«البحوث الفليكة»: التقويم المصري القديم أول حساب للأيام عرفه الإنسان

«البحوث الفليكة»: التقويم المصري القديم أول حساب للأيام عرفه الإنسان
- السنة المصرية القديمة
- السنة المصرية
- المعهد القومي للبحوث الفلكية
- البحوث الفلكية
- السنة القبطية
- فيضان النيل
- التقويم المصري القديم
- السنة المصرية القديمة
- السنة المصرية
- المعهد القومي للبحوث الفلكية
- البحوث الفلكية
- السنة القبطية
- فيضان النيل
- التقويم المصري القديم
أصدر المركز القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بيانا عن بداية السنة المصرية القديمة، موضحا أن جميع الدراسات العلمية، سواء كانت فلكية أو أثرية أو حتى عربية أو أجنبية، اتفقت على أن الفراعنة هم أول من قاموا بحساب طول السنة الشمسية، عن طريق رصد ما يسمى بظاهرة الشروق الاحتراقي لنجم «الشعري اليمانية»، وعرفوا أن طول السنة 365 وربع يوم، وسُمى بالتقويم المصري القديم، الذي بدأ منذ 6262 عاما، وينسب إلى «توت» رب الحكمة والكتابة في عقيدة المصريين القدماء، الذي توصّل إلى أول حساب للأيام عرفه الإنسان.
التقويم المصري يبدأ يوم 29 أغسطس من كل عام
وأضاف المعهد، أن هذه الظاهرة تحدث مع بداية فيضان النيل في يوليو من كل عام، حسب خط عرض المكان، ففي القاهرة بداية شهر توت فلكيا هو 24 يوليو من كل عام، لافتا إلى أنه لأسباب سياسية أمر الإمبراطور الروماني أغسطس، بتغيير بداية التقويم المصري ليبدأ يوم 29 أغسطس من كل عام، ليتزامن مع التقويم اليوناني الجديد (وهو أساس التقويم الجريجوري الذي يسير عليه الغرب إلى اليوم)، وهكذا ظهر إلى الوجود «التقويم القبطي أو التقويم السكندري»، الذي يختلف عن التقويم المصري الفرعوني في بدايته فقط.
واعتُبر تاريخ تقلد الإمبراطور الروماني، دقلديانوس، حكم مصر بداية للتقويم القبطي تخليدا للشهداء الأقباط، الذين نكل بهم هذا الإمبراطور الوثني لتمسكهم بعقيدتهم المسيحية ورفضهم تأليهه وعبادته، وتم تحديد بداية التقويم القبطي على هذا الأساس بيوم 29 أغسطس من عام 284 ميلادية، الذي قابل بداية شهر «توت» وهو الشهر الأول في التقويم القبطي.
تصحيحات التقويم الميلادي حدثت في القرن السادس عشر
وبعد عدة تصحيحات في التقويم الميلادي في منتصف القرن السادس عشر، بات يوم 11 سبتمبر هو بداية السنة القبطية البسيطة، و12 سبتمبر بداية السنة القبطية الكبيسة، والثلاثة عشرة يوما ما بين 7 يناير و25 ديسمبر، هي نفس الفرق ما بين 29 أغسطس و11 سبتمبر، وهو فرق أيام التصحيح بين التقويم اليولياني والجريجوري.
«القومي للبحوث الفلكية»: نرصد ظاهرة الشروق الاحتراقى وبزوغ نجم «الشعري اليمانية» نهاية يوليو من كل عام
وقد احتفظ الأقباط بالنظام الفرعوني للتقويم المصري، على أساس أن السنة الشمسية تضم 12 شهرا، عدد أيام كل منها 30 يوما، يلحق بها أيام شهر النسيء، وعدد أيامه إما 5 أيام في السنة البسيطة، أو6 في السنوات الكبيسة، وتم الاحتفاظ بأسماء الأشهر القبطية الـ12، كما عرفت بها في التقويم الفرعوني منذ الأسرة الخامسة والعشرين في عهد الاحتلال الفارسي لمصر، وهي بترتيب تواليها: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤنة، أبيب، مسرى، ونسئ.
وبالتالي لكي نحتفل بالتقويم المصري على طريقة قدماء المصريين، ونفهم كيف توصل قدماء المصريين لهذا الإنجاز الفلكي والحضاري العظيم علينا رصد ظاهرة «الشروق الاحتراقي» وبزوغ نجم «الشعري اليمانية» في نهاية يوليو من كل عام. وهذا ما يقوم به المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية من مرصد القطامية كل عام.
والاحتفال ببداية السنة القبطية يكون في 11 سبتمبر من كل عام لو كانت السنة «بسيطة» و12 سبتمبر لو كانت «كبيسة» كما هو متبع في تقويم الشهداء حتى الآن.
وحول هذا التقويم ورصد الشروق الاحتراقي، ينظم المعهد ندوة علمية يتم عرض فيها بعض التفاصيل الفلكية وتصوير عملية الرصد، وذلك يوم الأحد 12 سبتمبر 2021 في تمام الساعة الثانية عشرة ونصف ظهرا، وتكون المشاركة «أون لاين».