«جهاد».. الممرضة الأكثر صموداً بعزل الفيوم تسقط في «غيبوبة»

كتب: أسماء أبو السعود

«جهاد».. الممرضة الأكثر صموداً بعزل الفيوم تسقط في «غيبوبة»

«جهاد».. الممرضة الأكثر صموداً بعزل الفيوم تسقط في «غيبوبة»

«ملاك الرحمة» لم يكن مجرد لقب، بل كان وصفاً دقيقاً للممرضة الشابة «جهاد السيد علي»، البالغة من العمر 18 سنة، والتي اشتهرت بكونها «الممرضة الأكثر صموداً» داخل قسم العزل بمستشفى أبشواي المركزي، في محافظة الفيوم.

ورغم عناء الممرضة الشابة في مساعدة مصابي كورونا بقسم العزل، إلا أنّ ذلك لم يمنعها عن القيام بدور إنساني آخر، حيث تطوعت لتكريم المتوفيات بكورونا في أقسام العزل المُختلفة، حتى أصيب جدها وجرى عزله، فقررت البقاء معه كمرافقة لتساعده في مستشفى العزل مع من حوله، إلى أن سقطت مغشياً عليها فجأة، ودخلت في غيبوبة، إثر إصابتها بالتهاب سحائي في المخ.

«جهاد» بطلة أنقذت المئات من مصابي الكورونا

استطاعت «جهاد»، ابنة الـ18 سنة، حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة، واشتهرت بكونها أفضل ممرضة بمستشفى أبشواي المركزي، حيث تؤدي عملها بجد رغم صغر سنها، ورغم ذلك لم تخش على حياتها، بل كرست نفسها لخدمة مصابي كورونا، فكانت تسهر في قسم العزل ليلاً ونهاراً، كما أنّ جدها أُصيب خلال الموجة الثانية بكورونا، وخضع للعزل في مستشفى التأمين الصحي بمدينة الفيوم، فدخلت معه إلى المستشفى كمرافقة، وبدأت في خدمة مصابي فيروس كورونا المحتجزين داخل قسم العزل بالكامل، وليس جدها فقط.

رغم عملها كممرضة.. «جهاد» تتطوّع لتكريم المتوفيات

لم تكتف ملاك الرحمة «جهاد» بعملها في خدمة مرضى كورونا، ولكنها خلال بقائها في العزل برفقة جدتها، نزلت إلى المشرحة، وطلبت من عضوات فريق «غيث» لتكريم المتوفيات تعليمها، وانضمت إليهن، وتطوعت لتكريم وستر عشرات المتوفيات بكورونا، ثم توفى جدها متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، ورغم حزنها عليه، لم تفقد عزيمتها، بل استمرت في خدمة المرضى وتكريم المتوفيات.

الالتهاب السحائي ينال من «جهاد» ويدخلها في غيبوبة

وكشفت دكتورة سديم الشريف، صديقة «جهاد» عن أنّهم فوجئوا بسقوط الممرضة الشابة فجأة مغشياً عليها، وحينما جرى عمل الفحوصات الطبية اللازمة، تبين إصابتها بإلتهاب سحائي في المخ، مما تسبب في إصابتها بغيبوبة دخلت على إثرها العناية المركزة بمستشفى التأمين الصحي، وأوضحت أنّ «حالتها خطيرة».

حملة للدعاء لـ«جهاد» بالشفاء العاجل

ودشن أصدقاء «جهاد» حملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للدعاء لـ«جهاد» بالشفاء العاجل، وألا يكسر قلب والديها حزناً عليها، بينما لفت البعض إلى أن حالتها تتحسن ببطء، ولكن نبضها ضعيف، مطالبين من الجميع الدعاء لها بالشفاء العاجل.


مواضيع متعلقة