الآلاف يعتصمون أمام مقر حكومة "هونج كونج" للمطالبة بـ "الحريات"
اعتصم آلاف المتظاهرين، أمس، أمام مقر الحكومة والمجلس التشريعي في "هونج كونج" للمطالبة بالديمقراطية وإتاحة مزيد من الحريات السياسية عن طريق عصيان مدني يتصاعد تدريجيا.
ووقعت صدامات بين المحتجين والشرطة التي حاولت منعهم من التقدم، واستخدمت قوات الأمن غازات مُسيلة للدموع، لتفريق المتظاهرين. وقالت الشرطة إنها أوقفت 74 شخصا، ودعت المحتجين المشاركين في التجمع الذى وصفته بـ "غير القانوني" إلى مغادرة المكان في أسرع وقت ممكن.
وقدرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عدد المتظاهرين مساء أمس الأول بحوالى 10 آلاف، بينما أكد منظمو التظاهرات أن عدد المشاركين 60 ألفا. وبعد أسبوع من مظاهرات الطلاب المضربين لإدانة قرار الحد من مدى الاقتراع العام، قررت "أوكوباي سنترال"، أكبر منظمة للمطالبة بالديموقراطية في "هونج كونج" أن تشارك في الاحتجاجات رسميا.
وتعهد الرئيس التنفيذي لـ"هونج كونج"، ليونج تشون يينج، بإجراء مشاورات بشأن الإصلاحات الانتخابية في البلاد لانتخاب خلفه، ونقل تلفزيون "بي.بي.سي"، عنه أمس "إن الحكومة ستطلق الجولة الثانية من المشاورات بشأن التعديلات الدستورية قريبا".
وكان المتظاهرون المناصرون للديمقراطية اقتحموا المجمع الحكومي الرئيسي في "هونج كونج" أمس الأول احتجاجا على رفض بكين دعم إجراء تصويت ديمقراطي كامل لاختيار رئيس المدينة. ويأتي هذا الاحتجاج على خلفية قرار الهيئة التشريعية العليا في الصين بوضع قيود على حق سكان "هونج كونج" في انتخاب رئيسهم المقبل عام 2017.