بتكلفة يومية 6 ملايين.. أسرى نفق الحرية في قبضة الاحتلال الإسرائيلي

كتب: حسن رمضان

بتكلفة يومية 6 ملايين.. أسرى نفق الحرية في قبضة الاحتلال الإسرائيلي

بتكلفة يومية 6 ملايين.. أسرى نفق الحرية في قبضة الاحتلال الإسرائيلي

في 6 سبتمبر الجاري، تمكن 6 أسرى فلسطينيين، من تنفيذ عملية الهروب الكبير من سجن «جلبوع» شديد الحراسة الواقع شمال إسرائيل عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة، أخرجهم إلى خارج السجن، إلى الحرية، وسط ترحيب فلسطيني بهذا الحدث وسط انتهاكات واستفزازات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والأسرى والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعلى أثر عملية الفرار، سخر جيش الاحتلال الإسرائيلي، قواته في عملية البحث بهدف إلقاء القبض على الأسرى الفارين، وقام بعمليات اعتقال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحق أقارب الأسرى الفاريون، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن تكلفة عمليات البحث عن الأسرى الفلسطينيين الـ6، بلغت أكثر من 30 مليون دولار أمريكي.

وبعد 13 يوما من عملية الفرار، ألقت قوات الأمن الإسرائيلية، فجر اليوم، على أخر أسيريين، وهما مناضل نفيعات وأيهم كممجي، في عملية بالحي الشرقي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما تم اعتقال مساعدين اثنين للأسرين.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات عسكرية كبيرة لـ الاحتلال، اقتحمت الحي الشرقي لـ جنين، وحاصرت عدة منازل وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، فيما أشارت مصادر طبية، إلى إصابة 3 فلسطينيين بجروح متوسطة خلال العملية.

مفوض شرطة الاحتلال: بعد تلقي معلومات تم إعطاء الإشارة لبدء العملية

وقال مفوض شرطة الاحتلال، كوبي شبتاي، إنه «مع مرور الوقت، علمنا أن موقعهم في جنين، وبعد تلقي المعلومات التي كنا ننتظرها، تم إعطاء الإشارة لبدء العملية».

ونشرت قناة «كان» الإسرائيلية، فيديو أظهر عمليات اعتقال الأسرى الهاربين.

وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال دخلت المدينة علانية في إطار «عملية خداع» للفت الأنظار، فيما  داهمت وحدة «اليمام» الإسرائيلية الخاصة سرا مدعومة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» وبغطاء عسكري، المنزل الذي تحصن فيه نفيعات وكممجي.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية، رجحت في وقت سابق، بأن يكون أحدهما نجح في الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة، وتحديدا مدينة جنين.

هيئة إسرائيلية: عملية البحث كلفت إسرائيل يوميا بين 3 إلى 6 ملايين دولار

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية «كان» إلى أن عملية البحث كلفت إسرائيل يوميا بين 3 إلى 6 ملايين دولار، فيما قالت مصادر في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أن تكلفة عملية البحث هي الأعلى في تاريخ إسرائيل، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

من جانبه، قال والد الأسير أيهم كممجي، إن ابنه هاتفه أثناء حصار قوات الاحتلال للمنزل الذي كان يتواجد به الأسير الفار، وأبلغه أنه سيسلم نفسه حرصا على حياة المواطنين والأطفال في المنزل، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.

وأضاف والد كممجي، أن الفصائل الفلسطينية هي «الجهة الوحيدة التي تقف بجانبنا، وبإذن الله سأزوج ابني وأفرح بأولاده».

والد كممجي: كنت أتوقع أن يتصل بي «أيهم» عندما يكون في في غزة أو لبنان

وأوضح والد كممجي، أنه كان يتوقع من أيهم أن يتصل به عندما يكون في مكان آمن في غزة أو لبنان، مضيفا: «فوجئت أنه لا يزال في جنين بعد أسبوعين»،  مشيرا إلى أنه فخور بنجله على هروبه من السجن، مقدما شكره لـ الأسرة في جنين على توفير المأوى لابنه، وفقا لما ذكرته قناة «كان» الإسرائيلية.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت مساء الجمعة قبل الماضية، اعتقال اثنين من الأسرى يعقوب قادري «48 عاماً» ومحمود عبدالله عارضة «45 عاماً» المنتميان إلى حركة «الجهاد الإسلامي» بعد مطاردتهما بمروحية في مدينة الناصرة بـ شمالي إسرائيل.

والسبت الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القبض على أسيريين آخرين أحدهما القائد السابق في «كتائب شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم جنين، زكريا الزبيدي، والأخر يدعى محمد العارضة، واعتقلت القوات الخاصة الإسرائيلية، الأسيريين بينما كانا يختبئان في جراج للسيارات في بلدة الشبلي شرق الناصرة.


مواضيع متعلقة