أهالى ضحايا «محرقة بنى سويف» يرفضون تكريم وزير الثقافة
رفض أهالى شهداء ومصابى حريق مسرح بنى سويف تكريم وزارة الثقافة، وتسلم «درع شهداء المسرح المصرى»، خلال حفل افتتاح مهرجان «آفاق مسرحية»، مساء أمس الأول، مما تسبب فى حالة من الارتباك والإحراج لوزير الثقافة محمد صابر عرب، على الملأ.
وبرر أهالى شهداء الحريق ذلك برفضهم للطريقة التى تم بها التعامل مع قضيتهم، مشيرين إلى أن ذلك «تكريم زائف وكاذب ومحاط بشو إعلامى كبير».
وقالت مها عفت، المسئولة عن لجنة أسر شهداء ومصابى محرقة بنى سويف، إنه على الرغم من مرور 7 سنوات على المحرقة التى راح ضحيتها مجموعة من شباب المسرح المصرى، فإن مطالب الأهالى والمصابين تتمثل فى إعطائهم كافة الحقوق والاستحقاقات، كشهداء ثورة يناير المجيدة سواء بسواء، وسرعة علاج مصابى المحرقة وإطلاق أسماء الشهداء على القاعات والمسارح، وفتح جميع المسارح المغلقة فى أنحاء الجمهورية، وضرورة القصاص من قتلة هؤلاء الشهداء.
وأضافت عفت أن هذه المطالب لم تتحقق حتى الآن، وأنهم اكتفوا بـ«لوحة نحاسية» تضم كل الأسماء، معتبرة أن «النظام هو من قتلهم وليس الشمعة، كما قيل فى التحقيقات».
من جانبه، أعرب وزير الثقافة عن اعتذاره لأهالى الشهداء، وقال إن الذى وصل إليه من ملفات مصابى محرقة بنى سويف هو أوراق 4 حالات فقط، وأنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الحالات، وجارٍ التصديق على قرارات علاجهم على نفقة القوات المسلحة، بعد الدراسة الطبية لكل حالة على حدة. وطالب «عرب» بإعداد لوحة نحاسية توضع أسفلها السيرة الذاتية لكل شهيد، قائلاً «إننا دولة تنشد القضاء والعدالة والحرية، ولا بد من القصاص من كل شخص أخطأ جنائياً أو إدارياً، فضلاً عن ضرورة التعاون لرد الجميل لهؤلاء الشهداء الذين أثروا المسرح المصرى».