إنشاء 6000 بئر لحصاد مياه الأمطار في مطروح

كتب: محمد بخات

إنشاء 6000 بئر لحصاد مياه الأمطار في مطروح

إنشاء 6000 بئر لحصاد مياه الأمطار في مطروح

شهد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور نعيم مصلحي، المنسق الوطني لمشروع تعزيز المواءمة بالبيئة الصحراوية بمطروح، توقيع عدد من برتوكولات التعاون مع المشروع، مع كل من مديرية التربية والتعليم، ومديرية الشئون الصحية، وهيئة الأبنية التعليمية، وهيئة محو الأمية، ومديريه الزراعة، ومديريه الطرق بالمحافظة، وذلك خلال اجتماع عقده المحافظ بديوان عام المحافظة، مساء اليوم الأربعاء، للجنة الإقليمية لمشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية، من خلال الصندوق الدولي للتنميه الزراعية «إيفاد»، بحضور المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، والمهندس حسين السنيني، مقرر اللجنة الإقليمية للمشروع، وعدد من مديري الإدارات والمديريات المعنية.

تعزيز القدرات الإنتاجية للزراعة في المناطق الصحراوية

وأكد محافظ مطروح على جهود الدولة وسعيها لتوفير حياة كريمة ووضع المواطن في مقدمة أولوية اهتمامهاً خاصة ساكني التجمعات الصحراوية بمحافظة مطروح من خلال دعم المشروعات التنموية التي تساعد على تحسين الحالة المعيشية لهم، لافتاً إلى دعم المحافظة للمشروع الكبير بما سيحققه من تحسين حياة المواطنين، مع تقديم التيسيرات وتذليل العقبات لتحقيق الاستفادة المرجوة منه لأهالينا في التجمعات والقرى النائية.

وقال الدكتور نعيم مصلحي، المنسق الوطني لمشروع المواءمة البيئية، إن المشروع يساعد على الحد من الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين نظم التغذية في البيئات الهامشية، من خلال توفير سبل عيش مجزية ومستدامة ومرنة، بالإضافة إلى بناء قدرات الأسر الريفية الفقيرة علی التكيف مع التغيرات المناخية، من خلال تحسين وتعزيز القدرات الإنتاجية للزراعة في المناطق الصحراوية ومساعدة المجتمعات المحلية علی تعزيز الإمكانات الإنتاجية للأراضي المستصلحة، ومساعدة المرأة من أجل تحسين أوضاعها الغذائية والاجتماعية والاقتصادية.

6000 بئر لتخزين مياه الأمطار في مطروح

واستعرض المنسق الوطني بعض الأنشطة التي تم تنفيذها في إطار المشروع، ومنها إنشاء 6000 بئر نشو لحصاد وتخزين مياه الأمطار، لغرض الشرب والاستخدام المنزلي، لتوفير 720 ألف متر مكعب من المياه كل موسم، وإنشاء 500 خزان بسعة إجمالية 150 ألف متر مكعب، بغرض الري التكميلي لزراعات الخضر، على مساحة 500 فدان.

وأضاف أنه من المقرر تنمية 100 كيلومتر من الوديان، لاستصلاح 1900 فدان فى بطون الوديان، وإعادة تأهيل 100 بئر روماني قديم لحصاد وتخزين 100 متر مكعب من مياه الأمطار كل موسم، بغرض الري التكميلي، وإنشاء 700 خزان جديد لحصاد وتخزين مياه الأمطار بسعة 10 آلاف و500 متر مكعب.

ولفت إلى أنه يجري تقديم نماذج إرشادية لتحسين الممارسات الزراعية على مساحة 500 فدان للمحاصيل البستانية، وإنشاء مجموعة من المشاتل لإنتاج شتلات الزيتون والتين واللوز والعنب والشجيرات الرعوية والخضر والنباتات الطبية والعطرية، وتحسين زراعات الشعير بنظم التحميل على مساحة 1500 فدان، وإنشاء نماذج رعوية للتدريب وجمع البذور على مساحة 5000 فدان، وتنمية المراعي الطبيعية لمساحة 90 ألف فدان بالمنطقة المطرية، وتحسين الأصناف والأنواع النباتية الملائمة للزراعة المطرية والمتحملة للجفاف والملوحة، بالإضافة إلى تدريب 5000 مزارع على الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية.

تحسين الثروة الحيوانية بمطروح لـ500 ألف رأس

كما يهدف المشروع لإنتاج كباش محسنة، وتداولها بين المربين لحوالي 120 كبش سنوياً، وتستهدف مشروعات الرعاية البيطرية، من خلال مشروع المواءمة في البيئات الصحراوية بمطروح، وتحسين الثروة الحيوانية لحوالي 500 ألف رأس من الأغنام والماعز والإبل.

وفي قطاع الطرق، يستهدف المشروع تمهيد ورصف 250 كيلومتراً، للربط بين المجتمعات في مطروح وسيوة، ومن المقرر إنشاء 3 وحدات صحية ثابتة في مطروح وسيوة، وتحسين الحالة الصحية والغذائية لحوالي 6500 سيدة بدوية، ورفع المهارات لتحسين جودة الغذاء والحالة الصحية بوجه عام.

كما يتضمن المشروع إنشاء 15 مدرسة تعليم أساسي، من بينها مدرستان بسيوة، لتوفير الخدمات التعليمية لحوالي 1000 تلميذ وفتاة كل عام، وإنشاء 3 مدارس ثانوية بمطروح، وإنشاء مركز خدمات ودعم إرشادي وبحثى في الأراضي المستصلحة.

كما يهدف المشروع إلى دعم المرأة بإنشاء 3000 دورة مياه للمرأة المعيلة، ومحو أمية 2000 سيدة وفتاة، وتنفيذ مشروعات صغيرة لصالح المرأة، مثل أبراج الحمام، وتربية الدواجن والماعز، والحرف اليدوية، يستفيد منها 3000 سيدة.

وتمتد المنطقة المستهدفة بالمشروع من غرب مدينة الضبعة، حتى مدينة السلوم، بطول حوالي 300 كيلومتر، وبعمق من 40 إلى 70 كيلومتر جنوباً، ومنطقة جنوب العلمين وواحة سيوة، ويجري تنفيذ المشروع على مدار 7 سنوات، تبدأ من العام الجاري، من خلال تمويل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد».


مواضيع متعلقة