بالصور| مدن مبنية من الطبيعة تتحول إلى قبلة السياحة والاسترخاء

بالصور| مدن مبنية من الطبيعة تتحول إلى قبلة السياحة والاسترخاء
لا تعتمد السياحة إلا على معالم جذابة، إما آثار تاريخية تحكي حضارة، أو مناظر طبيعية خلابة ونادرة، وتكون عادة في هيئة جبال وبحار ومحيطات، وأحيانًا تذهب الطبيعة إلى ما هو أبعد من ذلك، فتم تشييد مدن كاملة من الجبال والأودية والبحيرات والجزر.
داخل حفرة خلَّفها نيزك عملاق، يعيش حوالي 20 ألف شخص بمدينة نوردلنجن الألمانية، يبلغ قطر تلك الحفرة 25 كيلومترًا، وبها منازل جميلة قبابها من اللون الطوبي الفاتح، كما توجد بها كنائس تاريخية، فقد بنيت المدينة عام 898، وتأخذ المدينة شكلًا دائريًا، ويعتقد أنها تكونت قبل 14 مليون عام بفعل اصطدام نيزك ضخم بالأرض.

مدينة نوردلنجن الألمانية
ومدينة أخرى، تشكَّلت جميعها من القصب الذي ينمو في البحيرات، وتحديدًا ببحيرة "تيتيكاكا" في بيرو، فقد أدى الصدام بين القبائل إلى نزوح إحداها إلى البحيرات واستوطان الجزر المائية، أكثر من 42 جزيرة، مشكلة جميعها من القصب الطبيعي، وجذوره التي أصبحت أساسًا جيدًا لبناء المنازل، تستطيع قبيلة "الأورو"، التي تسكن الجزر، نقلها حال شعورها بهجوم وشيك عليها، وهي تستغل تلك الجزر الطبيعية في السياحة، وجلب الرزق إليها.

جزر بحيرة تيتيكاكا
صخور بركانية كوَّنت مدينة كندوان الإيرانية، التي تقع على بعد 55 كيلومترًا من مدينة تبريز، فقد تسببت الانفجارات البركانية في تشكيل السكان لمنازلهم من الصخور البركانية اللينة، وأصبح لها شكل مخروطي مذهل، وتوفر الكهوف المنحوتة تدفئة وتبريدًا لأهل البلدة، فهي بمثابة عازل حراري في الشتاء والصيف، ما يمكن السائحون من الاستمتاع بالفوائد الصحية لتلك المنازل، بالإضافة إلى مكوثهم في حضن الطبيعة.

مدينة كندوان الإيرانية
وما العاصمة السويدية، ستكهولم، إلا جزر متفرقة تكوَّنت على بحر البلطيق، بعضها كبير ومأهول بالسكان، والآخر نتوء صغير، فقد نشأت بفعل تحرك الكتل الجليدية منذ آلاف السنين التي خلَّفت وراءها صخور الصوان على هيئة جزر، وأفضل طريقة للاستمتاع بالسياحة في ستوكهولم، هي ركوب زورق، واللف حول تلك الجزر في أنهار وجداول صغيرة، ويتراوح عدد تلك الجزر حوالي 25 ألفًا.

مدينة ستكهولم بالسويد
بالقرب من جبال سييرا نيفادا، في إسبانيا، تقع مدينة كاملة يعيش أهلها في كهوف الجبال، وهي مدينة جواديكس التي تبعد 50 كيلومترًا عن غرناطة، وبها أكثر من ألفيّ منزل بُنيت في القرن الـ16 حيث هرب البربر إلى التلال والهضاب ومن ثم بناء منازلهم من الصخور الرملية الرخوة، وتم إدخال خدمات الإنترنت والكهرباء والمياه إلى تلك المنازل، وتحافظ تلك الكهوف على حرارة 20 درجة مئوية طوال السنة سواء شتاء أو صيفًا، ما يجعلها مدينة متميزة للسياحة والعزلة والاسترخاء.

مدينة جواديكس الإسبانية