محمود مسلم: اللجان الإلكترونية للأندية والبحث عن التريند سبب التعصب

كتب: محمود البدوي

محمود مسلم: اللجان الإلكترونية للأندية والبحث عن التريند سبب التعصب

محمود مسلم: اللجان الإلكترونية للأندية والبحث عن التريند سبب التعصب

كشف الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بعض الأسباب التي تُسبب التعصب الرياضي، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها ملاعب كرة القدم المصرية، من شغب، مشيرا إلى المباراة الأخيرة في بطولة الدوري الممتاز، وما سبقها من أحداث.

وقال «مسلم»، إن المتعصب يتزمت برأيه ولا يُغيره مهما شاهد براهين وأدلة، تُثبت عكس ما يراه، «مهما تقوله معلومات يقولك لأ، أو يُعطي أي مبرر».

قيادات الأندية أصبحت أسيرة السوشيال ميديا

وأضاف «مسلم»، خلال حواره في برنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامية كريمة عوض، والإعلامي خيري رمضان، الذي يُعرض على شاشة «القاهرة والناس»، أن اللجان الإلكترونية التابعة للأندية وراء قضية التعصب، «بعض الأندية لديها لجان إلكترونية تعمل على تخويف الجماهير على السيوشيال ميديا وتوجيهها لما يخدم مصالحها»، موضحًا أن الأمر الثاني المسبب للتعصب، يتلخص في أن قيادات الأندية أصبحت أسيرة السوشيال ميديا، «مبقاش فيه الكبار بتوع زمان».

وأشار رئيس تحرير جريدة «الوطن»، إلى أن قيادات الأندية في الماضي عندما كانت الجماهير تخطئ أو تُطالب بشيء خاطئ «القيادات بتعمل الصح، وبعدين تحاول توعي الجماهير بعد ذلك»، أما الآن فأصبح المسؤولون يمشون وراء آراء السوشيال ميديا، فضلًا عن أن بعض الأشخاص يثيرون الفتن من الطرفين، موضحًا أن هناك سببا رابعا من وجهة نظره، وهم الشخصيات الذين انحصرت عنهم الأضواء، سواء لاعبين قدماء أو بعض الإعلاميين خارج الشاشات، «وهم الباحثون عن التريند، يثيرون الفتنة بآراء متعصبة ليستفيدوا».

من يعمل على تهييج الجماهير الرياضية ينظر لمصالحه الشخصية فقط

وتابع: «تلاقي واحد أهلاوي أو زملكاوي، يقولك أنا مش هشجع الزمالك أو الأهلي في بطولة أفريقيا وعاوزه يتغلب، ودي جرأة غير عادية، وفيه لعيبة مكنوش جامدين في الملعب زي شوقي السعيد، بس بتركب تريند، وطارق السيد، رغم إنه كان لاعب موهوب، لكنه قال أنا مش بحب الأهلي يكسب نهائي أفريقيا»، مشددا على خطورة خروج هذه الآراء المتعصبة على العامة، «زمان مكنش حد يقدر يعلن رأيه المتعصب، أما الآن أصبح الوضع أكثر جرأة وعصبية».

وقال رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ من يعمل على تهييج الجماهير الرياضية ينظر لمصالحه الشخصية، «فالبعض يريد أن يُصبح نجم وعلى مرأى الجميع، خاصة بعد غياب الأضواء عن الكثيرين»، موضحًا أن الأشخاص الذين غابت عنهم الأضواء، أحد الأسباب الرئيسية في التعصب الرياضي، «بعض المُديرين أو اللاعبين مّعروف عنهم حبهم للشغب، ودائما ما يعملون على دغدغة مشاعر الجماهير، عندما لا يؤدي بمستوى جيد في الملعب، بيكمل بقى خارج الملعب على دغدغة مشاعر الجماهير».

محمود مسلم: حازم إمام نموذج أخلاقي والمتعصبون لا يعجبهم سلوكه

وضرب رئيس تحرير جريدة «الوطن»، مثالا بالكابتن حازم إمام، لاعب نادي الزمالك السابق، مؤكدا أن حازم نموذج في النجومية والأخلاق والأدب والالتزام، ويحظى بجماهيرية عالية، بينما بعض المتعصبين يرون أنه ليس زملكاويًا حقيقيا، «مش شايفينه زملكاوي أوي، عشان مش على هواهم، وهي دي الكارثة». 

وأوضح أن البعض يضفي على نفسه حكايات وبطولات لم تكن واقعية، «زي جمال عبد الحميد لما طلع وقال مكنوش بيحبوني في المنتخب عشان بلعب قبل الخطيب، والإعلام كان بيلعب ضدي»، لافتا إلى أن البعض يتهم الإعلام ويحمله مسؤولية أكثر من حجمها، «بقى عندنا سوشيال بقى ليه دور، أقوى أحيانًا، شوفنا قبل أربع سنوات، وتحديدا قبل تشكيل المجلس الأعلى للإعلام، ناس تعمل برامج رياضية، بتشتري هواء وتقعد تحكي اللي عاوزاه طول الليل، وده كارثة، دلوقتي مبقتش موجودة، أو قليلة جدا، بس فيه برامج مباعة، وفيه ناس بتشتري قنوات من بابها».


مواضيع متعلقة