إسرائيل تسقط طائرة سورية اخترقت "الجولان".. "البيت بيت أبونا"

كتب: ندى زين العابدين

إسرائيل تسقط طائرة سورية اخترقت "الجولان".. "البيت بيت أبونا"

إسرائيل تسقط طائرة سورية اخترقت "الجولان".. "البيت بيت أبونا"

ضلَّت طريقها في السماء إلى أرض انتزعت منها قبل عقود، حلَّقت فوقها لدقائق ليعترض طريقها صاروخ أطلقه العدو، اشتعلت الطائرة السورية لوهلة قبل أن تأخذ طريقها إلى الأرض كتلة من لهب. الطائرة كانت تستهدف مقاتلي المعارضة بالقسم السوري من منطقة الجولان، إلا أنها عبرت نقطة فصل القوات واخترقت المجال الجوي في المنطقة المحتلة من الهضبة، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إسقاطها، أمس، بصاروخ أرض - جو من طراز باتريوت، حسبما أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال، تحت ذريعة خرقها لـ"السيادة الإسرائيلية". اختراق المجال الجوي لدول مجاورة تجاوز اعتادته إسرائيل، مع ذلك لم يتورع الجيش الإسرائيلي عن إسقاط الطائرة السورية، التي عبرت إلى سماء الجولان بالخطأ، فالقانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية التي تطبق سيطرتها على "الجولان المحتل"، منحت الأرض السورية نكهة الاحتلال، وأصَّلت أكذوبة "إسرائيلية الجولان"، التي برعت الدولة العبرية في تسويقها، فأسقطت الطائرة وهدد وزير دفاعها وتوعد بالرد على أي محاولة سورية باختراق المجال الجوي لتلك المنطقة المحتلة مجددًا، سواء كانت عمدًا أو عن خطأ. سماء الجولان التي احتضنت شظايا الطائرة قبل سقوطها أرضًا، هي ذاتها الشاهدة على سبعة وأربعين عامًا من الاحتلال الإسرائيلي لثلثي الهضبة، أعوام طويلة غابت فيها السيادة السورية عن أجزاء واسعة من الجولان، تمزق خلالها شمل العائلات السورية، ظل المئات منها تحت الاحتلال، بينما نزح آخرون إلى العاصمة وأطرافها والمدن السورية الأخرى.. خطان من الأسلاك الشائكة يفصلان بين الجانبين، مشتت على طرفيهما الأمهات والآباء والأبناء والإخوة والأخوات، ولا يزال الإسرائيليون يُحكمون سيطرتهم على الأرض.