لـ«مستثمري الأسهم».. الطريقة المثلى للتعامل مع موجات الهبوط

كتب: محمد الدعدع

لـ«مستثمري الأسهم».. الطريقة المثلى للتعامل مع موجات الهبوط

لـ«مستثمري الأسهم».. الطريقة المثلى للتعامل مع موجات الهبوط

تتعرض بعض أسواق الأسهم العالمية والعربية لموجة من جني الأرباح والتصحيح الفني الطبيعي الذي قد يستمر لعدة جلسات قادمة، وسط ظهور عمليات بيعيه وتبادل المحافظ الكبرى لبعض المراكز تزامنا مع ظهور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أكد أن الأعضاء ناقشوا إمكانية خفض مشتريات الأصول في وقت لاحق من هذا العام بالإضافة إلى عودة المخاوف من انتشار المتحور دلتا في مقابل متابعة حملات التطعيم وفقا لما نشره موقع مباشر.

وترصد «معلومات مباشر» في السطور التالية نصائح بعض خبراء الاستثمار التي ربما تساعد المتعاملين الصغار على التعامل الصحيح في ظل عدم الاستقرار على وتيرة واحدة بأسواق الأسهم وخصوصا بالمنطقة.

توجه المستثمر

وقال أيمن أبو هند، خبير الاستثمار، والمؤسس ومدير الاستثمار بشركة «أدفايزبول هولدينج»، «إنه على حسب توجهاتك في إدارة أموالك الخاصة تتخذ قرارك حال تعرض الأسواق لموجة تصحيح فني وجني أرباح طبيعية، وكمتداول إذا كنت تتبع سياسة السعر أولا ومتعلق بانخفاضه وارتفاعه فبالتالي يتوجب عليك الخروج المؤقت والعودة لاختيار الأسهم التي انتهت من مرحلة الهبوط وذلك يتم اكتشافه عن طريق مستشار محفظتك او نظرتك الفنية لرسومات الأسهم المنتقاة لديك».

وأضاف هند: «أنك إذا كنت مستثمر متوسط الأجل أو طويل الأجل فبالتي يتوجب عليك الثبات بمراكزك بالأسهم المختارة بعناية من قبل حتى تنتهي فترة جني الأرباح والتي أراها بالسوق المصري لن تتجاوز الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع على الأكثر».

هبوط مؤقت

ومن جانبها، ترى حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة «الحرية لتداول الأوراق المالية»، أنه يجب خلال موجة جني الأرباح عدم الاستعانة بالمديونية أو الهامش ومن الممكن الاحتفاظ بمراكز الأسهم حتى تنتهي فترة الهبوط المؤقت الحالية، لافتة إلى أن كل تصحيح يتبعه صعود.

وأشارت إلى أن السوق المصري دون عن أسواق المنطقة بوجه عام استطاع تغيير مساره من هابط إلي صاعد وقد رأينا أسعار أسهم لم نكن نتوقع صعودها إلي هذا القدر مثل أسهم قطاع العقارات.

ولفتت إلى أن مناخ الاستثمار بالسوق المصري في الوقت الحالي جيد بسبب هدوء المخاوف الخاصة بالسد الإثيوبى والإعلان عن طرح العاصمة الإدارية وبحث تبسيط قواعد القيد والإدراج والطرح للتنشيط، مؤكدة أن كل هذه العوامل تنبأ بعودة قوية للبورصة في وقت قريب.

تصحيح طبيعي

وبدوره، أوضح محمد عبد الهادي، مدير شركة «وثيقة» لتداول الأوراق المالية، أن تعرض الأسواق العالمية والعربية إلي موجة تصحيحية أمراً طبيعياً يأتي بعد تحقيق مؤشراتها ارتفاعات كبيرة خلال الفترة السابقة.

وأشار إلى أن هناك احتمالية هبوط للبورصات العالمية والأمريكية على الأخص لعدة عوامل منها التضخم المرتفع وذلك بعد قرارات سيادية بطباعه النقود «التيسير النقدى» لمواجهه آثار الركود الاقتصادي.

وأوضح: «أن ذلك سيكون له تأثير سلبي علي بورصات المنطقة فيما بعد مما سوف يلوح بالأفق أن يتم رفع الفائدة الفيدرالي وبالتالي تتأثر كافة البورصات».

ونصح المستثمرين في تلك الفترة بأن يتم البيع التدريجي مع الاحتفاظ بنسبة سيولة تقدر بحوالي 30% علي الأقل لمواجهة أي انهيارات قادمة مع البيع وارتفاع النسبة تدريجيا للتأكد من الحركة التصحيحية.

الملاءة المالية

ومن جانبها، أكدت أمل سليمان، خبيرة سوق المال، أن أسواق الأسهم لا يجب أن يتم التعامل معها بشكل عشوائي فهي تحتاج إلي دراسة السهم ماليا وخبريا وفنيا وكذلك المناخ الاقتصادي الذي تعمل الشركات تحت مظلته.

واستطردت: أنه إذا تم دراسة كل هذا وانعكس السعر وحققت خسائر فيجب أن تعرف نفسك أولا بمعني ملاءتك المالية ونسبه السيولة التي في المحفظة وهل يوجد مديونية من عدمه وهل الاستثمار في السهم طويل أم قصير أم متوسط الأمد، كما يجب أن تعرف طبيعة السهم الذي تتعامل معه هل هو في صعود أم هبوط، وهل هو سهم استثماري أم مضاربات.

وبينت أنه إن كانت المحفظة مديونية فإن يجب عليك بيع جزء من الأسهم آي كان وضع هذا السهم وكلما كان القرار أسرع كلما كانت الخسائر اقل، موضحة أنه إذا كان السهم عالي المخاطر «مضاربات»، وفي قمة سعريه يجب تفعيل إيقاف الخسائر فورا وبدون تردد لتجنب مزيد من الخسائر حتى وإن صعد السهم ثانيا، حيث إن القرار من البداية خاطئ وسط تلك المضاربات العنيفة.

وأشارت إلى أنه إذا كان السهم في مستويات هابطة سعريا والمحفظة بها سيولة وأنت لست مضارب قصير الآجل فيجب الصبر بكامل الأسهم حتى يتحرك السهم ونحقق منه الهدف من الدخول.

الأسهم القوية

من ناحيته، قال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إنه بداية لابد من التفريق بين المستثمر طويل الأجل وقصير الأجل المضارب فإذا كنت مستثمر طويل الأجل  الشراء في الأسهم القوية ماليا ذات الأصول العالية هو الأفضل حتى لو كان تحركها ضعيف في الصعود إلا أنها في حالة الهبوط سوف تحافظ على المحفظة من الخسارة.

وأشار إلى أن المضارب عليه أن يختار الوقت المناسب للشراء والبيع واستخدام وقف الخسارة والاحتفاظ بنسبه سيولة والبعد في حاله الهبوط من استخدام الشراء بالهامش.

مراكز مالية

وبدوره، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إنه قبل البدء في فتح المراكز المالية بالأسهم يجب تحديد مستويات جني الأرباح والالتزام بها والبحث عن فرصة استثمارية قوية جديدة بالسوق، لافتا إلى أنه يجب أيضاً تحديد مستوى وقف الخسائر والالتزام بها للحفاظ على الأموال المستثمرة.

ولفت إلى أنه في حالة عدم الالتزام بمستوى وقف الخسائر فلا تخطئ مرتين الأولى عدم الالتزام بمستوى وقف الخسائر والثانية هي أن تأخذ قرار البيع متأخراً بعد انتهاء عمليات التصحيح للأسهم ثم معاودة الصعود مره أخرى فتحقق خسائر كبيرة.

 


مواضيع متعلقة