«خالد» زهرة شباب الدناقلة يفارق الحياة بطلق طائش في حفل عرس بسوهاج

كتب: رجب آدم

«خالد» زهرة شباب الدناقلة يفارق الحياة بطلق طائش في حفل عرس بسوهاج

«خالد» زهرة شباب الدناقلة يفارق الحياة بطلق طائش في حفل عرس بسوهاج

«زهرة شباب قرية الدناقلة»، هكذا لقب أهالي سوهاج شابا توفي بعيار ناري في حفل عرس، بعد أن ودع شباب وكبار وشيوخ قرية الدناقلة جثمانه في موكب جنائزي مهيب، إلى مثواه الأخير، فيما لم يتحمل والده الصدمة وخر مغشيا عليه ولم تفارق الدموع عينيه منذ أن سمع خبر وفاة ابنه «خالد» البالغ من العمر 17 عاما والطالب بالصف الثاني الثانوي.

ابتسامته لا تفارق وجهه ويجامل في الأفراح والأحزان

اشتهر الشاب خالد عبد المحسن عمار، المقيم بقرية الدناقلة بابتسامته الدائمة فهو يحب المرح والضحك ويتمتع بصداقات كثيرة مع شباب القرية، كان محبوبا من كل أهالي القرية وكان يحب المجاملات ويقدم التهاني في الأفراح، ولا يتأخر عن تشييع جنازة أو تقديم واجب العزاء فهي عادة علمها له والده.

توجه «خالد» ليشارك أحد اقاربه فرحته بزفافة، وكعادته مر على شباب عائلته وانطلق ليكون حاضرا في الفرح يستقبل المدعوين ويسهر على راحتهم وتلبية طلباتهم، كعادة الشباب في الأفراح بصعيد مصر.

صافح الجميع وكأنه يودعهم

صافح «خالد» الجميع وكأنه يودعهم إلى مثواه الأخير، وما لبث أن سمع صوت إطلاق الأعيرة النارية أثناء الفرح ولم يكن مطلق تلك الأعيرة إلا أحد أقاربه الذي كان يحتفل بالعرس على طريقته الخاصة بإطلاق الرصاص في الهواء من بندقية آلية، على الرغم من أن القرية تنبذ تلك العادة وترفضها جميع العائلات.

طلقة بالخطأ من بندقية آلية تنهي حياة «خالد»

فجأة توقفت البندقية عن العمل ولأن مستخدمها لا يعرف قواعد استخدام السلاح، خرجت منه طلقة أثناء توجيه فوهة البندقية إلى «خالد»، الذي يقف أمامه مباشرة لتستقر الطلقة في عنقه ويتم نقله علي الفور إلى مستشفى سوهاج الجامعي ويلقي مصرعه بسبب رعونة وطيش شاب، فانتقلت الشرطة وألقت القبض على المتهم وضبطت السلاح المستخدم في الجريمة.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بخبر وفاة الشاب «خالد» واستنكر الأهالي إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح مطالبين العائلات بضرورة نبذ تلك العادة التي تسببت في ازهاق أرواح لا حصر لها، مطالبين بقيام العائلات بعقد اجتماعات عاجلة لوقف تلك الظاهرة.


مواضيع متعلقة