سر «مسيرة النجاح» و«خصام المسرح» في حياة كمال الشناوي
الفنان الراحل كمال الشناوي
حمل راية الفن بعد رواده الأوائل، وعاش حتى آخر يوم في حياته مخلصا لعمله ومتفانٍ فيه، قدّم الكثير من الأعمال الفنية للسينما والتلفزيون كأحد نجوم الصف الأول، الذين يذهب الجمهور إلى دور السينما خصيصا لمشاهدة أعمالهم، ورغم التزامه الكبير بفنه لم يقدم أي عمل مسرحي، مرّجعا السبب إلى عدم تفصيله الالتزام بفترات عمل طويلة، هو الفنان الراحل كمال الشناوي، الذي تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاته.
«المرأة المجهولة»
«عباس أبو الدهب» وهي اسم الشخصية التي أداها الراحل في فيلم «المرأة المجهولة» أمام شادية وعماد حمدي وشكري سرحان، يرى الشناوي أنّها أهم محطاته الفنية، حيث أخرجته من الإطار التقليدي الممثل في دور الدنجوان أو الحبيب، حسب ما صرح لصحيفة الأحرار، في حوار أجراه في العام 1997: «عباس أبو الدهب أهم محطاتي الفنية، بعدها خرجت من دور الحبيب، وكونت ثنائي غنائي مع الفنانة شادية».
«واخد الشغل جد»
لخّص الراحل سر نجاحه واستمراره في عمله بنفس التألق، إلى التزامه وجديته في العمل: «أنا واخد الشغل جد، مبتهاونش في شغلي، بحبه وبضيف ليه، وديما بقدمه بإبداع متجدد، بدور على الجديد ومبكررش نفسي، ولما بكون بكون مرتبط بشغل مبعملش حاجة غيره».
أما أسوأ تجاربه الفنية، فقال إنّها كثيرة، وقدّمها في الفترة الأولى من حياته، مرجعا السبب لقلة الخبرة، التي وقفت حائلا بينه وبين كيفية الاختيار الجيد للسيناريو.
الفن لا يورث
«الفن لا يورث، والموهوب بإمكانه فرض نفسه على الجميع».. قال الشناوي عن نجله «محمد» الذي كان يعمل في الإخراج، وأضاف أنّه مخرج واعد، تخرّج في معهد السينما وعمل معيدا به: «لست قلقا عليه فهو موهوب، كما أنّه مخرج ممتاز، لكنه جاء في الوقت الصعب، وكذلك الجيل الجديد من المخرجين، جميعهم موهوب، وتخرجوا في المدرسة الكلاسيكية، لديهم قدرات وإبداعاتهم لا تتوقف، ومنهم علي عبدالخالق، والراحل عاطف الطيب، وداود عبدالسيد».