«الحاج فضل».. مسن يعيش في منزل متهالك بالشرقية: «نفسي أتعالج»

كتب: نظيمه البحرواي

«الحاج فضل».. مسن يعيش في منزل متهالك بالشرقية: «نفسي أتعالج»

«الحاج فضل».. مسن يعيش في منزل متهالك بالشرقية: «نفسي أتعالج»

«فضل عبد الرحمن عمر»، يبلغ من العمر 60 سنة، مقيم بقرية «أبو شميس»، التابعة لمركز الحسينية، في محافظة الشرقية، رجل تقدم به العمر حتى نهش المرض جسده، بعدما أفنى عمره عاملاً بسيطاً في الري، وبعد الظهيرة عاملاً زراعياً بالأجرة، يتحول بين الأراضي الزراعية، بحثاً عن رزق أسرته، حتى أنهكه المرض، إلا أنه مازال يقاوم، ويبحث عن رزقه في كل صباح، من أجل إسعاد أسرته ولو بالقليل، الذي يساعدهم على شراء احتياجاتهم من الطعام.

مأسأة «الحاج فضل» في قرية «أبو شميس» بالشرقية

«أنا عايش بأعافر في الدنيا، وبأحاول أقسى على نفسي وأتحمل ظروف الشغل، رغم ظروفي الصحية، احنا ناس غلابة وربنا بيسترنا بفضله»، بتلك الكلمات بدأ «الحاج فضل»، ابن قرية «أبو شميس»، حديثه مع «الوطن»، قبل أن يتابع قائلاً: «كنت باشتغل عامل في الري، وخرجت معاش، وقبل إنهاء خدمتي بـ3 سنوات أصبت بمرض استسقاء على المخ، وترددت كثيراً على المستشفيات والتأمين الصحي، خاصةً بعدما أخبرني الطبيب بحاجتي إلى إجراء عملية جراحية، إلا أن ذلك لم يحدث، مرة بسبب الإجراءات، ومرة بسبب جائحة كورونا، وتوقف العمليات».

«الحاج فضل»: «أعاني من استسقاء على المخ وأحتاج عملية»

وأردف الرجل الستيني قائلاً: «أنا حالياً على المعاش، ومش عارف أعمل العملية، وفي نفس الوقت باشتغل عامل باليومية في الأراضي الزراعية، وصحتي بتدهور يوم بعد يوم»، مشيراً إلى أنه كان يعمل في إدارة الري، وبعد الظهيرة يعمل في الزراعة باليومية، وبعد خروجه على المعاش، استمر في العمل بالأراضي الزراعية.

وأشار إلى أن لديه 3 أبناء، اثنان من الذكور، أحدهما عامل زراعي والآخر يقضي فترة خدمته العسكرية، بالإضافة إلى فتاة، لافتاً إلى أن ابنته تمت خطبتها على أحد الشباب بالقرية، ومن المفترض أن يحدد ميعاد عرس ابنته خلال الفترة المقبلة، إلا انه لم يتمكن من تحديد الموعد، بسبب عدم قدرته على شراء المفروشات والأجهزة اللازمة لها حتى الآن.

منزل آيل للسقوط

وقال «الحاج فضل» إنه يعيش مع أسرته في منزل آيل للسقوط، معروش بالأخشاب والسدة، التي لا تمنع الحشرات والزواحف من التسلل إلى داخل المنزل، كما تتساقط عليهم مياه الأمطار خلال فصل الشتاء.

مناشدة لمحافظ الشرقية ووزيرة الصحة

ووجه الرجل الستيني مناشدة للدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لمساعدته على العلاج وإجراء عملية جراحية بالمخ، وكذلك مساعدته في ترميم منزله ضمن مبادرة «حياة كريمة»، التي يجري تنفيذها في قرى مركز الحسينية، وأيضاً مساعدته في تجهيز ابنته لإتمام زواجها.


مواضيع متعلقة