تجار المستلزمات الدراسية يترقبون الموسم: الخوف من «دلتا»

كتب: جهاد مرسى

تجار المستلزمات الدراسية يترقبون الموسم: الخوف من «دلتا»

تجار المستلزمات الدراسية يترقبون الموسم: الخوف من «دلتا»

حقائب وأدوات مكتبية أطلت من «فاترينات» المحال التجارية ورُصَّت على أرفف المكتبات، كما انتشرت على صفحات التسوق الإلكترونى، معلنة بدء استعدادات الموسم الدراسى، لكنها ليست بالحجم والتنوع الذى كانت عليه فى سنوات سابقة، بشهادة التجار الذين يترقبون الموسم ويخشون من تأثره بأنباء الموجة الرابعة من فيروس «كورونا» ومتحور «دلتا».

«الأهالى خايفين يشتروا والدراسة تكون أون لاين، والتاجر خايف يشترى بضاعة وماتتباعش ويخسر»، هو حال السوق فى الوقت الحالى، وفقاً لميريهان كريم، التى تعمل فى تجارة ألعاب الأطفال والأدوات الدراسية، موضحة أن المشهد قبل «كورونا» كان مغايراً تماماً للوضع الحالى فى موسم المدارس: «الشراء كان بالكراتين والدستة، دلوقت الكل خايف ومنتظر قبل الدراسة بيوم عشان يشترى».

المصانع والمستوردون يورّدون بضاعة للأسواق بأشكال وبكميات محدودة، وفقاً لـ«ميريهان»: «أنا كتاجر الأشكال المطروحة قدامى محدودة، على سبيل المثال الشنط بنفس أشكالها وشخصياتها الكرتونية، باستثناء شكلين أو تلاتة مختلفين، وقررت أشترى بضاعة على قد المطلوب».

رغم قلة الطلب، الأسعار ارتفعت عن السابق، بحسب «ميريهان»: «سعر القطعة بيختلف من أسبوع للتانى، وممكن يزيد بأكتر من 20 جنيه»، مشيرة إلى أن أسعار الحقائب المدرسية التى تطرحها للبيع تتراوح من 250 إلى 700 جنيه، حسب الحجم والجودة والماركة.

الموسم بدأ جيداً، ثم تراجع مع ارتفاع حالات «كورونا» وانتشار أنباء عن متحور «دلتا» الذى يصيب الأطفال بكثرة، هذا ما أكدته المهندسة منة يسرى، ابنة صاحب شركة للأدوات المكتبية فى مدينة «منوف» بمحافظة المنوفية، موضحة أن الموسم بدأ منذ شهر ونصف تقريباً، ثم تراجعت المبيعات فجأة، ما دفعهم إلى تقليل السحب من المورّدين، كحال كثير من التجار وأصحاب المكتبات، خوفاً من تكبُّد خسائر كما حدث فى الموسم الماضى إثر تداعيات «كورونا».

«التخزين يُعرّض كثيراً من الأدوات المكتبية للتلف، مثل الأقلام وأدوات التلوين، وهناك مورّدون عرضوا علينا أدوات منذ 2019 و2020 ورفضنا شراءها، وأصبح هناك ركود كبير»، تقولها «ياسمين» موضحة أنه بالرغم من تصريحات وزير التربية والتعليم المطمئنة بانتظام الموسم الدراسى فإن أنباء «دلتا» أفسدت الموسم: «الزبون والمورّد والتاجر جميعهم فى حالة خوف وترقب».

وعن الأسعار توضح «ياسمين»: «كانت جيدة، ثم ارتفع سعر الورق فجأة ولأكتر من مرة خلال الشهر، وبالتالى زاد السعر بنسبة 40% تقريباً، كمان المستوردين رفعوا أسعار الأدوات المكتبية بنسبة تصل لـ30%، لخوفهم من عدم القدرة على استيراد المزيد من الخارج لاعتبارات جمركية، أما الشنط فسعرها مستقر إلى حد ما، خاصة أنها ليست لها صلاحية».

وجهة نظر مختلفة يحملها أحمد على، مسئول مبيعات بإحدى المكتبات الموجودة فى منطقة الرحاب بالقاهرة، حيث يرى أنه لا يمكن الحكم على الموسم فى شهر أغسطس، فالإقبال عادة يزداد فى سبتمبر، خاصة أن الموسم الدراسى سيبدأ فى أكتوبر، وفيما يتعلق باستعدادات المكتبة يقول: «نطرح بضاعة بكميات كبيرة، ونستعد للموسم على الوجه المطلوب، دون النظر لاحتمالية انتشار عدوى كورونا وتعطل الدراسة».


مواضيع متعلقة