بناء سور حول كنيسة العذراء بالمعادي لحمايتها من مياه النيل

كتب: مصطفى رحومة

بناء سور حول كنيسة العذراء بالمعادي لحمايتها من مياه النيل

بناء سور حول كنيسة العذراء بالمعادي لحمايتها من مياه النيل

أرسلت وزارة الري، خطابًا إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتضمن الموافقة على طلب بناء سور خرساني بالطابق الأرضي بكنيسة السيدة العذراء في المعادي بديلًا للسور الحديدي، لحماية الكنيسة من أي فيضانات.

تفاصيل قرار الحكومة

وبحسب مصادر كنسية، لـ«الوطن»، جاءت موافقة وزارة الري بعد أن تسبب فيضان نهر النيل هذا العام في غرق الدور الأرضي من الكنيسة الأثرية، والذي يضم فصول مدارس الأحد وخدمات أخرى.

وقال الأنبا دانيال، أسقف المعادي، وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الكنيسة ستقوم خلال الأيام المقبلة باتخاذ إجراءات تعلية السور والتكفل بأعمال البناء التي قد تستغرق 10 أيام، وذلك بعد انخفاض وجفاف المياه المتراكمة بالكنيسة.

تاريخ كنيسة السيدة العذراء بالمعادي

وكنيسة السيدة العذراء بالمعادي، تقع على شاطئ النيل بالقاهرة مباشرة، وهي إحدى نقاط رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والتي اُتخذ من سردابها مرفأ لعبور العائلة عبر النيل إلى الصعيد، وتحديداً إلى جبل «قسقام» بأسيوط حيث يقع دير المحرق.

وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يعود تاريخ المكان إلى موسى النبي الذي ولد في منطقة طرة، وحينما جاء فرعون وأراد قتل كل أطفال بنى إسرائيل، وضعته والدته فى «سبت» من البردي وألقت به في النيل، وأخته سارت بجوار النيل تتابعه، حتى رأت ابنة فرعون «السبت» في موضع منطقة كنيسة العذراء حالياً التى كانت تتخذها منطقة للاستحمام فى النيل وهى من أطلقت عليه اسم «موسى» وتعنى «ابن النيل»، واستغل هذا المكان حتى مولد السيد المسيح حينما أمر «هيرودس» بقتل أطفال بيت لحم جميعهم، فهربت العذراء مريم ويوسف النجار ومعهم السيد المسيح و«الداية» التى ولدت العذراء.

وبنيت الكنيسة في القرن الرابع الميلادي، حينما أمرت هيلانة والدة الأمبراطور الروماني قسطنطين الكبير، من ابنها أن يبنى تلك الكنيسة والتي رُممت على مر العصور.


مواضيع متعلقة