«عمال بلا عيد».. إضرابات وقطع طرق من أجل الرواتب المتأخرة

«عمال بلا عيد».. إضرابات وقطع طرق من أجل الرواتب المتأخرة

«عمال بلا عيد».. إضرابات وقطع طرق من أجل الرواتب المتأخرة

قبل ساعات من حلول عيد الأضحى المبارك، ينتظر كل عامل أو موظف حصوله على الراتب أو منحة عيد الأضحى المبارك، أو جزء من الحوافز السنوية حتى يستطيع أن يُعيّد على أسرته وأقاربه ويشترى لأطفاله ملابس العيد، إلا أن آلافاً من أسر العمال فى الإسكندرية والغربية والشرقية لن يشعروا بالعيد، فبعضهم لم يحصل على راتب منذ أشهر، والآخرون لم يحصلوا على الحوافز والمنح المستحقة لهم. واستبق العمال العيد بتنظيم اعتصامات وإضرابات وقطع الطرق، للمطالبة بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة، حتى يتمكنوا من شراء ملابس ومستلزمات العيد لأطفالهم، فيما أصيب، أمس الأول، 24 من عمال التراحيل فى حادث تصادم بدمياط. ففى شركة الإسكندرية للغزل والنسيج، أجبرت إدارة الشركة العاملين المعتصمين منذ أكثر من ثلاثة أسابيع على فض اعتصامهم، وأغلقت المصنع، وأعطت العمال إجازة جبرية، بداية من أمس الخميس، وحتى 13 أكتوبر المقبل. كان الآلاف من العاملين بشركة الإسكندرية للغزل والنسيج دخلوا فى اعتصام داخل الشركة، ومنعوا خروج الإنتاج من المخازن منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ شهر سبتمبر الماضى، وللمطالبة بصرف المنح والحوافز المستحقة للعاملين بموجب عقود العمال بالشركة. وقال أحمد محمد، أحد العاملين بالشركة: «كل عامل فى مصر فى الوقت الراهن بيكون قبض فلوس عشان يعيّد بيها، إلا إحنا سقطنا من حسابات الشركة، والحكومة لا تلتفت إلى العمال الغلابة». وأضاف محمد، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الشركة لم تكتف بعدم صرف الرواتب، بل أجبرت العاملين على فض الاعتصام، وأغلقت الشركة بالكامل، فى إشارة واضحة من الإدارة للعاملين بأن اعتصامهم بلا فائدة، وأن مطالبهم لن تحقق. ودخل اعتصام عمال شركة النحاس المصرية بالإسكندرية أسبوعه الثالث، ولا تزال إدارة الشركة تتجاهل مطالبهم، والتى يتمثل أبرزها فى صرف أرباح 8 أشهر مستحقة للعاملين. وقال كريم الفوال، أحد العاملين بالشركة، إن «الآلاف من عمال مصر ليس من حقهم حضور العيد، فهو عيد بلا عمال، ونحن عمال بلا عيد». وأضاف الفوال: كل عامل يحتاج إلى أموال فى العيد حتى يستطيع تلبية حاجة أسرته، من الملابس الجديدة، أو حتى أقل الأشياء، من متطلبات المنزل، إلا أننا كعاملين، ليس لنا الحق فى العيد. ولم تصرف إدارة شركة مساهمة البحيرة بالإسكندرية الرواتب الشهرية للعاملين للشهر التاسع على التوالى. وقال سيد فتيحة، أحد العاملين بالشركة، إن الإدارة لم تصرف رواتب العاملين فى رمضان وعيد الفطر، فمن الطبيعى ألا تصرف رواتب العاملين فى عيد الأضحى، لافتاً إلى أن الإدارة والحكومة لا تهتمان بالعامل المصرى. وأضاف فتيحة: «الكل يتحدث عن أسعار اللحوم، ارتفاعاً وانخفاضاً، وعمال مصر يستجدون رواتبهم لشراء رغيف الخبز». وفى المحلة، دخل المئات من عمال مصنع سجاد المحلة، أمس، فى إضراب مفتوح عن العمل وأضرموا النيران فى إطارات الكاوتشوك وقطع من الأشجار أمام أبواب المصنع، مانعين السيارات من المرور احتجاجاً على تجاهل الحكومة ووزارة القوى العاملة البدء فى صرف رواتب شهرى أغسطس وسبتمبر قبل إجازة عيد الأضحى. وناشد عمال المصنع الرئيس عبدالفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، سرعة التدخل لإنهاء مشكلة صرف أجورهم من صندوق طوارئ القوى العاملة كى يتمكنوا من قضاء حوائجهم أثناء إجازة عيد الأضحى، لافتين إلى أنهم يعانون من غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة. وقال عبدالله زايد، أحد القيادات العمالية بمصنع السجاد، إن حالة من الغضب تسود بين العمال بسبب تجاهل الدكتورة ناهد العشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، مطالبهم قبل سفرها لأداء الحج بالأراضى السعودية، فى وقت يعانى فيه العمال من تجاهل تام من قبَل المسئولين بالدولة. وفى الشرقية، اعتصم المئات من العاملين بمصنع العبوات الدوائية بمدينة العاشر من رمضان، منذ يوم الأربعاء الماضى، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ 5 أشهر وإعطائهم إجازة مفتوحة دون مبرر. وقال العمال إن عددهم يبلغ نحو 400 عامل، ويتقاضون رواتب تتراوح بين 900 و1200 جنيه لكل منهم، مضيفين أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ 5 أشهر على الرغم من التقدم بالعديد من الشكاوى لمجلس إدارة الشركة ومجلس الوزراء. وفى دمياط، أصيب 24 من عمال التراحيل، أمس الأول، فى حادث تصادم بين سيارة ربع نقل وسيارة نقل على الطريق الدولى أمام قرية العدلية.