أول معيد من مرضى ضمور العضلات في مصر: الإعاقة ليست في جسدي

كتب: محمد عبدالعزيز

أول معيد من مرضى ضمور العضلات في مصر: الإعاقة ليست في جسدي

أول معيد من مرضى ضمور العضلات في مصر: الإعاقة ليست في جسدي

العزيمة والإرادة هما من يحركانه، الإعاقة من وجهة نظره يعتبرها في العقول وليس الجسد، لم يلتفت لأطرافه التي لا يقدر على تحريكها، ولا أي تفصيله في جسده غير متسقة أو منسجمة، المهم أن عقله يعمل مثل الشخص الطبيعي، يستطيع أن يفكر، يتحدث، يذاكر، وهذا ما أراده ليصبح مُعيدًا بكلية الحقوق - جامعة الزقازيق، بعد سنوات من الحُلم لم يتخللها اليأس.

محمد عمر، من قرية ديرب نجم التابعة لمحافظة الشرقية، أعلنت جامعة الزقازيق رسميًا تعيينه مُعيدًا بكلية الحقوق، وبهذا فهو أول معيد من مرضى الضمور العضلي في مصر.

رحلة عناء وشقاء للوصول إلى حلمه يرويها محمد عمر لـ«الوطن»، فمعاناته مع الضمور العضلي كان وراثيًا منذ ودلاته، لكن بدأ يظهر عليه في سن الرابعة، التحق بكلية الحقوق بعد اجتهاده في الثانوية العامة، وأصبح ضمن الـ10 الأوائل بها، يقول: «الإعاقة شيء كبيعي لأنها مش في الجسد دايما الإعاقة في الفكر، أنا لو حابب أوصل لهدف هوصله بالجهد والاجتهاد، وتعييني بيأكد اهتمام الدولة بالمعاقين».

هدف من السنة الأولى

منذ السنة الأولى في كلية الحقوق، كان هدف «عمر» أن يصبح مُعيدًا بالكلية، ولاقى اهتمامًا كبيرًا من أصغر إلى أكبر فرد في الجامعة: «من فرد الأمن لغاية رئيس الجامعة كانوا مهتمين بيا»، وأبلغه رئيس الجامة في مكالمة هاتفية بقرار تعيينه بالكلية: «كنت في قمة السعادة والفرحة».

والده ووالدته يساعدانه على الحركة

لا يستطيع محمد عمر أن يحرك أي شيء من جسده إطلاقًا، لا يديه ولا قدميه، ويساعده كل أفراد الأسرة في الحركة فوق كرسي متحرك، وفي أثناء دراسته بالكلية كانت تأتي والده أو والدته معه لمساعدته.

 يروي محمد عمر لـ«الوطن»: «سواء والدي أو والدتي كان بياخد يوم إجازة من شغله ويجي معايا الكلية، وبرضو بعد التعيين هيساعدوني في الكلية، ومش قلقان من التدريس، لكن أكيد في رهبة الإلقاء أمام الطلبة، لكن إعاقتي مش هتكون مشكلة قدام تدريسي للطلبة».


مواضيع متعلقة