الاعتقال والحبس المنزلي يحرم 235 طفلا فلسطينيا من الالتحاق بالمدارس
![جيش الاحتلال يعتقل طفى فلسطينيا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14981037741621592388.jpg)
جيش الاحتلال يعتقل طفى فلسطينيا
صورة جديدة من ألبوم جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، كشفها «مركز فلسطين لدراسات الأسرى»، موضحا أن المئات من الطلاب الفلسطينيين بفئاتهم المختلفة حُرموا من الالتحاق بالعام الدراسي الجديد الذي انطلق اليوم وذلك بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهم من تغييب خلف القضبان أو الحبس المنزلي.
55 طالبا فلسطينيا لن يستطيعوا الالتحاق بالفصل الدراسي الجديد
وأوضح المركز، في بيان حصلت عليه «الوطن»، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه (235) طفلا فلسطينيا جميعهم من طلاب المدارس بمستوياتها المختلفة ( ابتدائية – إعدادية- ثانوية) وهؤلاء كان يجب أن يكونوا مع بدء العام الدراسي الجديد على مقاعد الدراسة، ولكنهم لن يستطيعوا أن يلتحقوا كأقرانهم من الطلبة بالدراسة كون الاحتلال الإسرائيلي يحتجزهم خلف القضبان في ظروف سيئة وبعضهم يقضي أحكاما بالسجن لسنوات طويلة .
من جانبه قال الباحث الفلسطيني، رياض الأشقر، مدير المركز، إن هناك ما لا يقل عن (55 طالبا) لن يستطيعوا الالتحاق بالعام الدراسي لاحتجازهم داخل منازلهم قسرياً تحت ما يسمى بـ«الحبس المنزلي» والذي يمنع الأطفال من التحرك خارج حدود المنزل الذى أصبح سجنا لهم، حتى لو كان للمدرسة، مما يحرمهم من التعليم ويهدد مستقبلهم، إضافة إلى الآثار الاجتماعية التي تنتج عن قيام الأهل بممارسة دور السجان على الطفل خوفا وحفاظاً عليه من تهديدات الاحتلال، مما يهدد استقرار العائلة.
أما عن الحبس المنزلي، فقد أوضح الأشقر أنها جريمة من جرائم الاحتلال، وهي احتجاز الطفل بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي داخل منزله قسريا، بحيث يوقع الأهل على تعهد بعد خروج ابنهم من المنزل طوال فترة الحبس ولا يسمح له بالذهاب إلى المدرسة أو زيارة أقاربه أو اللعب مع أقرانه في المنطقة المحيطة بالمنزل، ويتحول المنزل الأمن إلى سجن مع اختلاف السجان.
وأكد «الأشقر» أن عقوبة الحبس المنزلي تستهدف الأطفال سكان القدس بشكل خاص، وخاصة من لا يسمح سنه الصغير من اعتقاله في السجون فيستبدل الاعتقال بالحبس الاختياري في المنزل، وهذا النوع من الحبس له انعكاسات على نفسية الطفل الفلسطيني ما يجعله متذمرا ومتوترا وعدائيا بشكل مستمر، حيث يرى الطفل أصدقائه وهم يلعبون في الخارج ويمرحون.
وشن «الأشقر» هجوما على الاحتلال، متهما إياه بتعمد تدمير مستقبل الأطفال الفلسطينيين عن طريق اعتقالهم لفترات طويلة وتعريضهم للتعذيب والتنكيل خلال التحقيق، والحجز في ظروف صعبة وقاسية في السجون، وإصدار أحكام انتقامية بحقهم، أو بحجزهم في منازلهم التي أصبحت تشكل سجونا لهم، ما يعرض نفسياتهم للتحطيم، ويهدد مستقبلهم بما يخدم سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب «الأشقر» المجتمع الدولي الذى أقر اتفاقيات حقوق الطفل التدخل بشكل حقيقي وفاعل، وإلزام الاحتلال بوقف استهداف الأطفال الفلسطينيين بالاعتقال والتنكيل والحبس المنزلي، وتوفير الحماية لهم، ومعاملتهم حسب القانون الدولي.