دير الأنبا أنطونيوس.. أقدم أديرة العالم وأهم معالم البحر الأحمر

01:09 م | الأحد 22 أغسطس 2021

دير الأنبا أنطونيوس من أقدم أديرة العالم، وتم بناؤه في العصر البيزنطي، ويقع تحت سفح جبل القلزم بسلسلة جبال الجلالة القبلية، ويبدأ طريق الدير بعد مسافة 25 كم من الزعفرانة جنوبا متفرعا من الطريق الرئيسي، بأمتداد 12.5 كم غربا داخل الصحراء الشرقية بطريق رأس غارب الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر، وأنشأه الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة القبطية في نهاية القرن الرابع الميلادي، وهو أول دير أُنشئ للرهبنة في العالم، وثاني أكبر الأديرة بعد دير سانت كاترين بسيناء، وتبلغ مساحته حوالي 18 فداناً، ويحيط بالدير القديم أسوار ضخمة من الحجر.

دير الأنبا أنطونيوس يضم واحدة من أقدم الكنائس

يضم الدير واحدة من أقدم الكنائس وهي كنيسة الأنبا أنطونيوس التي تعود إلى القرن التاسع الميلادي، كما يضم مغارة القديس أنطونيوس وتقع فوق الجبل، وهي عبارة عن سرداب يبلغ طوله سبعة أمتار ينتهي بحجرة صغيرة عاش فيها القديس معظم حياته، بالإضافة إلى حصن يتكون من دور أرضي وثلاثة طوابق، ويتم الوصول إليه عن طريق كوبري علوي يمتد ما بين الحصن والمبنى المجاور له، ويحتوي الحصن على بئر وحجرات تستخدم لأغراض مختلفة.

تضم أسوار الدير مكتبة وبعض المباني الأخرى مثل الاستراحة والقلالي، أما خارج السور القديم فيوجد بعض المباني الحديثة مثل استراحات لمبيت الزوار، وبيت الخلوة، وقصر لاستراحة الأجانب.

دير الأنبا أنطونيوس من أقدم أديرة العالم

يقول الأنبا مينا عزيز مدير العلاقات العامة بالكنائس الأرثوذكسية بالبحر الأحمر أن دير الأنبا أنطونيوس من أقدم الأديرة في العالم، ومن أهم المعالم الأثرية في البحر الأحمر، وتم بنائه في العصر البيزنطي، ويعتبر الأنبا أنطونيوس المؤسس الأول للرهبنة، ليس فقط في مصر بل في العالم المسيحي كله، وأقام الأنبا أنطونيوس في مغارة داخل الجبل، وبنى هذا الدير فوق المغارة في الصحراء الشرقية بسفح جبل الجلالة.

أكبر أديرة الأقباط الأرثوذكس

وأضاف "عزيز" في حديثه لـ"الوطن" أن الدير يعد أكبر الأديرة للأقباط الأرثوذكس، ويضم عدة كنائس، وهي: كنيسة الأربعة حيوانات غير المتجسدين، وكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل، وكنيسة السيدة العذراء، وكنيسة الرسولين بطرس وبولس، وكنيسة الأنبا مرقس الانطوني، وكنيسة الشهيد مارجرجس، وكنيسة الشهيد أبانوب، وكنيسة القديس بولس البسيط، ثم كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية التي تعتبر من أهم أجزاء الدير وأقدمها، والتي تحوي جسد القديس أنطونيوس.

حصن أمان الرهبان

كما يضم الدير حصنا وهو من أهم الأجزاء المعمارية داخل سور الدير، وذلك لأمن الرهبان وسلامتهم من الأعداء، أما المنارة الرئيسية للدير ملحقة بكنيسة القديسين الأنبا (أنطونيوس، بولا) وترجع للقرن العشرين، وبالدير بعض المناخس المعدة للمراقبة في أركان الدير، السراديب، السقاطات، ومائدة أثرية، وبعض الطواحين، المعاصر، أبار المياه، ثم مكتبة كبيرة بها كثير من الرسوم والمخطوطات والأعمال الفنية، بحسب الأنبا مينا عزيز.