«العين فلقت الحجر».. حكاية طالب طب التهم السرطان قدمه بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

«العين فلقت الحجر».. حكاية طالب طب التهم السرطان قدمه بالفيوم

«العين فلقت الحجر».. حكاية طالب طب التهم السرطان قدمه بالفيوم

«سبقتني قدمي إلى خالقها وأسأل الله العظيم أن يجعلها شفيعة لي يوم القيامة وأن تقودني وأهلي إلى جنات النعيم»، كانت تلك هي أول الكلمات التي لفظها «أحمد عبد العليم حمزاوي»، الطالب بالفرقة الرابعة في كلية الطب بجامعة الفيوم، بعدما فاق من «البنج»، واكتشف بتر قدمه بالكامل، رغم الصدمة التي أصابته، خصوصاً أنّه دخل غرفة العمليات لاستئصال مفصل الركبة واستبداله بآخر صناعي، إلا أنّ الأطباء اكتشفوا انتشار سرطان خبيث في عظام قدمه، فاضطروا إلى بترها، بدلاً من الاكتفاء باستئصال المفصل فقط.

«العين فلقت الحجر».. قصة طالب بكلية الطب فقد قدمه بسبب السرطان

«العين فلقت الحجر» خصوصاً في القرى الريفية، ذلك المثل الذي تداوله أهالي قرية «الحامولي»، التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، بعدما تعرّض «أحمد»، طالب الفرقة الرابعة بكلية الطب، لبتر قدمه بالكامل، بعد إصابته بسرطان العظام الخبيث، الذي انتشر في قدمه بالكامل، حيث كان يحسده الجميع على علمه وأخلاقه وحفظه للقرآن الكريم، خصوصاً بعدما التحق بكلية الطب، وكان دائم التفوق، وتصدر أوائل دفعته، كما أنّه ختم حفظ القرآن في صغره، ويشهد له الجميع بحسن الأخلاق والتدين.

طالب الطب حصل على 6 جلسات علاج كيماوي

وقال «ساجد حمزاوي»، ابن عم «أحمد»، لـ«الوطن»، إنّ البداية كانت بإصابة طالب الطب الشاب بـ«خُراج» في الركبة، وذهب إلى أحد الأطباء لتنظيفه، وخلال تنظيفه اكتشف الطبيب إصابته بورم سرطاني في العظام، وجرى تحويله للحصول على جلسات علاج كيماوي، للسيطرة على الورم ومنع انتشاره بالقدم، وبالفعل خضع لـ6 جلسات علاج كيماوي، وبعد ذلك قرر الأطباء استئصال مفصل الركبة، واستبداله بآخر صناعي.

«أحمد» دخل العمليات لتركيب مفصل ففوجئ ببتر قدمه

وتابع «ساجد» أن ابن عمه «أحمد» دخل إلى العمليات لاستئصال مفصل الركبة، وتركيب مفصل آخر صناعي، ولكن الأطباء فوجئوا بانتشار الورم السرطاني في قدمه بالكامل، الأمر الذي اضطر الأطباء إلى بتر القدم، وبعد خروجه من العمليات واستفاقته، كان الجميع يخشى إصابته بصدمة، ولكنهم فوجئوا بتقبله الأمر بصدر رحب، حيث حمد الله، ثم قال: «سبقتني قدمي إلى خالقها»، داعياً الله أن يجعلها شفيعة له يوم القيامة، مؤكداً أنّ الأطباء وجميع أهالي قريته يصفونه بالـ«مُقاتل الشُجاع».

الحزن بين أهالي «الحامولي» بعد بتر قدم «أحمد»

وسيطرت حالة من الحزن بين العديد من أهالي قرية «الحامولي»، بعد علمهم بنبأ بتر قدم «أحمد»، خصوصاً شباب القرية، الذين كانوا يعتمدون عليه كأحد أعضاء فريق كرة القدم بالقرية، نظراً لمهارته في لعب الكرة، مما جعلهم يدشنون حملات لدعمه نفسياً، سواء بزيارته في منزله، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والدعاء له بالشفاء العاجل.


مواضيع متعلقة