أسامة الأزهري: الكوارث الطبيعية ليست مؤشرا على قيام الساعة

كتب: محمد متولي

أسامة الأزهري: الكوارث الطبيعية ليست مؤشرا على قيام الساعة

أسامة الأزهري: الكوارث الطبيعية ليست مؤشرا على قيام الساعة

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن عدم الفرح بضرر الآخرين «من هدي النبوة»، مشيرا إلى أن ما يحدث من فيضانات وحرائق وكوارث طبيعية هو ضرر على البشرية بأكملها، والعقل عليه أن يفكر هل هذا الأمر قدري بحت أم إسراف في استخدام الموارد الطبيعية التي خلقها الله في الأرض، وهو أمر ليس مؤشرا على اقتراب قيام الساعة.

الأزهري: الشماتة ليست من سمات المسلم الصحيح

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية «DMC»، الأربعاء، أن أي متابع يلاحظ أن هناك حالة عامة بسبب التغير المناخي، لشدة الحرارة وسقوط الثلوج في بعض المناطق، بالإضافة لمعدل ذوبان القطبين وارتفاع حالات حرائق الغابات: «تلك الأمور تجعل كل صاحب بصيرة يحسن قراءة القرآن الكريم، وعليه ألا يفرح ويتشفى في الدولة التي يحدث فيها هذه الكوراث الطبيعية بسبب التغير المناخي، لأن ذلك ليس من صفات المسلم».

الأزهري: إذا كان للكوارث علاقة بقيام الساعة فيجب على الجميع استكمال العمل والزراعة

ولفت إلى أنه من الضروري فك الارتباط بين ما يحدث في العالم الآن، وعلامات يوم القيامة، لأن الدين الإسلامي دعا المسلم للعمل حتى قيام الساعة، مشيرا إلى أن وجود حالة تشاؤمية يجعل البعض ينتظر قيام الساعة ولا يعمل لها: «فكوا هذا الارتباط لأن هذا ليس له علاقة بالساعة، ولو على فرض كان الأمر متعلقا بقيام الساعة فعلى الجميع الإحسان واستكمال العمل والزراعة كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم».

وأوضح أنه حال حدثت أي كارثة على مستوى العالم، فيجب على مصر القيام بتلبية استغاثة المواطنين هناك، لأن هذا يعتبر توجيه المساعدات للمستغيثين من أجل تجاوزهم لتلك المرحلة الصعبة التي قد يكونوا فيها، لافتا إلى أنه لا يجوز لأي فرد أن يفرح في الكوارث التي تقع بأي دولة حول العالم: «الأحداث اللي ربنا بييجريها في الكون والبلد اللي انت بتتلكم عنه فيه نساء وعواجيز وأطفال ومرضى، ومش كل البلد بالصورة اللي انت متصورها وليها موقف غير مرضي ليك، والبلاد عموما فيها 100 جهة وشعب وناس عايشة».

وأكد أن مد يد المساعدة للدول المتضررة والمنكوبة جراء الكوارث الطبيعية من الدين الإسلامي الحنيف، ذاكرا أنه من الضروري أن يتعاون البشر فيما بينهم للخروج من الكوارث والمشكلات البيئية الحالية، لأن كافة المسلمين مأمورين بالعمار.

وحذر من الشماتة في الدول التي تقع بها كوارث بسبب الاختلاف معها، فالأحداث تجري بقدر الله عز وجل: «علينا أن نوسع المشهد، ونعلم بوجود أطفال ونساء ورجال كبار في السن بتلك الدول يتضررون، ولا يجب علينا الشماتة».


مواضيع متعلقة