قالت إنها تعشق المنافسة.. وتستعد للعودة إلى السينما التونسية فى «زهرة حلب»

قالت إنها تعشق المنافسة.. وتستعد للعودة إلى السينما التونسية فى «زهرة حلب»
من جديد، تعود النجمة هند صبرى إلى السينما بعد غياب ما يقرب من ثلاثة أعوام منذ آخر أفلامها «أسماء»، وذلك من خلال مشاركتها فى بطولة الجزء الثانى من فيلم «الجزيرة»، الذى بدأ عرضه قبل أيام ضمن أفلام موسم عيد الأضحى، فيلم «الجزيرة»، الذى حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه منذ ستة أعوام، يراهن صناعه على نجاح مضاعف فى الجزء الثانى، ويستمر رهان «هند» على شخصية «كريمة» التى تعلق بها الجمهور وشكلت محطة مهمة فى مسيرتها السينمائية، خاصة أن الشخصية تشهد الكثير من التطورات من خلال أحداث الجزء الثانى. فى حوارها لـ«الوطن»، تتحدث هند عن «الجزيرة 2»، وعن تفاصيل العمل وتتطرق كذلك للفنان خالد صالح وأصداء رحيله، خاصة أنها شاركته فى العديد من الأعمال الناجحة كان آخرها هذا الفيلم، أيضاً تتحدث عن المنافسة فى عيد الأضحى وكذلك تجربتها المقبلة فى السينما التونسية.
■ بداية، كيف كان استقبالك لفكرة تقديم جزء ثان من فيلم «الجزيرة»؟
- فيلم الجزيرة من أهم الأفلام فى مسيرتى السينمائية بجوار أفلام أخرى، حقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً فى السوق المصرية والعربية، وحتى عند عرضه تليفزيونياً، وهذا ما حمّس فريق العمل كله لعمل الجزء الثانى منه، خاصة أن الشخصيات التى جسدناها فى الفيلم كانت بها الكثير من التفاصيل، وهى شخصيات ذات تاريخ وبها دراما، وقابلة بالفعل لدخولها فى أحداث جديدة، وزادت حماستى عند قراءة السيناريو الذى كتبه الإخوة محمد وخالد وشيرين دياب، بالفعل السيناريو كان مكتوباً بشكل ممتاز وحمسنى لخوض التجربة مع نفس فريق العمل مرة أخرى.
■ ألم تترددى فى خوض تجربة الأجزاء فى السينما، خاصة أنها لم تتكرر كثيراً ولم يختبر نجاحها بالشكل الكافى؟
- السينما العالمية علمتنا الكثير؛ فعند نجاح أحد الأفلام بشكل كبير فى بعض الأحيان يكون الجزء الثانى استكمالاً لنجاح الجزء الأول، وهو ما يحدث فى السينما الآن فى سلاسل أفلام تحقق نجاحات مدوية، وفى حالتنا فقد حققت بعض الأفلام التى تصدى صناعها لعمل جزء ثانٍ منها لنجاح يفوق الأول، وفى فيلم الجزيرة كما سبق أن قلت لك فإن تفاصيل الشخصيات كانت تحتمل أن نقوم بتقديمها فى جزء ثانٍ بقصة جديدة مختلفة عن الأولى، وستحمل الكثير من المفاجآت.

هند صبرى وخالد صالح فى مشهد من فيلم "الجريرة2"
■ شخصية «كريمة» كانت من الشخصيات الاستثنائية فى مسيرتك الفنية لطبيعتها المختلفة، ما الجديد الذى سنرى عليه «كريمة» فى الجزء الثانى؟ وكيف سيكون تطور الشخصية؟
- «كريمة» هذه المرة كما رأيتها فى الإعلان مختلفة اختلافاً كبيراً؛ فهى هنا ستكون كبيرة الجزيرة، كما رأينا فى الإعلان، ولكنى لن أستطيع أن أحرق أحداث العمل؛ فهناك العديد من المفاجآت التى سيشاهدها الجمهور الذى ندعوه لمشاهدة هذا الجزء.. هو عمل تعبنا فيه للغاية ونحن ما زلنا قلقين من استقبال الجمهور له، ولكننا نثق أننا ما دمنا احترمنا الجمهور فسيحترمنا ويدعمنا.
■ كيف ترين شخصية «كريمة»؟ وبماذا يمكن أن تصفيها؟ وما العوامل المشتركة فى صفاتها مع هند صبرى؟
- هى شخصية قوية للغاية وعنيدة، الحب قد لا يزحزحها عن مواقفها.. شخصية قيادية كما سنراها فى الجزء الجديد، ولكنها فى نفس الوقت حنون وتبحث عن الحق، شخصية «كريمة» أحبها للغاية ومن أكثر الشخصيات التى أحبها فى مسيرة أعمالى كلها.. الصفات التى تجمعنا هى امتلاكها لكرامة وكبرياء وعزة نفس تفوق حبها، بالإضافة إلى بعض الخصال الصعيدية، مثل العناد. [FirstQuote]
■ ما أكثر المشاهد التى أرهقتك فى العمل؟
- الفيلم بالكامل صعب للغاية.. كل المشاهد فيه كانت صعبة؛ فشريف عرفة من المخرجين المتميزين الذين يصورون المشاهد من زوايا متعددة؛ فهو يرى المشهد قبل تصويره جيداً، وذلك فى الوقت الذى يثق فيه فريق العمل ثقةً عمياء، ومع ذلك فأنا أستطيع القول بأن الأصعب كانت مشاهد الصحراء والمعارك؛ لأن تصويرها تم فى مواقع جبلية وحجرية، ومن المعروف أن طبيعة هذه المواقع صعبة بسبب حرارة الجو والشمس الحارقة والأتربة بالطبع.
■ كيف تتوقعين استقبال الجمهور للجزء الثانى من العمل؟ وهل تتخوفين من عدم نجاحه بنفس قدر الجزء الأول؟
- كما قلت لك من قبل: نحن احترمنا الجمهور فى عملنا هذا، وأعتقد أن الجمهور سيحترمنا ويستقبل الفيلم استقبالاً جيداً للغاية نظراً لتعبنا الشديد فيه.
■ لا يمكن تجاهل الحديث عن الفنان خالد صالح وأصداء الرحيل وتعليقك على الغياب المفاجئ.
- صدمة بكل ما تحمله معانى الكلمة.. «خالد» صديق ورفيق درب قبل أن يكون زميلاً، كان من أطيب وأجدع الشخصيات التى من الممكن أن تقابلها فى حياتك.. غياب مفاجئ صدمنا جميعاً.. وما زلت فى حالة الصدمة إلى الآن.
■ تجمعك بالفنان الراحل خالد صالح كيمياء خاصة منذ أول أعمالكما «أحلى الأوقات» مروراً بـ«بعد الفراق».. وحتى «الجزيرة».. كيف رأيتِ دوره فى العمل الأخير له؟ وما أهم الذكريات التى جمعتكما أثناء تصوير الفيلم؟
- «خالد» كما قلت لك رفيق كفاح.. ذكرياتنا فى مسلسل «بعد الفراق» وفيلم «أحلى الأوقات» لا أنساها.. وهناك العديد من المشاهد التى جمعتنا ولا تستطيع ذاكرتى أن تتركها، كل المواقف التى مرت بنا معاً وكأنها مرت بالأمس، خبر وفاته المفاجئ أعاد كل هذه المشاهد إلى صدارة ذاكرتى، أما بالنسبة لدوره الأخير فستشاهدونه فى الفيلم، وكالعادة كان متألقاً ومبدعاً وموهوباً بدرجة لا توصف.

هند صبرى فى مشهد من فيلم "الجريرة2"
■ حدثينا عن تجربتك الجديدة فى السينما التونسية وأهم ملامحها.
- السينما التونسية صاحبة الفضل علىَّ منذ بدايتى، هى مَن شهرتنى وقدمتنى للسينما العربية بشكل عام منذ أول أفلامى «صمت القصور»، والذى أعطانى فرصة كبيرة ما زلت حتى الآن أدين لها بالفضل فى شهرتى فى سن صغيرة، أنا أعشق السينما التونسية؛ فهى سينما بلدى ووطنى، وأحرص على المشاركة فيها، وآخر أعمالى فيها هو فيلم «زهرة حلب» مع المخرج رضا باهى.
■ كيف تتوقعين شكل المنافسة فى موسم عيد الأضحى، خاصة بعد نجاح موسم عيد الفطر بشكل لافت؟
- أنا أعشق المنافسة وأعلم تماماً أن المنافسة هى السبيل الوحيد للنجاح، وهى منافسة كما قلت وليست حرباً؛ فنحن جميعاً نريد الخير للسينما، نريد نجاح كل الأفلام وتغطية تكاليفها حتى تمر من العثرة التى مرت بها، فرحت للغاية بسبب نجاح الأفلام فى عيد الفطر الماضى وأتمنى استمرار مسلسل النجاح، أتمنى أن يحقق فيلم «الجزيرة 2» نفس النجاح والإعجاب اللذين لاقاهما فيلم «الفيل الأزرق».. أريد لهذه الأفلام الكبيرة أن تستمر لأنها هى من ستنقذ السينما المصرية والعربية.
■ هل تتوقعين أن تشهد السينما ازدهاراً فى الفترة المقبلة فى ظل تطورات الأحداث السياسية؟
- بالطبع، ألاحظ ازدهار السينما، والجميل فى هذا الأمر أن السينما نجدها الآن متنوعة، تقدم أنواعاً مختلفة من الأفلام السينمائية التى تعجب كل الأذواق؛ فهناك الأفلام المستقلة والغنائية والاستعراضية والشعبية.. والأفلام ذات الإنتاج الضخم والمنخفض.. أتمنى أن تسهم التطورات السياسية والاستقرار الحادث الآن فى رفع أسهم السينما.