«بياعين التين» ..فنان ومهندس ومحاسب« بنساعد أمنا وبنوفر مصروفات دراستنا»

«بياعين التين» ..فنان ومهندس ومحاسب« بنساعد أمنا وبنوفر مصروفات دراستنا»
- التين الشوكي
- بائعو التين الشوكي
- محافظة أسيوط
- 3 شباب أشقاء
- عربات التين الشوكي
- التين الشوكي
- بائعو التين الشوكي
- محافظة أسيوط
- 3 شباب أشقاء
- عربات التين الشوكي
3 أشقاء، أعمارهم تتراوح بين 20 و24 عاما، يقطعون مئات الكيلومترات كل عام من محافظة أسيوط إلى المنوفية، بحثا عن رزقهم ولقمة عيشهم، على الرغم من أنهم يدرسون في كليات«الهندسة، والتجارة، والفنون الجميلة»، لكنهم لا يخجلون من الوقوف على عربات خشبية صغيرة، محمل عليها «التين الشوكي»، وجردل مياه صغير وسكين بسيط، هي كل رأس مالهم، ويجوبون شوارع شبين الكوم، لمساعدة والدتهم والإنفاق على باقي أشقائهم بعدما توفى والدهم وهم في سن صغيرة.
الأخوة «محمود ومؤمن وخالد» عبود، يتركون والدتهم وأشقائهم الآخرين بمحافظة أسيوط في شهر يونيو من كل عام، ويتوجهون جميعا لمحافظة المنوفية لبيع التين الشوكي، ليستطيعون توفير مصروفات دراستهم بكلياتهم، فضلا عن المساعدة في الإنفاق على باقي أفراد أسرتهم.
«أبونا مات واحنا أعمارنا صغيرة، كان محمود عمره 10 سنوات، وأنا عمري 7 سنوات، فاضطرينا نخرج للعمل علشان نقدر نساعد أمنا، وخدنا عهد على نفسنا إننا نتفوق في دراستنا والحمدلله تفوقنا وبقينا نحصل على تقديرات مرتفعة كل عام»، يقول خالد عبود، 20 عاما، طالب بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط.
ولم تمنع الدراسة الأشقاء الثلاثة من العمل كبائعين للتين الشوكي، مؤمنين بأن أي عمل شريف ليس عيبا، «مفيش أي حاجة تقدر تمنعنا من إننا نساعد أمنا وأسرتنا ونصرف على نفسنا، بالعكس دا كفاح وواجب علينا، وأنا في سنة تالتة هندسة مدني والناس بيلقبوني ببائع بدرجة مهندس وسعيد وفخور بحب الناس ليا، وشغال أنا وإخواتي بقالنا سنين طويلة ولقينا إن التين الشوكي فاكهة محببة للمواطنين فاتجهنا للعمل فيه منذ 5 سنوات»، يقولها المهندس محمود.
أما مؤمن، الشقيق الثالث، فتنتابه لحظات فرح وسعادة، حينما يشجعه الناس وزملاؤه في كلية التجارة بجامعة أسيوط، بل يحتذي به البعض كنموذج للشاب المكافح الذي لا يقبل مساعدة أحد، «ببقى مبسوط وزمايلي والناس بيحبوني ويشجعوني، لأن الشغل مش عيب، ولازم كل الشباب يشتغل ويكون نفسه ويساعد أسرته، قدرنا إن أبونا مات وإحنا صغيرين، والحمدلله كنا قد المسؤولية، إحنا 4 شباب وبنت، وأنا ومحمود وخالد بنشتغل في التين الشوكي، وربنا بيراضينا والناس بتحبنا»، هكذا ييقول مؤمن عبود الطالب في كلية التجارة بجامعة أسيوط.
ولا يتمنى هؤلاء الشباب سوى أن يمدهم الله بالصحة والعافية، وأن يكونوا قدوة للكثير من الشباب، «الحمدلله كل ما نتمناه إننا نكون قدوة لغيرنا، وخالد بيمارس هوايته في التصوير وبيحبه واشترى كاميرا، وبجانب شغله في التين الشوكي هينزل أوردرات تصوير، وبنقول للشباب لازم تجتهدوا وتكونوا حياتكم بنفسكم».