وزير العمل الليبي في حوار لـ«الوطن»: مصر أكثر دولة وقفت معنا

وزير العمل الليبي في حوار لـ«الوطن»: مصر أكثر دولة وقفت معنا
- وزير العمل الليبي
- المصالحة الوطنية في ليبيا
- مصر وليبيا
- علي العابد الرضا
- العمالة المصرية في ليبيا
- الأزمة الليبية
- ليبيا
- أخبار ليبيا
- وزير العمل الليبي
- المصالحة الوطنية في ليبيا
- مصر وليبيا
- علي العابد الرضا
- العمالة المصرية في ليبيا
- الأزمة الليبية
- ليبيا
- أخبار ليبيا
«المصالحة الوطنية الليبية.. خطوة جيدة لاقت ترحيبًا من جميع الأطراف، وهذه الخطوة ستزرع الثقة».. هكذا قال علي العابد الرضا، وزير العمل والتأهيل الليبي، خلال حوار صحفي أجرته «الوطن» معه، على هامش زيارته إلى مصر، والذي تحدث حول مجموعة من الملفات بينها ملف العمالة المصرية، إذ أكد استعداد ليبيا لاستقبال مليون عامل مصري من الغد، لافتًا إلى حاجة سوق العمل الليبية إلى العامل المصري.
وزير العمل والتأهيل الليبي يتحدث لـ«الوطن» عن أبرز الملفات
كما تحدث «الرضا» عن ملف المصالحة الوطنية الذي أطلقه رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إذ أكد أن المصالحة تهدف بالأساس إلى تحقيق الاستقرار، لافتا في هذا السياق إلى الإفراج عن عدد من الموقوفين بينهم رموز في نظام معمر القذافي، مؤكدًا في الوقت ذاته حقهم في المشاركة السياسية، لطالما لم يكن أي منهم عليه قيود قضائية، بالإضافة إلى حديثه عن ملف إعمار ليبيا، معتبرًا أن ليبيا لا يوجد بها أي مشروعات تنموية، والتي من شأنها جلب الاستقرار وفرص العمل..... وإلى نص الحوار:
س: قبل يومين أعلن السيد محمد المنفي إطلاق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا.. حدثنا عن هذه الخطوة وأهميتها؟
- المصالحة الوطنية الليبية هدفها الأساسي استقرار ليبيا وتوحيد المؤسسات، إذ خرجت ليبيا من 10 سنوات مرت فيها بانقسامات، ومررنا بحروب وصراعات كلها خلفت انشقاقات وانقسامات بين عدة أطراف، وبالطبع وجود مصالحة حقيقية تقوم على أساس العدالة الانتقالية وعلى أساس حقوق الإنسان وعلى أساس العفو أيضا والمصلحة الوطنية المشتركة، هنا تكمن المصالحة.
المصالحة الوطنية الليبية خطوة جيدة لاقت ترحيبًا من جميع الأطراف
والمجلس الرئاسي الليبي حسب الاتفاق السياسي مختص بملف المصالحة الوطنية الليبية، وأطلقت المصالحة بعد الإفراج عن عدد من الموقوفين بينهم رموز من النظام السابق، وهذه خطوة جيدة لاقت ترحيبًا من جميع الأطراف، وهذه الخطوة ستزرع الثقة، والحقيقة نحن اليوم لدينا أزمة ثقة في ليبيا بين المواطن والحكومة والنظام الحاكم والسلطات الموجودة في ليبيا، ومن ثم جاءت هذه الخطوة لتجعل كثيرين من أنصار النظام السابق تزيد ثقتهم في النظام الجديد.
س: هل الأزمة بالأساس مع النظام السابق أم مرتبطة بالوضع الحالي؟
- لا، الوضع الحالي، انتهت مرحلة النظام السابق، نحن الآن في سياق الحديث عن تداول السلطة في ليبيا وإرساء مبادئ الديمقراطية والخروج بدستور موحد لليبيا، ليبيا منذ عام 1974 و1973 لا دستور لها أي منذ خطاب معمر القذافي بتجميد الدستور والقانون، وهذه مشكلة حقيقية، لأن أي عملية ديمقراطية بدون دستور لن تكون مستقرة.
القانون فقط يقول سيف الإسلام القذافي يشارك أو لا
س:هل الإفراج مؤخرًا عن الساعدي معمر القذافي يعني أن المجموعة الباقية من نظام معمر القذافي أصبح لها حق المشاركة في أي عملية سياسية مستقبلية؟
- كل مواطن ليبي له حق المشاركة السياسية ما لم يكن عليه قيود قضائية، القانون فقط هو الذي يقول من يشارك ومن لا يشارك في العملية السياسية وليس أي جهة موازية، القانون فقط الذي يقول سيف الإسلام القذافي يشارك أو لا يشارك، الساعدي القذافي يشارك أو لا يشارك أو غيرهما، القانون فقط هو الذي يحدد.
«الرضا»: عملية الإفراج عن الساعدي القذافي وغيره جاءت وفق أساس قانوني
س: إذًا عملية الإفراج عن الساعدي القذافي وغيره تمت وفق أساس قانوني أم يمكن القول إنها جاءت في سياق «عفا الله عما سلف»؟
- لا، هؤلاء المفرج عنهم ليس لديهم أي مشكلة مع أي شخص، وجرى المصالحة برضا جميع الأطراف، وهم لديهم إفراج سابق.
س: هل نحن في ليبيا الآن بحاجة إلى مرحلة يقول فيها الليبيون «عفا الله عما سلف»؟
- لا، هناك أمر، كما قلت هناك عدالة انتقالية، يمكن العفو في أي أمر متعلق بالدولة، لكن عندما يكون الأمر متعلقا بشخص له حق لا يكون العفو، وهذا هو الفارق بين الحق العام والحق الخاص.
المفرج عنهم مؤخرًا ليس لديهم أي مشكلة مع أي شخص.. والمصالحة الوطنية تهدف لتحقيق الاستقرار
س: أنتم حكومة مؤقتة.. ما الذي يمكن القول به إنكم نجحتم فيه.. وكيف يمكن قياس أداء حكومتكم؟
- يمكن قياس أدء حكومة الوحدة الوطنية من خلال وجود حكومة موحدة، لم يعد هناك حكومة في الشرق ولا في الغرب، وأيضًا حكومة الوحدة الوطنية أوقفت الحرب، لم يعد هناك حرب، ونقف ضد أي مساع أو ضد أي طرف يريد إشعال فتيل الحرب من جديد، فالطريق جرى فتحه بين سرت ومصراتة وعادت الحياة، وهذا إنجاز كبير خلال 6 أشهر فقط من عمل الحكومة، أيضا توفير اللقاحات المضادة لكورونا، واليوم عندنا أكثر من مليون مواطن ليبي تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أيضا جرى طرح مشروعات للكهرباء.
أكثر من مليون مواطن ليبي تلقوا لقاح كورونا
س: لو تحدثنا عن الدور المصري تجاه الأزمة الليبية ودورها الكبير في الوصول إلى حكومة الوحدة الوطنية؟
- مصر نبض الأمة العربية، وهي الركيزة التي ترتكز عليها جميع الدول العربية، وأقوى علاقة عربية تاريخيًا بين مصر وليبيا منذ آلاف السنين، مرورًا بفترات التاريخ الإسلامى وأيضًا حتى حكم عائلة محمد علي، ومرحلة القومية العربية، تاريخ من العلاقات بين مصر وليبيا، ومصر دائمًا مع كل أحداث ليبيا، ونحن في حكومة الوحدة الوطنية نركز على مصر.
استتباب الأمن في ليبيا لا يمكن أن يحدث بدون مصر
س: ماذا تقصد بأن حكومة الوحدة الوطنية تركز على مصر؟
- لا يمكن أن يكون هناك استتباب للأمن في ليبيا بدون مصر، لا يمكن أن يكون هناك استقرار في ليبيا بدون مصر، لا يمكن أن تكون هناك تنمية في ليبيا بدون مصر، معظمنا درس في مصر، وتعلمنا على أيدى مصريين، والحديث عن العلاقة بين مصر وليبيا لا يمكن الحديث عنها في إطار رسمي، هي علاقات لها عديد من الأبعاد منها الجانب الاجتماعي.
زيارة «مدبولي» إلى «طرابلس» أسعدتنا.. ولولا مصر لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن
س: بهذه المناسبة كانت هناك زيارة لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ومعه وفد مصري كبير من الوزراء.. كيف قرأتم رسائل هذه الزيارة سياسيًا ودلالاتها؟
- هذه الزيارة كانت في العاشر من أبريل وكانت في شهر رمضان الماضي، فرحنا وسعدنا بها، وتناولنا الإفطار معا، زيارة كان لها تأثير كبير، والزيارة خلالها جرى الاتفاق على تنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع الشركات المصرية، وأيضًا كانت الزيارة تأكيدًا على الاستقرار، كما جرى إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس وإرجاع خطوط الطيران، لكن دائمًا كما تعلم أي اتفاق يمر بمجموعة من الخطوات.
ليبيا على مدار الـ10 سنوات الماضية لا يوجد بها مشروعات تنمية
س:ما الذي يدور حول ملف إعادة إعمار ليبيا.. خاصة أن حكومة الوحدة الوطنية لم تعتمد لها ميزانية بعد؟
- فيما يخص ملف إعمار ليبيا، أود أن أشير هنا إلى أن ليبيا وعلى مدار 10 سنوات مضت لا يوجد بها مشروعات تنمية، وأي بلد يريد أن يستقر أمنيًا وسياسيًا أطلق به مشروعات تنموية، مثلا مصر «ما شاء الله» لماذا وصلت إلى الاستقرار الآن خلال السبع سنوات الماضية؟ لأنها أطلقت فيها مشروعات التنمية، إطلاق مشروعات التنمية يعني أن الكل سيعمل، ويعني أنه ستكون هناك استثمارات، حتى المستثمر الأجنبي يفضل أن يأتي إليك لأنه يرى حكومة تعمل، لكن عندما يكون الأمر متعلقا بصرف مرتبات فقط، أو مجرد استهلاك ولا يوجد مشروعات فالمستثمر لن يأتي.
ليبيا لديها باب متعلق بالمرتبات يصرف فيه أكثر من 40 مليار دينار ليبي مرتبات، باب التنمية لو صرفت فيها 10 مليارات دينار سنوفر 500 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر، الكل سيعمل.
س:هل هناك تكلفة معينة لملف إعادة إعمار ليبيا؟
- ملف إعمار ليبيا ملف مفتوح، ليس له رقم محدد، ليبيا وحتى خلال النظام السابق لم يكن بها مشروعات تنموية بمعنى التنمية، حتى مشروع ليبيا الغد جرى تنفيذ بعضه وتم التوقف، مشروعات التنمية مهمة وستعني مزيدا من التشغيل في ليبيا.
موقف العمالة المصرية في ليبيا
س: بالنسبة لوضع العمالة المصرية.. ما الذي يمكن أن تقدموه في هذا الملف؟
- نحن حكومة مؤقنة، لكن القرارات التي نصدرها ملزمة للحكومات اللاحقة، ونحن مستعدون لاستقبال العمالة المصرية ولا يوجد أي مشكلة لدينا، مستعدون لاستقبال مليون عامل من الغد، ويمكن أن يتم نقلهم بطيران ليبي.
س: ماذا عن الوضع الأمني أمام العمالة؟
- أي مكان في العالم به مشكلات أمنية، ولكن الفكرة مرتبطة دائمًا بالمكان الذي يتوجه له العامل، نحن ننظر إلى العامل الذي يدخل ليبيا بشكل غير شرعي، وهذا يجرى إرساله للعمل في مناطق بعيدة لأنه دخل بطريقة غير شرعية، هو يريد أن يخفي نفسه، ولو دخل ليبيا بإجراءات قانونية وصحيحة لا يستطيع أحد أن يقترب منه، بعكس الآخر لا يمكنه الشكوى لأنه دخل بإجراءات غير صحيحة.
آلية استقبال مليون عامل مصري في ليبيا
س: قلت إن ليبيا مستعدة لاستقبال مليون عامل مصري، وفق أي آلية يمكن استقبال هذا العدد.. عقد أم نظام كفيل أم ماذا؟
- لا يوجد نظام كفيل، هو نظام صاحب العمل، أي شركة في ليبيا تريد عمالا تأتي لوزارة العمل وتكون هذه الشركة مسؤولة عن العامل، ونحن قمنا بإعداد منصة «وافد» من خلال هذه المنصة يجرى تسجيل البيانات الخاصة بالعمالة الوافدة، من أي مدينة وأين سيعمل وغيرها وفق قوانين واضحة ونعمل مع شركات مشهود لها بالنزاهة واحترام حقوق الإنسان، وأقول لك «إن ليبيا أفضل مكان بالنسبة للمصريين ويرغبون في العمل به دائمًا».
وقفة الرئيس السيسي معنا معروفة.. ولولا مصر لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن
س: ما الرسائل التي تريد حكومة الوحدة الوطنية توجيهها للمجتمع الدولي والجوار الليبي؟
- الرسالة التي نريد إيصالها أننا نريد وحدة ليبيا واستقرارها، وليبيا عضو في كثير من المنظمات الإقليمية والدولية، نقول إن ليبيا ضد الإرهاب وضد الجريمة المنظمة وضد الهجرة غير الشرعية، نقول إن ليبيا دولة لديها تاريخ وحضارة، ويجب أن يساعدنا العالم للاستفادة من مواردنا، وبصراحة في هذا السياق أقول إن مصر أكثر دولة وقفت معنا، وكان لها الفضل في وصولنا إلى المرحلة الحالية، ووقفة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشعب الليبي معروفة، ولولا مصر لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.