كيف نربي الأطفال على الإحساس بالمسؤولية؟.. معالجة نفسية تجيب

كتب: إلهام زيدان

كيف نربي الأطفال على الإحساس بالمسؤولية؟.. معالجة نفسية تجيب

كيف نربي الأطفال على الإحساس بالمسؤولية؟.. معالجة نفسية تجيب

كثير من الأمهات والأسرة تصيبهم الحيرة خلال تربية الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، خاصة الطفل الأول أو الطفل الوحيد، وتطمح كثير من الأسر إلى تعليم أولادها الإحساس بالمسؤولية ليكون شخصا واثقاً في نفسه أكثر، ويصبح قادرا على إدارة شأنه الشخصي، استعداد ليكون فردا حقيقياً سوياً في المستقبل لديه شعور حقيقي بالمسؤولية والمشاركة المجتمعية، فكيف يمكن للأم أن تعلم ابنها الإحساس بالمسؤولية بشكل صحيح؟

عن هذا تقول الدكتورة وفاء شلبي المعالجة النفسية، لـ «الوطن»: «في البداية هناك فرق بين تعليم الابن المسؤولية وبين إثقاله بالمسؤولية، بمعنى أنه من المفترض أن أعلمه المسؤولية في حدود كونه طفلا صغيرا، لكن دون تحميله فوق طاقته وسنه».

وأضافت: «أحيانا نرى أمهات تربي الابنة الكبرى أو الابنة التى تتوسم فيها القدرة على تحمل المسؤولية، وإنكار الذات، على التحميل عليها في القيام بالأعمال المنزلية وكأنها - الابنة- هي أم الأولاد الصغار رغبة من الأم في الانسحاب من دورها الأمومي، لتلقيه على البنت، وهو إثقال على كاهل الابنة وتضعها الأم في دور اجتماعي ليس دورها، لأنها في النهاية هي طفلة وليست أما».

وتابعت «شلبي»: «تحميل الطفل المسؤولية تبدأ بتحميله مسؤولية نفسه فقط ومذاكرته وتنظيم كتبه، وتعليق ملابسه وترتيب أغراضه وحجرته وغيرها، وعلاقته بأصدقائه كذلك، وهي من الأمور التي تنمي إحساسه بالمسؤولية وألا يكون شخصا اعتماديا على الأم في أى شأن من هذه الشؤون، واكتفي بمساعدته عند احتياجه للمساعدة على أن اترك له المهام التي يستطيع القيام بها بنفسه».

الأطفال من سن 5 إلى 12 سنة:

وتحدثت «شلبي» عن مرحلة ما قبل المراهقة، قائلة: «الأطفال من سن 5 إلى 12 سنة، لديهم روتين، حياتهم معروفة، تتمثل في المذاكرة والنوم والأكل والتمرين الرياضي، وجميع وأغلب هذه الأمور يستطيع الطفل القيام بها، على أن تتم المساعدة وقت حاجته للمساعدة أو النصيحة، مع المشاركة في القرارات، فمثلا لو لديه القدرة على الذهاب إلى التمرين بمفرده، تتركه الأم يفعل ذلك».

ولفتت إلى أهمية منح لطفل الفرصة للإدلاء برأيه، فمثلا عندما يحكي للأم عن مشكلة عليها أن تسأله في البداية عن رأيه في هذه الموقف، وعندما يبدأ في الدخول على أعتاب المراهقة فعلى الأم إشراك الطفل في قرارات البيت أيضا، لافتة إلى أهمية الاستماع إلى هذا الرأي أي إتاحة مساحة له للتعبير عن رأيه بغض النظر عن إمكانية تنفيذه أم لا.


مواضيع متعلقة