واشنطن: الغارة على سيارة في العاصمة الأفغانية «كابول» كانت مشروعة

كتب: حسن رمضان

واشنطن: الغارة على سيارة في العاصمة الأفغانية «كابول» كانت مشروعة

واشنطن: الغارة على سيارة في العاصمة الأفغانية «كابول» كانت مشروعة

قالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إنها مقتنعة بأن الغارة التي شنتها خلال آخر أيام انسحابها من أفغانستان على سيارة في العاصمة «كابول»، كانت مشروعة، حيث قضت على هدف مرتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون»، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أنه من المؤكد تماما أنه كانت بحوزة واشنطن معلومات استخباراتية دقيقة أفادت أن الحديث يدور عن «داعش»، وأشخاص كانوا في مرحلة تنفيذ تهديد مباشر لمطار كابول الدولي ولأشخاص أمريكية.

وكان«البنتاجون»، أعلن في 29 أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة نفذت ضربة دفاعية في «كابول» بواسطة طائرة مسيرة، استهدفت آلية مفخخة بهدف القضاء على تهديد وشيك للمطار، مصدره تنظيم «داعش-خراسان»، فيما أشارت القيادة المركزية الأمريكية، إلى أن السيارة كانت تقل شخصاً واحداً على الأقل، يرتبط بالتنظيم الإرهابي.

بدورها، أوضحت وسائل إعلام، أن العملية أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال

وقالت الولايات المتحدة، إن الاجتماع الوزاري المرتقب بين واشنطن وبرلين حول أفغانستان سيركز على بحث المطالب الموجهة لحركة «طالبان».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، أشارت عبر موقعها أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيزور قاعدة «رامشتاين» الألمانية، الأربعاء المقبل، حيث سيجري لقاء ثنائي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، وسيشارك في اجتماع وزاري بين البلدين.

وسيترأس بلينكن وماس، اجتماعا وزاريا عبر الفيديو، مخصصا لأفغانستان، يشارك فيه ممثلو 20 دولة، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وتطالب واشنطن، حركة «طالبان»، بتشكيل حكومة جامعة، وقال بلينكن، إن بلاده تأمل أن تتمتع أي حكومة يتم تأليفها بصفة جامعة فعلية وأن تضم أطرافا ليسوا من «طالبان»، يمثلون مختلف المجموعات ومختلف المصالح في افغانستان.

وشدد وزير الخارجية الامريكي، على أن أفعال هذه الحكومة وسياساتها توازي بأهميتها كيفية تشكيلها.

وأوضح القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب آسيا وآسيا الوسطى، دين تومبسون، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الجمعة، «بالتأكيد سيتم تركيز الاهتمام على التزامات (طالبان) وتوقعاتنا منهم في الوقت الذي يبدؤون فيه محاولة لإدارة أفغانستان».

بلينكن: تأليف حكومة شاملة سيشكل خطوة إيجابية لاحترام «طالبان» لالتزاماتها

وكان بلينكن، قال في وقت سابق، إن وزارة الخارجية الأمريكية على اتصال مستمر بالأمريكيين الموجودين في أفغانستان ويرغبون في مغادرة البلاد، وأكد المسؤول الأمريكي، أن تأليف حكومة شاملة سيشكل خطوة إيجابية لاحترام «طالبان» لالتزاماتها.

وأشار بلينكن، في تصريح للصحفيين، إلى أن معظم هؤلاء أفغان يحملون الجنسية الأمريكية، موضحا أن الوزارة تبذل جهودا منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطة في يناير الماضي، لتسريع إجراءات التأشيرات الخاصة للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية خلال الحرب التي استمرت 20 عاما،

وأضاف الوزير الأمريكي، أن آلافا منهم لا يزالون في أفغانستان، معلنا أنه سيتوجه بداية الأسبوع المقبل إلى قطر «تستضيف الدبلوماسيين الأمريكيين المكلفين بملف أفغانستان»، مؤكدا أن الولايات المتحدة تبقي قنوات تواصل مع «طالبان» رغم أنها انهت انسحابها من أفغانستان.

وزير الخارجية الأمريكي لا ينوي حاليا إجراء لقاءات مع مسؤولي «طالبان» خلال زيارته إلى قطر

وقال بلينكن، إنه لا ينوي حاليا إجراء لقاءات مع مسؤولي «طالبان» خلال زيارته إلى قطر، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن بلينكن سيلتقي في الدوحة، التي سيزورها من 6 إلى 8 سبتمبر الجاري، أمير قطر، تميم بن حمد، ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن.

وأوضح بلينكن، أنه تم تعيين فرق لإدارة الحالات لكل ‏مواطن أمريكي متبق أبدى اهتمامًا بالمغادرة، مضيفا ‏في مؤتمر صحفي، أن وزارة الخارجية الأمريكية كان ‏لديها أكثر من 17000 متقدم لبرنامج المهاجرين الأفغان الخاص.

نحو 100 أفغاني ممن قامت الولايات المتحدة بإجلائهم مدرجون على قائمة للمراقبة

وتابع بلينكن قائلا، إنه يتم معالجة 1000 طلب أسبوعياً، فيما قالت قناة «إن بي سي» الأمريكية، في تقرير، إن  نحو 100 أفغاني ممن قامت الولايات المتحدة بإجلائهم، مدرجون على قائمة للمراقبة لصلات محتملة مع «طالبان» أو جماعات إرهابية في أفغانستان، فيما أثار شخصان منهم قلقا شديدا، وتم إرسالهما إلى كوسوفو لإجراء تحقيقات إضافية

وأوضحت مصادر للقناة الأمريكية، أنه من أصل أكثر من 30 ألف أفغاني، كانت هناك حاجة للتأكد الإضافي من حالة نحو 10 آلاف شخص حتى أمس الجمعة.

 وبحث وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، مع نظيره الإيطالي، لورينتزو جويريني، أمس الجمعة،  في وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون»، ملف أفغانستان، وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن الولايات المتحدة تواصل التنسيق مع إيطاليا ودول أخرى حول الإجراءات اللاحقة في أفغانستان.

وبحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة، في اتصال هاتفي مع نظيره الهولندي مارك روته الأوضاع في أفغانستان، فيما شددا المسؤولان، على أن أي اعتراف بـ«طالبان» يجب أن يقوم على دعمها لحقوق الإنسان وسماحها بالمرور الآمن. وأكد الجانبان على الحاجة إلى وجود جهد دولي منسق لمنع حدوث أزمة إنسانية في المنطقة.

بدوره، قال المتحدث باسم «طالبان»، سهيل شاهين، إن نائب مدير المكتب السياسي للحركة شير محمد عباس ستانيكزاي بحث إعادة إعمار أفغانستان وملفات أخرى مع السفير الباكستاني في قطر.وقال مستشارون في الكونجرس الأمريكي، إن المشرعين سيوافقون على الأرجح على تمويل الأمم المتحدة ووكالاتها التي تقدم المساعدات الإنسانية لـ أفغانستان، ولكن ليس على تقديم الأموال لحكومة «طالبان»، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.

13 سبتمبر المقبل.. عقد اجتماع في جنيف للبحث في زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان

ويستضيف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اجتماعا رفيع المستوى في جنيف في 13 سبتمبر المقبل للبحث في زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان، فيما حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين من أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق في ‏أفغانستان، وسط حالة من عدم اليقين المستمر بشأن وضع الأفغان المستضعفين الذين يبحثون ‏عن مأوى عبر حدود البلاد.‏

وأشار المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، في مؤتمر صحفي، إلى أن أزمة النزوح هي داخل أفغانستان، ‏حيث نزح أكثر من 600 ألف أفغاني هذا العام، 80% منهم من النساء والأطفال.‏

 من جانبه، قال وزير الخارجية السويسري، اينياتسيو كاسيس، إن قرار إجراء اجتماع وزاري حول تقديم المساعدة لأفغانستان هو خطوة هامة نحو دعم الشعب الأفغاني، وفقا لما ذكرته وكالة انباء «سبوتنيك» الروسية.

ميدانيا، ظهر نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، في فيديو، بعد تداول أنباء عن هروبه من إقليم وادي بنجشير، ليؤكد أنه موجود في بنجشير، وأن قتالاً عنيفاً يدور بين المقاومة و«طالبان»، وقال صالح في فيديو نشرته قناة طلوع نيوز الأفغانية: «أنا في بنجشير، والظروف صعبة»، مضيفاً: «نتعرض لهجوم تشارك فيه القاعدة»، على حد قوله.


مواضيع متعلقة