الأسود الخمسة.. معلومات عن الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة طالبان
الأسود الخمسة.. معلومات عن الولاية الوحيدة الخارجة عن سيطرة طالبان
بعدما أعلنت حركة طالبان الأفغانية، حشد عناصرها إلى ولاية بانشير أو «الأسود الخمسة»، شمالي عاصمة أفغانستان كابول، أكدت الحركة، اليوم الإثنين، أن الولاية المعارضة لها باتت تحت الحصار.
وتعني بانشير بلغة الداري «الأسود الخمسة»، التي تبعد عن العاصمة الأفغانية كابول بنحو 64 كيلومترا شمالا، وتعد الولاية الوحيدة خارج سيطرة حركة طالبان الأفغانية، وتعد معقلا للمناهضين لحركة طالبان، وعلى رأسهم أحمد مسعود، نجل أحمد شاه المسعود الذي اغتيل عام 2001، قبيل يومين من هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
طالبان لم تستطع بناء قاعدة نهائيا في ولاية الأسود الخمسة
واسم الولاية، حسب رواية الأفغان، مشتق من قصة تعود إلى القرن العاشر الميلادي، حيث تمكن خمسة أخوة من وضع سد أمام مياه الفيضانات المتدفقة إلى الوادي في عهد السلطان محمود غزنة، فأطلق على الإخوة الخمسة لقب «الأسود الخمسة».
وربما يعود سبب عدم قدرة طالبان لبناء قاعدة جماهيرية لها في هذا الإقليم، إلى كون غالبية أنصار الحركة ينتمون إلى قومية البشتون، ولذلك، لم تلقَ حركة طالبان ترحيبا في هذه المنطقة، بحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية.
ولا تزال ولاية الأسود الخمسة، المعروفة بدفاعاتها الطبيعية، إذ لم تتمكن القوات السوفيتية ولا عناصر طالبان في الماضي من اختراقها نهائيا، ويحيط بالوادي خندق ضيق يجعل دخول المنطقة ومغادرتها أمرا صعبا للغاية بالنسبة للقادمين من الخارج، إذ يتعين على القوات المتمركزة في مناطق أكثر ارتفاعا نقلهم.
وكان متحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية، التي تُعد مناهضة لحركة طالبان الأفغانية المسلحة بقيادة مسعود قال: «إن القوة مستعدة لنزاع طويل الأمد لكنها تفضل التفاوض على حكومة تمثل مختلف الأطراف في أفغانستان».
وأضاف أن شروط اتفاق السلام مع طالبان «تقوم على اللامركزية، وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع».
