المسلمون واليهود يحتفلون بـ"الأضحى" و"الغفران" في يوم واحد لا يتكرر سوى كل 30 عاما
![المسلمون واليهود يحتفلون بـ](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/269955_Large_20140921100816_19.jpg)
ذكر موقع "والا خدشوت" الإسرائيلي اليوم، الأحد، أن هناك حدثا لا يتكرر سوى كل 30 عاما، وهو تزامن عيد الأضحى المبارك وعيد الغفران، أو كما يطلق اليهود عليه "يوم كيبور"، لوضع العديد من التوقعات المعقدة والتي أبرزها زيادة مشهد الصراع بين العرب واليهود في فلسطين وداخل الخط الأخضر تعقيدا.
وأضاف الموقع أن هناك احتمالات بنسبة كبيرة للغاية أن يرتفع التوتر بين العرب واليهود في المدن التي تضم عربا ويهودا مثل حيفا ويافا وعكا والقدس، التي ستشهد إجراءات أمنية مشددة ومعقدة تعرقل حياة الفلسطينيين وتنزع الدسم من عيدهم لصالح العيد الأخر كما يجري في الأيام العادية.
وأعرب الموقع الإسرائيلي عن مخاوفه الشديدة من وقوع احتكاكات داخل المدن المختلطة بين اليهود المحتفلين بعيد الغفران والمسلمين المحتفلين بعيد الأضحى وذلك على ضوء تصاعد التوتر بينهم على خلفية عملية "الجرف الصامد" التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني.
وأشار الموقع إلى أن مثل هذا الأمر يقع كل 30 عاما لكن حتى اللحظة الأخيرة لا يمكننا الجزم بتصادف العيدين في ذات اليوم كون عيد الأضحى يحدد زمنيا وفقا لحركة القمر خلافا لعيد الغفران الذي من المؤكد حلوله يوم الجمعة الثالث من أكتوبر المقبل، وذلك وفقا للتقويم العبري لذلك يجب علينا الانتظار عدة أيام لمعرفة مدى تصادف العيدين وهل سيحل الأضحى والغفران في ذات اليوم أم سيتقدم الغفران على الأضحى بيوم واحد ويكون السبت بدلا من الجمعة.
وأوضح الموقع أن سكان المدن المختلطة يحاولون بث رسالة تصالحية ورسالة متسامحة، لكن حقيقة حلول عيدين يحملان مضامين ومعاني مختلفة تصعب مهمة التسامح كون عيد الغفران هو يوما للصلاة والصوم وعدم الحركة مقابل عيد الأضحى الذي يعج بالحركة والاحتفالات العائلية والفدية والجماعية ومن ضمنها ذبح الخراف ومد موائد الطعام الشهي فكيف يمكن التوفيق بين احتفالين بهذه الدرجة من التناقض يفترض أن يجري في ذات المدينة والشارع والزقاق دون أن تقع مواجهات بين المحتفلين المسلمين والصائمين اليهود.
ونقل الموقع عن جهات رفيعة المستوى في عدة مدن مختلطة وجود استعدادات أمنية وإدارية خاصة، فعلى سبيل المثال يستعدون في مدينة عكا لإغلاق المدينة أمام حركة السيارات والسماح فقط بدخولها سيرا على الأقدام، وفي الرملة ويافا جرت لقاءات خاصة جمعت قيادات دينية بهدف محاولة فهم كيف يمكن التعامل مع تزامن الوعدين أو قربهما لهذه الدرجة المقلقة، على أمل أن يطلب قادة الطرفين من جمهورهما ضرورة احترام مشاعر وشعائر الآخر، كما وافق قادة المجتمع المسلم في مدينة يافا على تغيير موعد مسيرة احتفالية كانت مقررة صبيحة عيد الأضحى وتنظيمها بدلا من ذلك لحظة خروج عيد الغفران اليهودي.