«المتغطي بالأمريكان عريان».. خبراء يحللون سيطرة طالبان على أفغانستان

كتب: محمود البدوي

«المتغطي بالأمريكان عريان».. خبراء يحللون سيطرة طالبان على أفغانستان

«المتغطي بالأمريكان عريان».. خبراء يحللون سيطرة طالبان على أفغانستان

خصص الإعلامي نشأت الديهي، حلقة اليوم من برنامجه «المشهد»، الذي يُعرض على شاشة «TeN»، للحديث عن آخر تطورات الوضع في دولة أفغانستان بعد سيطرة حركة «طالبان» عليها، إذ قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما حدث في أفغانستان وسقوط كابول في يد حركة طالبان كان مفاجأة لأمريكا، فتقديرات المخابرات الأمريكية كانت تتوقع سقوط كابول خلال 3 أشهر، بينما في الواقع سقطت في يد طالبان خلال 3 أيام فقط.

طالبان كحركة تمرد استطاعت أن تجدد نفسها خلال عقدين من الزمن

وأضاف «عز العرب» خلال حواره في البرنامج، أن طالبان كحركة تمرد استطاعت أن تجدد نفسها خلال عقدين من الزمن، وتعطي إشارات أن مهمتها الرئيسية على المدى القصير أنها قادرة على إعادة الأمن والاستقرار بجميع الولايات التي تسيطر عليها بقبضة من حديد، لافتًا إلى أن ما حدث يؤكد فشل جميع ما كانت تروج له الولايات المتحدة من أنها تسطيع إحداث تحول ديمقراطي في المجتمعات، والتجربة أثبتت أنها فشلت فشل ذريع في أفغانستان والعراق.

الحرب ضد داعش قضت على مشروع الخلافة الإسلامية

وأشار رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ما حدث بأفغانستان تضمن رسائل رمزية أهمها قوة الحركات المتمردة والميليشيات المسلحة على استعراض عضلاتها، وأن الولايات المتحدة حليف غير موثوق فيه، «المتغطي بالأمريكان عريان»، موضحًا أن الحرب ضد داعش قضت على مشروع الخلافة الإسلامية، واستيلاء طالبان على كابول أعاد هذا المشروع مرة أخرى.

طالبان تكونت في أفغانستان بتواطؤ عالمي برعاية وتمويل الجميع

فيما أكد الدكتورعبد الجليل الشرنوبي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن حركة طالبان تكونت في أفغانستان بتواطؤ عالمي برعاية وتمويل الجميع، معتبرًا أن الحركات الإرهابية لم تنته بعد، فخطر الإرهاب انحدر بمصر وتونس بإسقاطهم وإزاحتهم، ولكنها إزاحات وقتية، وأمريكا احتلت أفغانستان 20 عاما ولم تستطع تقدير قدرات هذه التنظيمات، مشيرًا إلى أن ما تقوله الوثائق الأمريكية أن هذه التنظيمات صنيعة استراتيجية مرتبطة بأجهزة استخباراتية أجنبية تستخدمها أحيانًا، مؤكدًا أن أفغانستان ستتحول لملاذ آمن لساحات القتال التي كانت مفتوحة وتغلق في العراق وسوريا وليبيا واليمن، ولمن خرج مطلوبًا من مصر.

الولايات المتحدة تريد أن تنصب فخاخ بوجود طالبان

بينما قال الإعلامي نشأت الديهي، إن ما يجري الآن في أفغانستان حلقة من حلقات الصراع بين بكين وواشنطن، فالولايات المتحدة لم تتلق هزيمة ساحقة، ولم تحقق حركة طالبان انتصارا ساحقا، وما جرى كان مخططًا ومدروسًا ومعد سلفًا، كما أن الولايات المتحدة ذهبت لأفغانستان لعدة أهداف تتمثل في السيطرة على مراكز تصنيع المخدرات وخاصة الأفيون لكون أفغانستان تنتج 80-90% من أفيون العالم.

وأضاف «الديهي»، أن أمريكا أرادت تحييد حركة طالبان في البداية لتعيد إنتاجها من جديد، وتحولها لوسيلة وأداء تحركها كيفما تشاء، حركتها الآن في أفغانستان لمناوئة الصين في الحزام والطريق، ومناوئة روسيا والتعاون مع الشيشان والحركات الإسلامية التي تمثل حزامًا ناريًا حول روسيا، ومناكفة إيران، فالولايات المتحدة تريد أن تنصب فخاخ بوجود طالبان.


مواضيع متعلقة