وسط محاولات العالم للسيطرة على كورونا.. هل اللقاحات تتسبب في مضاعفات قاتلة؟

وسط محاولات العالم للسيطرة على كورونا.. هل اللقاحات تتسبب في مضاعفات قاتلة؟
تبذل العديد من دول العالم جهودًا كبيرة للسيطرة على فيروس كورونا، كما تمول حملات التطعيم ضد الفيروس وكذلك منح بعض المميزات للمطعمين، ولكن هل يمكن أن تكون لقاحات فيروس كورونا قاتلة، أو تتسبب في أمراض أو مضاعفات قد تودي بحياة من تلقوا التطعيم؟
تؤكّد منظمة الصحة العالمية، أنَّ كل اللقاحات آمنة، وإن كان لها بعض المضاعفات أحيانًا، إلا أنَّ فوائدها تفوق أعراضها الجانبية التي لا تظهر إلا على نسبة قليلة من المطعمين، ومع هذا تستمر معظم دول العالم في التحقق من أسباب وفاة بعض من تلقوا اللقاح، وهل حدث ذلك بسبب تلقيهم للقاح أم بسبب أعراض جانبية أخرى، ونرصد هنا بعضًا من حالات الوفات التي قد تكون مرتبطة بتلقي لقاحات كورونا.
أول حالة وفاة في نيوزيلندا
أعلنت نيوزيلندا أول وفاة بلقاح فيروس كورونا في البلاد، حيث قال مجلس الصحة النيوزيلندي، الذي يراقب سلامة اللقاحات في البلاد، إنَّ سيدة توفيت بسبب التهاب في عضلة القلب بعد تلقي لقاح فايزر، وذكر المجلس أنَّ السيدة أصيبت بالالتهاب بسبب اللقاح على الأرجح، رغم أنَّها كانت تعاني من مشاكل طبية أخرى قد تكون ساهمت في ذلك.
فيما قال أشلي بلومفيلد، المدير العام لمجلس الصحة، إنَّ التهاب عضلة القلب كان من الآثار الجانبية النادرة للغاية للقاح، وكان هناك دليل واضح على أن تناول اللقاح كان أكثر أمانًا لها من الإصابة بالفيروس، وأعطت السلطات الصحية اللقاحات لأكثر من مليوني نيوزيلندي حتى الآن.
اليابان تحقق في شحنة لقاحات ملوثة من موديرنا
كما تحقق اليابان، منذ الأسبوع الماضي، في وفاة شخصين تلقيا لقاحي موديرنا من شحنات لقاح تمّ تعليق استخدامها لاحتواء بعض أنابيبها على مواد ملوثة، وتوفي الرجلان البالغان 30 و38 عامًا في أغسطس بعد تلقيهما الجرعة الثانية من لقاح موديرنا من إحدى الشحنات الثلاث التي علقت الحكومة استخدامها.
وأوضحت وزارة الصحة اليابانية، أنَّ سبب وفاتهما قيد التحقيق، مشيرة إلى أنَّ «العلاقة السببية مع تلقيهما اللقاح لا تعرف في الوقت الحاضر»، مشيرة إلى أنَّ الرجلين اللذين أصيبا بالحمى بعد تلقيحهما، لم يكونا يعانيان مشكلات صحية أو سوابق حساسية.
22 حالة تخثر دموي ووفيات بسبب لقاح أسترازينيكا
وفي أبريل الماضي، أعلنت وكالة الأدوية البريطانية، أن 7 أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي 30 حالة تمّ تسجيلها حتى الآن، وقالت الوكالة إنَّها تلقت حتى 24 مارس تقارير عن 22 حالة تخثر دموي وريدي دماغي و8 حالات أخرى لجلطات مرتبطة بنقص الصفائح الدموية من إجمالي 18.1 مليون جرعة تمّ إعطاؤها، كما وعلقت هولندا الجمعة التطعيم بجرعات أسترازينيكا للذين تقل أعمارهم عن 60 عاما بعد 5 حالات جديدة بين النساء، توفيت إحداهنّ.
وفي يونيو الماضي، أعلنت وزارة الصحة الأردنية وفاة رجل يبلغ من العمر 66 عامًا، ويعاني من أمراض مزمنة، داخل مركز تطعيم الجامعة الأردنية، وشرحت الوزارة، في بيان، أنَّ الوفاة حدثت بعد 10 دقائق من تلقي الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، ولكنها شددت على أنَّه «لا يمكن تحديد السبب المباشر للوفاة» أو ربط حالة الوفاة بتلقي اللقاح.
وفي يوليو الماضي، أكّدت دائرة السلع العلاجية الأسترالية تسجيلها وفاة شخصين بسبب تلقي لقاح فاكسيرا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية، وأفادت قناة «أي بي سي»، بأنَّه تمّ تأكّيد وفاة شخصين بسبب اضطراب نزيف نادر حدث بعد تلقيهما للقاح شركة أسترازينيكا.
وأضافت أنَّ الشخصين المتوفيين، وهما رجل بالغ من العمر 44 عامًا، وامرأة بالغة من العمر 48 عامًا، تلقيا اللقاح ضد فيروس كورونا، وحتى الآن استخدمت أستراليا أكثر من 6 ملايين جرعة من لقاح كورونا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا، وخلال فترة استخدامها، منذ 22 فبراير الماضي، سجلت هيئة السلع العلاجية الأسترالية 6 حالات وفاة نتجت عن تلقي هذا اللقاح، وأجرت أستراليا إجمالًا التحقيق في 355 حالة وفاة يعتقد أنَّها قد تكون مربطة بلقاح كورونا.
وفي الشهر نفسه، وزارة الصحة الأوكرانية عن وفاة رجل عمره 47 عامًا، بعد ساعات قليلة من تطعيمه بلقاح فايزر وجاء في بيان الوزارة: «تمّ تسجيل وفاة رجل عمره 47 عامًا عقب تلقيه جرعة اللقاح، حيث أجرى فريق متنقل التطعيم ضد كورونا، وشكى المريض من الغثيان وفقدان الوعي، وتم استدعاء المساعدة الطبية الطارئة على الفور، وجرى نقله إلى العناية المركزة، ومع الأسف أعلن الأطباء عن وفاته ويلاحظ أنه خلال الساعة الأولى بعد التطعيم، لم يتم تسجيل أي ردود فعل سلبية للقاح».
المغرب يفتح تحقيقًا في حالة وفاة بسبب لقاح جونسون
وفي الشهر نفسه، فتحت المملكة المغربية تحقيقاً للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء وفاة شابة بعد لحظات قليلة من تلقيها لقاح جونسون آند جونسون الأمريكي، حيث توفيت شابة في الثلاثينيات، وكانت برفقة 500 من زملائها العاملين في القطاع السياحي بمدينة مُراكش، يتلقون اللقاح الأمريكي، وفتحت وزارة الصحة المغربية تحقيقا طبياً للكشف عن السبب الحقيقي للوفاة، إن كان مرتبطاً باللقاح أم بمضاعفات سابقة كانت تُعاني منها الفتاة.