رئيس المحطات النووية: مفاعلات الضبعة تتحمل اصطدام طائرة 400 طن

11:40 ص | الأحد 22 أغسطس 2021

قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، إنَّ هناك ثلاث مراحل أساسية لتنفيذ مشروع المحطة النووية، موضحًا «أننا ما زلنا في المرحلة الأولى التي تُعد المرحلة التحضيرية التي يمر بها المشروع الآن، وقد بدأت منذ ديسمبر 2017 وتستمر لعامين ونصف تقريبًا»، مبينًا أنَّها تهدف إلى تجهيز وتهيئة الموقع لإنشاء المحطة النووية، وتبدأ المرحلة الثانية بعد الحصول على إذن بدء الإنشاء وتشمل كل الأعمال المتعلقة بالبناء والتشييد وتدريب العاملين والاستعداد للبدء في اختبارات التشغيل.

مشروع محطة الضبعة النووية

وأشار «الوكيل»، في كلمته بالندوة التي عقدتها شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين بعنوان «البرنامج النووي المصري السلمي ومحطة الضبعة النووية» إلى أنَّ المرحلة الثالثة والأخيرة تبدأ بعد الحصول على إذن اختبارات ما قبل التشغيل والتي تشمل إجراء اختبارات التشغيل، وبدء التشغيل الفعلي، وتستمر هذه المرحلة حتى التسليم المبدئي للوحدة الأولى وإصدار ترخيص التشغيل.

الشريك الاستراتيجي

ونوه «الوكيل»، بحسب بيان صادر عن نقابة المهندسين، إلى الشروط التي يجب توافرها في الشريك الاستراتيجي، فلابد أن يكون مالكًا ومصنّعًا لتكنولوجيا المحطات النووية وخدماتها ولديه القدرة على توفير التمويل وعلى تطبيق سياسات المشاركة المحلية.

وأكّد أنَّ العمر التشغيلي لمحطة الطاقة النووية في الضبعة يصل إلى 60 عامًا، والمفاعلات المزمع تدشينها لها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة، وتتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترًا في الثانية.

توليد الكهرباء

من جهته، أوضح المهندس حسن عبد العليم، أمين عام نقابة المهندسين، أن إنشاء أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء في مدينة الضبعة ليس فقط مشروعًا طموحًا وواعدًا لإنتاج الطاقة الكهربية في مصر بل للقارة الأفريقية بأكملها، مضيفًا أنَّه يعطي دفعة لاستمرار التنمية الاقتصادية للبلاد، كما يساعد في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لمصر 2030، وتعقد مصر آمالًا كبيرة على محطة الضبعة لتكون عاملًا أساسيًا للارتقاء بالتكنولوجيا في جميع مجالات الصناعة، وتوفير طاقة نظيفة تحقق الاستدامة.

كما أكّد المهندس أحمد حشيش، المتحدث الإعلامي لنقابة المهندسين، أنَّ هذه الندوة تؤكّد دعم النقابة للقيادة السياسية في خطوتها الجادة نحو البدء في إجراءات إنشاء المحطة النووية للاستخدامات السلمية في مدينة الضبعة، وتوقيع الاتفاق المبدئي مع الجانب الروسي لإنشاء محطة الضبعة النووية في نوفمبر 2015.

بينما أكّد الدكتور محمد اليماني، رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، أنَّ الشعبة تعمل بكل جهد للقيام بدورها للارتقاء بمستوى المهنة والمهندس، وفتح قنوات تدريبية هندسية من شأنها رفع كفاءة المهندس فنيًا ومهنيًا، ويكون ملمًا بتقنيات المهنة، مشيرًا إلى أنَّ الشعبة قامت بتنفيذ عدد من الندوات والزيارات لمواقع العمل ذات الصلة.

وشدد اليماني على أنَّ المشروع يُعد من المشاريع العملاقة التي لها فوائد عديدة على الاقتصاد المصري والذي سوف يسهم في تحسين مناخ الاستثمار في الدولة وسيُحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.

وأوضح اليماني أنَّ مشروع الضبعة قد حصل على جائزة روسا توم كثاني أفضل مشروع في العالم 2019 وذلك على هامش انطلاق فعاليات الدورة الحادية عشرة لأكبر مؤتمر ومعرض نووي في العالم «روسا توم إكسبو 2019» المنعقد بروسيا، مشيرًا إلى أنَّ اللجنة المنظمة للمؤتمر أقامت احتفالية كبيرة لتكريم الفائزين من مختلف دول العالم، حيث منحت اللجنة الأستاذ الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، جائزة اختيار مشروع الضبعة النووي كأحد أفضل 3 مشاريع من حيث البدء أو الانطلاقة على مستوى العالم، وتُعتبر هذه الجائزة الأولى من نوعها التي يحصل عليها مشروع بمنطقة الشرق الأوسط بوجه خاص.

وأشاد «اليماني» بالإنجازات الاقتصادية الحالية، مما دعا المنظمات الدولية إلى الإشادة بمصر، كونها تُعتبر من الدول المعدودة التي استطاعت أن تحافظ على الاستقرار الاقتصادي رغم جائحة كورونا لتنتقل إلى الجمهورية الثانية، وتستمر الرحلة مع التنمية والتقدم والاستقرار والانطلاق إلى المستقبل بقوة وثقة.

وفي ختام الندوة وجَّه المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين، الشكر لشعبة الهندسة الكهربائية برئاسة الدكتور محمد اليماني على نشاطها المتميز، ثم قدم المهندس هاني ضاحي والمهندس حسن عبد العليم والمهندس أحمد حشيش والدكتور محمد اليماني بإهداء الدكتور أمجد الوكيل درع النقابة وشهادة تقدير.