محمود عبد المغني: مكنتش بعرف اقرأ خالص ووالدتي توسلت لناظرة مدرستي

محمود عبد المغني: مكنتش بعرف اقرأ خالص ووالدتي توسلت لناظرة مدرستي
- محمود عبدالمغني
- طالب إبتدائي
- والدة محمود عبدالمغني
- ناظرة المدرسة
- محمود عبدالمغني
- طالب إبتدائي
- والدة محمود عبدالمغني
- ناظرة المدرسة
قال الفنان محمود عبدالمغني إن والدته كانت حريصة على أن يكمل تعليمه، ويهتم بدراسته، حتى يتمكن من الحصول على شهادة جامعية، رغم أنها لم تكن تجيد القراءة ولا الكتابة، لكنها كانت تملك من الحكمة ما يوازي شهادات كثيرة، بحسب وصفه.
وحكي «عبدالمغني»، خلال استضافته اليوم الأربعاء، ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة cbc، عن واقعة حدثت له وهو طفل في المدرسة، وضحت له مدى اهتمام والدته وحرصه على أن يكمل نجلها تعليمها.
محمود عبدالمغني: «مكنتش بعرف اقرا لحد 6 ابتدائي»
وأضاف «عبدالمغني»: «أنا واتنين زمايلي، مكناش عارفين حاجة خالص، لحد سن تقريبا 5 أو 6 ابتدائي، فالناظرة اللي كان اسمها (إجلال) مبنساش اسمها، لأنه كان موقف كبير بالنسبة ليا، مع أني بنسى حاجات كتير، قالت إن التلاتة دول مبيعرفوش يقروا ويكتبوا ومشوهم من المدرسة أحسن يتعلموا لهم صنعة».
وأشار إلى أنها قالت هذا الكلام أمام أهالي أصدقائه، وحتى تثبت صحة حديثها، أعطت كل واحد منهم جريدة، وطلبت منهم أن يقرأوا ما فيها، لكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا ذلك، فنادت على طفل صغير بالصف الثاني الإبتدائي، وطلبت منه نفس الأمر، ونجح هذا الطفل في قراءة نفس الجريدة بكل سهولة.
ولفت إلى أن أهالي زميليه الآخرين، أخذا ملفي طفليهما الخاصين بالمدرسة، في حين والدته رفضت أن تأخذ ملفه وضربته أمام ناظرة المدرسة.
وتابع «عبالمغني»: «أمي مكنتش عايزه تاخد الظرف (الملف) مش عارف ليه، فبدأت أشدها عشان تاخد الظرف ويمشوا من المدرسة، فراحت مدياني خبطة، وبدأت توجه كلامها للناظرة، إن ابنها لاء هيتعلم، ومش هيمشي من المدرسة، وأنا وعدت أبوه الله يرحمه إنه هيكمل تعليمه، لحد ما وطت على إيديها تترجاها».
محمود عبدالمغني: بكيت بعد هذه الواقعة.. «وبدل ما تضربني طبطبت عليا وجابتلي عصير قصب»
وكشف الفنان أن هذا كان موقفا صعبا للغاية على والدته، لأنه يعرف جيدا مدى اعتزازها بنفسها، لكنها تغاضت عن كل ذلك، وواصلت رجاءها لناظرة المدرسة، حتى لا يفصل نجلها من مدرسته.
وواصل: «خلص الموقف ومشيت أنا وأمي، ومكناش بنتكلم خالص في الطريق، لحد ما لقيتها بتقولي: (عجبك اللي عملته في أمك) فبكيت من كلمتها، واتفاجئت أنها مضربتنيش، بالعكس طبطبت عليا، وروحنا شربنا عصير قصب».
وأكد «عبدالمغني» أنه بعد هذه الواقعة قرر وصمم على النجاح في دراسته بأي شكل، وأن يتعلم القراءة حتى لا يضع والدته في نفس الموقف من جديد.
وأكمل: «بعدها قعدت كلت الورق، وبدأت أفهم إيه القصة وإيه الموضوع، لحد ما بقيت اقرأ شعر جاهلي، مش جرايد بس، وبدأت بآيات من القرأن الكريم».