تراجيديا إحسان شريف.. سر اختيار مخرج «إشاعة حب» لـ«بنت سلطح باشا»

كتب: إسراء نعيم

تراجيديا إحسان شريف.. سر اختيار مخرج «إشاعة حب» لـ«بنت سلطح باشا»

تراجيديا إحسان شريف.. سر اختيار مخرج «إشاعة حب» لـ«بنت سلطح باشا»

قد لا يصدق البعض أنَّ فيلم «إشاعة حب» تمّت كتابته للفنان إسماعيل يس، بل وليؤدي دور «حسين» الذي قدمه عمر الشريف، كان من المفترض أن يكون مختلفًا تمامًا «حاجة كدا ابن حميدو استايل»، ووقتها كان «سمعة» مشغولًا بأعمال عدة، لكن حينها قرر فطين عبدالوهاب أن يكون الفيلم «حاجة تانية خالص»، وكان ذلك سببًا في اختيار الفنانة إحسان شريف التي تحل ذكرى وفاتها اليوم، لدورها في العمل الشهير.

أبعد ما يكون عن الكوميديا

كان المخرج فطين عبدالوهاب يفكر في تقديم فيلم كوميدي لكن أبطاله يكونون من الفنانين المشهورين بتقديم الأدوار التراجيدية، وهم نجوم أبعد ما يكونوا عن الكوميديا، وتمّ اختيار عمر الشريف ويوسف وهبي وقتها، كما اختيرت الراحلة إحسان شريف في دور «بنت سلطح باشا»، حسبما جاء في تقرير قديم لبرنامج «زي مبقولك كدا» علي «الراديو 9090»، وكانت في ذلك الوقت متزوجة من زكي طليمات، آرثر الطيب في فيلم «صلاح الدين»، وكانت أعمالها جميعها تراجيدية.

«غاوية تمثيل»

درست إحسان شريف في مدرسة حلوان الثانوية، وحصلت على البكالوريا، وكانت «غاوية تمثيل»، لكنها لم تكن تبحث عن الانضمام لأي فرقة مثل باقي الممثلين، هي من أسرة عادية، وكانت تعمل في البداية مع فرق الهواة، اكتشفها زكي طليمات، ثم تزوجها، وعملت في المسرح، وبعد انفصالها اتجهت للسينما.

ولأنها «بنت ناس»، استعان بها المخرجين دومًا لتقديم دور الفتاة الأرستقراطية،. حصرتها تلك الشخصية في هذه المساحة من التمثيل، رغم تقديمها لاحقًا أدوارًا مختلفة، فهي أم أحمد زكي في «النمر الأسود»، السيدة الفقيرة وقد قدمت هذا الدور بشكل جيد، وهي «الداية» في فيلم «البوسطجي» التي تنقل أخبار البلد.

«بلدي أوي يا حسين»

بدأت مشوار السينما مبكرًا بفيلم «هدية»، مع محمود ذو الفقار، وبعدها ظلت 5 سنوات لا تُعرض عليها أي أعمال، حتى تم اختيارها لفيلم مع كمال الشناوي وشادية اسمه بين «قلبين»، وطلت بعدها تقدم أدوارًا صغيرة، حتى قدمت دورًا بارزًا في فيلم «أين عمري» وهو رواية لـ إحسان عبدالقدوس، وبطولة ماجدة الصباحي وإنتاجها، ومشهور باسم «عمو عزيز» وهي الجملة التي كانت تقولها ماجدة لـ زكي رستم قبل أن يتزوجها، وكان يتمّ البحث وقتها عن ممثلة لتأدية دور شقيقة «عمو عزيز» التي لم تتزوج، وكان الدور صعبًا وترفضه بعض الفنانات، لكن عند اختيار «إحسان» لم تتردد.

قدمت «إحسان» دورها في «إشاعة حب» بطريقة علقت مع أذهان الجمهور، وهو ما جعل المخرج فطين عبدالوهاب يفكر في اختيارها لـ«بنت سلطح باشا»، فمن لا يتذكر جملتها الشهيرة «بلدي أوي يا حسين»، الفنانة ظلت تقدم مثل هذه الأدوار، حتى توفت بعدما قدمت دورها في «شهد الملكة» آخر أفلامها عام 1985.


مواضيع متعلقة