نقاد الفن عن تغيير نهاية مسلسل «شقة 6»: جريمة في حق المؤلف

كتب: إسراء سيف اليزل

نقاد الفن عن تغيير نهاية مسلسل «شقة 6»: جريمة في حق المؤلف

نقاد الفن عن تغيير نهاية مسلسل «شقة 6»: جريمة في حق المؤلف

عقب عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل «شقة 6»، على المنصات الإلكترونية، نشأت حالة من الجدل، خاصة بعد الأزمة التي فجرها أحد مؤلفي العمل، محمود وحيد، بعدما نشر على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، موضحا أن النهاية التي تم عرضها ليست من كتابته.

وفي هذا الصدد يستعرض «الوطن»، آراء نقاد الفن حول أزمة مؤلفي المسلسل والمخرج محمود كامل.

الناقدة الفنية ماجدة موريس

وقالت الناقدة الفنية، ماجدة موريس، حول الخلاف الذي وقع بين مخرج وأحد مؤلفي «شقه 6»: «المخرج ليس من حقه تغيير النص، لأنه تم التعاقد عليه كما هو»، متابعة: «وإذا أراد المخرج تغيير النص يجب أن يرجع للمؤلف أولا، لأنها مسألة حقوق».

وأضافت ماجدة موريس لـ«الوطن»، عن حق المؤلف قائلة: «طالما لم يتحدث المؤلف عن رأيه في تغيير أي شئ في الكتابة من البداية، فليس من حق المخرج تغير أي شئ يخص النص»، وتابعت: «النص يخص المؤلف وحده، لأنها قواعد معروفة ومتبعة عالميا».

وفي حديثها عن السيناريو، قالت: «السيناريو كله قائم على كتابة، ونص، وقصة، وحوار، وكل هذا يخص المؤلف وحده، وليس المخرج»، مشيرة إلى أن المخرج الذي يفعل ذلك بدون إذن المؤلف، يرتكب جريمة في حق المؤلف «هذه جريمة في حق المؤلف، ويجب عليه تقديم شكوى إلى النقابة وجمعية مؤلفي الدراما، وإلا كل مخرج سيصدق أن من حقه تغير النص كما يريد».

الناقد الفني أحمد سعد الدين

ووجه الناقد الفني أحمد سعد الدين، سؤالا حول موضع الخلاف بين المخرج محمود كامل، والمؤلف محمود وحيد، وهو: «من يمتلك حق التغير؟ فهناك قانون وعرف، فالقانون يقول أن المخرج هو الأب الروحي للعمل، ولكن العرف يقول أن المؤلف هو صاحب العمل، مشيرا إلى أن العرف موجود من زمان»، مضيفا: «المخرج زمان لما كان يحب يغير في السيناريو، كان لا بد يستأذن المؤلف أولا».

وأضاف أحمد سعد الدين لـ«الوطن» أن كلا من المخرج والمؤلف يرى أن هذا عمله بمفرده، لذلك تحدث العديد من الخلافات، لافتا: «لا بد أن يأخذ المخرج رأي المؤلف، حتى لا يتفاجئ بالنهاية مثله مثل الجمهور».

وأشار أحمد سعد الدين، إلى أن السبب الرئيسي وراء الخلاف هو عدم كتابة السيناريو بأكمله قبل البدء في العمل، قائلا: «بقالنا سنين بندخل نصور ومعانا 10 أو 15 حلقة من العمل فقط، كان زمان فيه (بروفة ترابيزة)، وكان كل القائمين على العمل يقترحون آرائهم وتعديلاتهم قبل البدء في العمل من الأساس».

وفي حديثه عن رأيه الشخصي قال: «لازم المخرج يستأذن المؤلف الأول وميغيرش النهاية بمزاجه»، مشيرا: «السبب في كده هو أن المؤلف عارف أبعاد الكتابة، بينما المخرج لا يهمه سوى الصورة».

الناقدة الفنية حنان شومان

وقالت الناقدة الفنية، حنان شومان، عن الخلاف القائم، إن المخرج ليس له الحق في تغيير النهاية قائلة: «المخرج يكون له حق تغيير النهاية في حالة واحدة وهي في حدود اتفاقه مع المؤلف، لأن في النهاية السيناريو متفق عليه منذ البداية».

وأشارت حنان شومان لـ«الوطن»، إلى أن ما يحدث من تبريرات للمخرج عبر حساباته قائلة: «لماذا لم يقل لهم المخرج من البداية إنه يريد حدوث تغيرات في المسلسل»، لافتة إلى عدم كفاءة النهاية مقارنة بالحلقات الأولى للمسلسل، قائلة: «تحس أن آخر حلقتين حد تاني اللي كاتبهم».


مواضيع متعلقة