«البيت الأبيض»: «أوباما» يجرى غداً مشاورات مع «السيسى» والرئيس: ثورة «30 يونيو» جاءت لتواجه غياب مفهوم الدولة

كتب: أحمد البهنساوى ومحمد البلاسى

«البيت الأبيض»: «أوباما» يجرى غداً مشاورات مع «السيسى» والرئيس: ثورة «30 يونيو» جاءت لتواجه غياب مفهوم الدولة

«البيت الأبيض»: «أوباما» يجرى غداً مشاورات مع «السيسى» والرئيس: ثورة «30 يونيو» جاءت لتواجه غياب مفهوم الدولة

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيُجرى أولى مشاوراته غداً مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبى هايلا مريام ديساليجنه والعاهل الإسبانى الجديد فيليبى السادس، وذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك. وقال إريك تراجر الخبير الأمريكى فى الشئون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن لقاء «أوباما والسيسى» يمكن أن يعطى إشارة إلى أن العلاقات المصرية - الأمريكية تسير فى المسار الصحيح، على الرغم من توتر العلاقات بين البلدين فى الفترة الأخيرة. واعترف «تراجر» بأن الاجتماع يأتى فى الوقت الذى تواجه فيه واشنطن عدة تحديات سياسية فى الشرق الأوسط، ابتداءً من محاربة ما يُسمى بتنظيم «داعش»، إلى الحد من قدرات إيران النووية وإدارة العواقب الناجمة عن الحرب الأخيرة التى اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة. وأكد «تراجر» مجدداً أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر أضر بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن فى الوقت الذى تجاوزت فيه مصر تعليق واشنطن للمساعدات من خلال الدعم الذى قدمته دول الخليج، وأخيراً اتفاق السلاح الذى تم إبرامه مع روسيا بقيمة 3.5 مليار دولار، حسب «تراجر». وأضاف الباحث الأمريكى أن توتر العلاقات المصرية - الأمريكية زاد من عدم الثقة من جانب دول الخليج تجاه السياسة الأمريكية، وهو الأمر الذى زاد من تحديات جذب تعاون دول المنطقة لاستراتيجية الولايات المتحدة، إزاء القضاء على «داعش». ويرى «تراجر» أن لقاء «السيسى - أوباما» غداً سيوفر فرصة مهمة للحث على تعزيز حرية التعبير فى مصر، بالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية، لتكثيف الخطوات ضد الميليشيات الموجودة فى ليبيا والجهود الحالية لمكافحة الإرهاب فى سيناء، والتأكيد على مركزية دور مصر فى أى مبادرة تهدف إلى منع اشتعال الصراع فى غزة مرة أخرى، ويقول الباحث إن «أوباما» يستطيع الحصول خلال لقائه مع «السيسى»، على مساعدة مصر فى التحالف الدولى، لمحاربة «داعش»، خاصة أن الرئيس السيسى قد أعرب مؤخراً عن التزامه بالدعم الكامل للتحالف الدولى، حسب «تراجر». ويختتم الخبير الأمريكى بالقول: «والأهم من ذلك أن اللقاء سيؤكد المصالح الاستراتيجية التى أبقت على العلاقات المصرية - الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية، وهى مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام فى المنطقة، والتعاون الاستراتيجى». من جانبه، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن لقاء «السيسى وأوباما» يأتى فى إطار العلاقات الاستراتيجية المهمة بين البلدين، حيث لا يمكن العمل على اختزال العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا فى عدد من النقاط التى نعمل على تسويتها، مؤكداً أن الرئيس حريص على شرح حقيقة الأمور فى مصر، ووصف العلاقات مع أمريكا بأنها استراتيجية لتحقيق المصالح المشتركة. وفى رد على سؤال صحفى حول موعد الانتخابات البرلمانية، قال المتحدث الرسمى إن الرئيس التزم بأن تكون فى نهاية العام الحالى أو بداية العام المقبل. وأشار إلى أن قمة المناخ من أهم ما يمكن بالنسبة لمصر، وجارٍ بحث عدد من المشروعات لكى يمكن التغلب على ظاهرة التصحر، وقال إن كلمة الرئيس ستتناول التعبير عن موقف مصر فى العديد من الموضوعات. كما أشار إلى أن برنامج أمس تضمن إلقاء الرئيس كلمته أمام قمة المناخ ولقاءات مع عدد من الرؤساء، ومنهم رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس فرنسا ورئيس تشيلى ورئيس وزراء إثيوبيا. كما تضمن جدول أعمال أمس الأول نشاطاً مكثفاً، استهله السيسى باستقبال وزيرى الخارجية الأمريكيين السابقين هنرى كيسنجر، ومادلين أولبرايت، وبرنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، الذين يعدون من الشخصيات السياسية المرموقة فى الولايات المتحدة، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية. وحسب بيان صادر عن الرئاسة، فقد تلا ذلك لقاء الرئيس مع ممثلى غرفة التجارة الأمريكية، برئاسة توماس دونوهيو، رئيس غرفة التجارة الأمريكية، وبحضور رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مصر، وقد حضر اللقاء كل من الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار. كما استقبل «السيسى» مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى البارزين، ضمت كلاً من النواب إليوت أنجل، ونينا لوى، وبيتر كينج، وجيم هايمز، بالإضافة إلى عضو مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور رون جونسون، ثم التقى «السيسى» مع لفيف من أعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، برئاسة بيتر تشانسكى، حيث يضم المجلس فى عضويته عدداً من كبريات الشركات الأمريكية على مستوى العالم فى مجالات الاستثمارات المالية والبنوك والطاقة والخدمات البترولية والزراعة والصحة والفنادق والطيران، وذلك بحضور وزيرى التموين والتجارة الداخلية، والاستثمار. وأعقب ذلك لقاء مع كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى، وتلاه لقاء مع الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، وهيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، حضره وزير الخارجية. واختتم «السيسى» أنشطته بلقاء مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة الذين أعربوا عن رغبتهم فى المشاركة بعملية التنمية الاقتصادية الجارية فى مصر، سواء من خلال المساهمة فى تمويل المشروعات الاقتصادية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، أو عبر تنفيذ مشروعات استثمارية جديدة فى عدد من المجالات الحيوية، كالطاقة المتجددة والبنية التحتية وإنتاج الدواء. وأكد «السيسى» خلال اللقاء أن الأحداث التى شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية أسهمت فى زيادة الوعى لدى الشعب المصرى الذى أدرك أن هويته الوطنية والثقافية تواجه خطراً كبيراً يتعين التصدى له، ومن هنا جاءت ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو لمواجهة غياب مفهوم الدولة الوطنية والسياسات الإقصائية التى طالما تم التحذير منها. وقد تطرقت اللقاءات كذلك إلى العلاقات المصرية - الأمريكية، من حيث كونها علاقات استراتيجية يتعين تطويرها وتعزيزها، بهدف الحفاظ على المصالح المشتركة للبلدين، لا سيما فى منطقة الشرق الأوسط، سواء لإحلال السلام أو لمكافحة الإرهاب، فضلاً عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وعلى الصعيد الاقتصادى، نوّه الرئيس إلى الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية على صعيد جذب وتحفيز الاستثمار، من خلال صياغة حزمة جديدة من التشريعات والقوانين التى من شأنها تيسير وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، وتحسين مناخ الأعمال. من جانبه أكد رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى الاهتمام بتعزيز التعاون مع مصر، حيث طرح عدة مقترحات تضمنت ترتيب زيارة لوفد يضم عدداً من خبراء المنتدى للتباحث مع المسئولين المصريين حول سُبل تعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى، كما وجه الدعوة إلى الرئيس للمشاركة فى الاجتماع السنوى للمنتدى فى دافوس خلال الفترة 21 - 24 يناير 2015، وأخيراً طرح تنظيم المنتدى الإقليمى الخاص بالشرق الأوسط فى مصر، على أن يتم الاتفاق على الموعد المناسب لاحقاً. من ناحية أخرى، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن الرئيس عبدالفتاح السيسى تعهد بدعم الحرب التى تشنها الولايات المتحدة على مسلحى تنظيم «داعش»، لكنه أكد حرصه على ألا تتورط بلاده عسكرياً بشكل كبير، فيما دعا «السيسى» الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى توسيع نطاق حملته ضد التطرف لتتجاوز العراق وسوريا. تغطية خاصة بث مباشر لكلمة السيسي بالأمم المتحدة عاجل| وصول السيسي والوفد المصري إلى مقر قمة الأمم المتحدة غدا.. أنصار "الإخوان" يتظاهرون ضد السيسي أمام الأمم المتحدة بالفيديو| أنصار "الإخوان" يعتدون على ياسر رزق وعماد الدين حسين في نيويورك السيسي يهنئ السعودية وماليزيا بعيدهما القومي في أطول يوم رئاسي.. "السيسي" يلتقي 13 من رؤساء الدول والحكومات على هامش قمة "الأمم المتحدة" مندوب مصر بـ"الأمم المتحدة": سنرد بقوة على أي رئيس دولة ينسحب خلال كلمة "السيسي" اليوم.. "ماسبيرو" يضم إرسال 3 "إذاعات" و4 "قنوات" لنقل كلمة السيسي اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «السيسى» يعرض على الشركات الأمريكية مشروعين عملاقين سفير ألمانيا: نحترم قضاء مصر.. لكن قضية "صحفيي الجزيرة" تفتقر للمعايير الدولية سفير ألمانيا بالقاهرة: لا وجود لـ"دولي الإخوان" ببلادنا.. ومصر لم تطلب حظر الجماعة "ميركل" توجه دعوة لـ"السيسي" لزيارة ألمانيا رئيسة كوريا الجنوبية توجه دعوة لـ"السيسي" لزيارة بلادها كمال الهلباوي: زيارة السيسي لنيويورك ستنهي شهر العسل بين "الإخوان" والأمريكان بالفيديو| السيسي لمذيع أمريكي: "إدونا الأباتشي والـ إف 16 وإحنا نحارب داعش" سامح شكري يتناول مع "كيري" الإعداد للقمة الأولى بين السيسي وأوباما شوبير معلقا على قيادة شقيقه تظاهرات ضد "السيسي" بنيويورك: "مع ألف سلامة.. مصر أهم" السيسي: لاتوجد قيود على حرية التعبير في مصر..ومساعدات الخليج منعت انهيار اقتصادنا