «الشرفة».
كانت «ملك» 6 سنوات، تحمل شقيقتها «مي» 11 شهرًا، وتلعب معها في «البلكونة»، سقطت الأخت الصغرى من الطابق السادس؛ وبدون تفكير قفزت وراءها «ملك»، وفي هذه الأثناء خرجت الأم إلى الشرفة؛ لتحركها غريزة الأمومة، وتلحق بطفليتها هي الأخرى في محاولة منها لإنقاذهما؛ ليلقي الثلاثة مصرعهم وتكون آخر كلمات الأم: «ولادي ولادي».
يقول الزوج ويدعى «إبراهيم» في حديثه لـ«الوطن»، تعليقًا على حادث 15 مايو الذي وقع في العقار 35، وراح ضحيته زوجته وبناته الاثنتين، إنه لم أي خلافات بينه وبين زوجته طيلة فترة زواجهما؛ إذ كانت متعاونة وعلى مستوى عال من التفاهم، لافتًا إلى أنه كان هناك اتفاقًا بينهما في بداية زواجهما بعدم اطلاع أي أحد على حياتهما وما يدور داخل بيتهما.
الأب حاول الانتحار بعد وفاة أسرته
وأضاف أنه يوم الحادث كان عائدًا من صلاة الجمعة، عندما رأى طفلتيه مستلقيتين على الأرض، غارقتين في دمائهما، والأم قفزت خلفهما لتلقي مصرعها هي الأخرى، مؤكدًا أن المشهد كان مرعبًا ومؤلمًا ولم يدرك ما حدث للتو، وحاول الصعود لداخل العقار للحاق بهم لكن الأهالي سارعوا في تهدئته.
آخر كلمات الأم: «ولادي ولادي»
وأشار إلى أن الأهالي أخبروه، أنه بعدما سقطت الأم من الطابق السادس، حاولوا إنقاذها لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة، وكانت آخر كلماتها: «ولادي ولادي».
وكانت الأجهزة الأمنية، قد حضرت لمكان الواقعة بناء على بلاغ الأهال، وقاموا بمعاينة الشقة ومناظرة الجثث، وتبين عدم وجود أى شبهة جنائية حول الواقعة، وأنها كانت «قضاء وقدر».
كما تبين أن الزوجة في الثلاثينات من عمرها، وطفلتها الكبرى تبلغ من العمر 6 سنوات والأخرى 11 شهرًا.