استقالة مفاجئة لرئيس الحكومة اليمنية والحوثيون يسيطرون على مقر قيادة الجيش

استقالة مفاجئة لرئيس الحكومة اليمنية والحوثيون يسيطرون على مقر قيادة الجيش
فاجأ رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوه الأوساط السياسية فى اليمن بتقديم استقالته أمس بعد عامين وتسعة أشهر من توليه المسئولية، وقال «باسندوه» فى بيان الاستقالة إنه قبل على مضض بتحمل المسئولية فى ظروف صعبة ومرحلة خطرة تولى خلالها رئيس حكومة من فريقين كان الصراع بينهما على أشده حين تشكيلها، فيما لم يكن لى أى دور فى اختيار أعضائها. وأشار إلى أنه بالرغم من أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية كانتا قد نصتا على الشراكة بينى وبين رئيس الجمهورية فى قيادة الدولة، فإن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة، ثم جرى التفرد بالسلطة لدرجة أننى والحكومة أصبحنا لا نعلم أى شىء عن الأوضاع العسكرية والأمنية ولا عن علاقاتنا بالدول الأخرى.
من ناحية أخرى، تجددت، فجر أمس، الاشتباكات بين المتمردين الحوثيين الشيعة ومقاتلين قبليين موالين لـ«التجمع اليمنى للإصلاح الإسلامى» ومدعومين من الجيش، بالرغم من الإعلان، مساء أمس الأول، عن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين لحل الأزمة، أعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام إن توقيع اتفاق مع السلطات اليمنية لحل الأزمة الراهنة لا يعنى وقف الاشتباكات.
وتمكن الحوثيون، أمس، من السيطرة على مقر القيادة العليا للقوات المسلحة وهيئة الأركان العامة والتوجيه المعنوى بوسط صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة «الأناضول»، فيما دعت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة جميع الوحدات العسكرية الموجودة بالعاصمة إلى «البقاء فى وحداتهم بجاهزية عالية والحفاظ على الممتلكات والمعدات ومختلف العهد العسكرية وعدم التفريط فيها». كما سيطر الحوثيون على معسكر «الفرقة الأولى المدرعة» فى صنعاء. وقال شهود عيان، إنه تعثر وصول مبعوثى «الحوثيين» إلى صنعاء للتوقيع على اتفاق التهدئة نتيجة الاشتباكات». كما استولى مسلحو الحوثيين على مبنى مجلس الوزراء اليمنى ومبنى الإذاعة، مما اضطر قوات الجيش اليمنى إلى إخلاء المبنيين من قواته.