طبيب ومهندس بأقل من 90%.. دفعات سابقة بالثانوية: «الدروس الخصوصية كانت عيب»

كتب: محمد أباظة

طبيب ومهندس بأقل من 90%.. دفعات سابقة بالثانوية: «الدروس الخصوصية كانت عيب»

طبيب ومهندس بأقل من 90%.. دفعات سابقة بالثانوية: «الدروس الخصوصية كانت عيب»

مشاهد مختلفة في الثانوية العامة بين الجيل الحالي وما يسبقه بعقود، بداية من مظاهر المدرسة، وطرق المذاكرة وتحصيل المعلومات، وحتى درجات نتيجة الثانوية العامة، التي اختلفت كثيرًا عما في السابق، حيث كانت المجاميع لا يتعدى أغلبها 90%، والالتحاق بكليات القمة يبدأ من 80%.

ويكشف جيل الثانوية العامة من العقود السابقة لـ«الوطن»، الفروقات بينهم وبين الجيل الحالي، من حيث نسبة المجموع، وطرق المذاكرة.

«سلامة» الأول على مدرسته بمجموع 89.5%

«مكناش بنشوف 90% في المجاميع غير فلتات كل كام سنة».. بهذه الطريقة عبر الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، عن حال نتيجة الثانوية العامة في عهده، دفعة عام 1971 بمجموع 89.5%: «كنت الأول على مدرستي في شبين الكوم»، لافتًا إلى أن الالتحاق بكلية الطب وقتها كان من مجموع 83%.

شكل الثانوية العامة في السبعينات

الثانوية العامة في السبعينات كانت بنظامي العلمي والأدبي فقط، دون تشعيب أحد الأقسام، بحسب «سلامة»، فضلًا عن أن الدروس الخصوصية كانت قليلة جدًا، وتقتصر على الطلاب الفاشلين: «كان عيب كبير إن الطالب ياخد درس خصوصي»، والأمر نفسه في المدارس الخاصة، موضحًا أنه كان يقضي وقتًا طويلًا في المذاكرة يبدأ من 10 ساعات بدون كلل أو تضييع للوقت، وهو حال أغلب الطلاب «الشطار» وقتها.

اعتماد طلاب الثانوية العامة في هذه الفترة، كان على مجهودهم والمذاكرة لفترات طويلة، حيث لم يكن هناك أي مصدر لتحصيل العلم سوى ذلك، بجانب الالتزام اليومي بالحضور في المدرسة، بحسب «سلامة»: «كانت المذاكرة حرب على أيامنا»، مستعيدًا بعض الذكريات حينما كان يقضي وقت الفسحة مع زملائه في الفصل يشرحون مسائل رياضية على «السبورة» لبعضهم. 

«هاني» مهندس بـ86% بعد التحسين

الأمر ذاته انطبق على جميع كليات القمة إلى وقت قريب، حيث لم تكن تعرف شروط الالتحاق بها سابقًا مجاميع في أواخر الـ90% لنتيجة الثانوية العامة، وهو ما حدث مع هاني علي، خريج الثانوية العامة دفعة 1992، الذي حلم كثيرًا بكلية الهندسة، وبرغم أن مجموعه 76% لم يفتح له سوى باب كلية العلوم، إلا أنه لم ييأس، وصمم على تحسين مجموعه إلى أن وصل لـ86%، وحقق حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة جامعة طنطا.


مواضيع متعلقة