خبير أسواق مالية يشيد بطرح العاصمة الإدارية في البورصة: خطوة نحو «الاقتصاد الجديد»

خبير أسواق مالية يشيد بطرح العاصمة الإدارية في البورصة: خطوة نحو «الاقتصاد الجديد»
- طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة
- العاصمة الإدارية الجديدة
- البورصة
- السيسي
- العاصمة الإدارية
- طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة
- العاصمة الإدارية الجديدة
- البورصة
- السيسي
- العاصمة الإدارية
أشاد الدكتور وائل النحاس خبير الأسواق المالية، بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح شركة العاصمة الإدارية الجديدة في البورصة، موضحًا أنَّ الإعلان بمثابة تأكيد توجهات الدولة نحو «الاقتصاد الجديد»، الذي يعتمد على الأدوات المالية الحديثة ويرتكز على استغلال الأصول الاستغلال الأمثل.
وأكّد «النحاس»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّ طرح العاصمة الإدارية سيعود بالنفع على الدولة، التي ستجني عوائد ضخمة دون اضطرارها للاقتراض أو الخضوع لاشتراطات تتعلق بالتمويل، كما سيعود بالنفع على المواطنين من أصحاب الأموال، وصغار المستثمرين وأصحاب المدخرات المتوسطة والكبيرة، مشيرًا إلى أنَّ هناك نحو 4 تريليونات جنيه مدخرات في البنوك لا تفعل شيئا، ولا يتمّ استثمارها.
الدولة ستجني عوائد ضخمة دون اضطرارها للاقتراض أو الخضوع لاشتراطات تتعلق بالتمويل
واستكمل أنَّه: «في الوقت الحالي، سوق البورصة غير قادرة على جذب استثمارات جديدة، في وقت أصبح سعر الفائدة بالبنوك في تراجع، بينما يبحث أصحاب المدخرات من المواطنين، وصغار المستثمرين عائد جيد ومُجدٍ»، موضحًا أنَّ جزءًا كبيرًا من الأموال يتجه إلى المضاربات في البورصة التي تؤدي إلى ضياع أموال الصغار، وهو ما جعل البورصة سوق «سيئة السمعة»، في ظل غياب المؤسسات والمستثمرين الأجانب، وتحكم الأفراد في السوق، وأنه في ظل وجود مؤسسات ضخمة فإن الأمر سيختلف.
وتابع: «لا يوجد أحسن من عائد العقارات في مصر، وطرح شركة حكومية تحت التأسيس في البورصة رأيناه من قبل في الفترة ما بين عامي 2000 حتى 2005، كان هناك طرح النايل سات، ثم مدينة الإنتاج الإعلامي، منوهًا إلى أنَّ طرح العاصمة الإدارية يخاطب ثقافة المصريين المرتبطة بالعقارات، مبينًا أنَّ «أغلب المصريين يتعاملون مع العقار والأرض باعتبارهما ادخارًا وليس استثمارًا، وهذا الطرح يناسب المصريين لأننا نتحدث عن كيان ضخم يمتلك أراضي وأصولاً وكيانات وعوائد مستقبلية».
لا يوجد أفضل من عائد العقارات في مصر
وأكّد خبير أسواق المال، أنَّ الطرح سيخدم الدولة بشكل كبير، من خلال استخدام العوائد في التوسع وإقامة مشروعات جديدة، لافتا إلى أنَّ الدولة استثمرت في تلك المشروعات، نظرًا لتخوفات المستثمرين من المخاطرة، حيث قامت بأخذ المخاطرة نيابة عن المستثمر، مضيفا: «لكن لا يمكن للدولة تحمل أعباء تلك المشروعات طويلا، لأن الدولة تغامر من أجل تحريك عجلة السوق، ثم بعدها يجب أن يأتي دور المستثمرين».
ولفت الخبير إلى أهمية وضع ضوابط للطرح، بحيث تشمل تحديد حصص ملكية الأجانب في العاصمة، حتى لا تقع الدولة مستقبلًا في خطر توسيع ملكية الأجانب، وتضطر لخوض معارك تحكيم دولي حال نشوء أي خلافات.
اقتراح بطرح عملات رقمية على غرار «بتكوين» بضمان الأصول القائمة
واستطرد: «الطرح يحتاج حرفية، يجب أن نخلع عباءة الاقتصاد القديم، وأن تكون لدينا الجاهزية والوعي حتى لا تحدث أزمات في المستقبل، ويجب أن يكون المسئولون على قدر الحدث سواء فيما يتعلق بالتصريحات أو الإجراءات». ودعا "النحاس" لاستغلال الأصول الحالية لاستكمال التوجه نحو ما أسماه بـ«الاقتصاد الجديد».
واقترح طرح عملات رقمية، على غرار «بتكوين» بضمان الأصول القائمة، مضيفًا: «نحن أمام عملات وُجدت من الهواء، فكيف سيكون الأمر عندما نتحدث عن عملة رقمية ترتكز على أصول حقيقية مثل أصول العاصمة الإدارية الجديدة».