مساعد وزير الخارجية الإيرانى: «داعش» أداة أمريكية لإعادة تقسيم المنطقة.. والجيش المصرى تصدى لـ«مخططات واشنطن»

مساعد وزير الخارجية الإيرانى: «داعش» أداة أمريكية لإعادة تقسيم المنطقة.. والجيش المصرى تصدى لـ«مخططات واشنطن»
قال الدكتور حسين أمير عبداللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية، إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، «ألعوبة» و«أداة» تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تقسيم المنطقة وتحقيق الوجود العسكرى فيها مرة أخرى، بعد أن فشلت فى تحقيق أهدافها من غزو العراق، والجيش المصرى استطاع التصدى لمحاولات الإدارة الأمريكية لتقسيم مصر وإضعافها، ثم تقسيم المنطقة كلها، كما فعلوا فى العراق وليبيا وسوريا.
وأضاف خلال لقائه بالوفد الإعلامى المصرى، بمقر وزارة الخارجية بطهران، أن القضية السورية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لا فصال فيها، وعلاقة طهران بالدول الأخرى، مثل تركيا وحكومة حماس، لا تتوتر إلا بسبب الخلاف حول مستقبل سوريا السياسى، والمنظمات الإرهابية فى سوريا ما هى إلا نتاج للتعاون الأمريكى مع بعض الدول فى المنطقة، وتمثل امتداداً للمصالح الصهيونية.
وشدد أن «داعش» لا يحمى الطائفة السنية، كما يروج التنظيم، قائلاً: «إذا كانوا يريدون الخير لأهل السنة، فلماذا لا يحاربون مع الشعب الفلسطينى المحاصر فى غزة ضد العدو الصهيونى؟! لكن محاربة إسرائيل ليست على أجندتهم، لكونهم يخدمون أهدافها ومصالحها من إثارة النزاعات فى المنطقة العربية».
وحذر «عبداللهيان» من نية الإدارة الأمريكية الاستمرار فى عملياتها العسكرية فى الأراضى السورية، حسب قوله، ضمن ما تسميه حرباً على «داعش»، خاصة أن الدول التى اجتمعت فى باريس الأسبوع الماضى، أكدت أن العمليات العسكرية ستنحصر فى المناطق العراقية التى يسيطر عليها التنظيم الإرهابى، ولن تمتد إلى سوريا، إلا أن الطائرات الأمريكية قصفت مواقع سورية، كجزء من خطة «واشنطن» لإعادة خلق توازنات جديدة، تستهدف القضاء على أى قوة عسكرية بالمنطقة، ومنها الجيش العربى السورى.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيرانى أن «طهران» و«القاهرة» عاصمتان سياسيتان كبريان فى المنطقة، وعليهما أن تنسقا معاً من أجل التصدى لأى محاولات تقودها دول غربية للقضاء على المنطقة، والدور الإيرانى لا يتجاوز حدود دعم المقاومة ضد الاحتلال الصهيونى والطموحات الأمريكية فى المنطقة، دون التدخل فى قرارات الدول، كما حدث فى مصر. وشدد على احترام إيران لإرادة الشعب المصرى، وإيمان دولته بدور القيادة المصرية الجديدة المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى للنهوض بالبلاد، ورغبتها فى استمرار دعم سبل التواصل بين البلدين للتصدى لمحاولات تدمير المنطقة بالكامل من جانب القوى الاستعمارية الجديدة، قائلاً: «العلاقة بين إيران ومصر تاريخية، إلا أننا نتمنى أن ترتقى بشكل أكبر فى الفترة المقبلة، لمواجهة التحديات التى تعرقل مسيرة كلا البلدين، ونحن نعرض العديد من المبادرات على الحكومة المصرية، ونمد أيدينا لفتح آفاق التعاون».