طفل سوري يبيع المياه لمساعدة أسرته: «بشتغل عشان أجيب حليب لأخواتي»

كتب: محمد عبدالعزيز

طفل سوري يبيع المياه لمساعدة أسرته: «بشتغل عشان أجيب حليب لأخواتي»

طفل سوري يبيع المياه لمساعدة أسرته: «بشتغل عشان أجيب حليب لأخواتي»

«أنا بشتغل عشان بجيب لأخواتي حليب وحفاضات وبطعم اخواتي الصغار»، كلمات مؤثرة خرجت من فم طفل سوري لم يتجاوز العاشرة، أثرت في نفوس كل من رآه، وحقق تعاطفًا كبيرًا لم يكن يتخيله الصغير.

يسير الطفل في الشوارع، يحمل فوق رأسه زجاجات المياه الباردة ويمسكهم بيديه الاثنتين، بينما يصول ويجول بحثًا عن الرزق، يجلس تارة ليستريح من عناء حمل الزجاجات التي تضغط على فقرات رقبته وظهره دون رحمة، ويعاود العمل مرة أخرى بحماس وكفاح، ليعود آخر اليوم بالمصاريف التي تساعده هو وأشقاءه على عيش حياة كريمة.

طفل يثير تعاطفًا بعد حديثه مع قناة سورية

الطفل حقق انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقابلة أجرتها معه قناة أورينت السورية، وهو يتحدث مع المذيع عن حياته وعمله، بطريقة لا تتخيل معها أن ذلك الطفل لا زال في عمر الزهور.

الطفل السوري يدعى يوسف، يكافح مع والده للعثور على لقمة العيش، وخلال المقابلة التلفزيونية، سأله المذيع: «شاطر في المدرسة»، فرد قائلًا: «أي الحمدلله»، وتعجب المذيع سائًلا بتشتغل وشاطر في المدرسة فأكد الحمد، ثم سأله عن سبب عمله فرد الطفل: «بشتغل عشان بجيب لأخواتي حليب وحفاضات وبطعم اخواتي الصغار، وأبوي بالشغل، أنا الحمد لله بساعد أبوي بالشغل وبكل شيء الحمد لله».

واستكمل الطفل الحديث المؤثر: «اتعلمت لحالي هيك، شوفت أبويا بيشتغل لحاله ما بيوفي إيجار البيت، خليني انا أجيب إيجار البيت 1200 ليرة، ساعدت أبوي عشان بشتري حفاضات وحليت لأخواتي».

أمنية الطفل في المستقبل

وعندما سأله المذيع عن ما يتمناه في المستقبل، أجاب الطفل، قائلًا: إنه يتمنى أن يصبح طبيبًا يُعالج أمراض القلب ليساعد الجميع.

وحقق فيديو الطفل انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفه الجميع بالرجل والشجاع والشهم، إذ علقوا قائلين: «الطفل الرجل يوسف»، «تعجز الكلمات أمام هذا الطفل».


مواضيع متعلقة