دولة إفريقية تنجو من فيروس كورونا ويتفشى فيها «الكوليرا»

كتب: محمد علي حسن

دولة إفريقية تنجو من فيروس كورونا ويتفشى فيها «الكوليرا»

دولة إفريقية تنجو من فيروس كورونا ويتفشى فيها «الكوليرا»

أدت الأمطار إلى تفشٍ جديدٍ لوباء الكوليرا في النيجر وجارتها نيجيريا في غرب القارة الإفريقية، حيث ساعد هطول الأمطار الغزيرة في زيادة انتشار بعض الأمراض في بعض الدول خاصة المناطق الفقيرة والمعزولة.

من جانبه، قال وزير الصحة في النيجر، اليوم الاثنين، إن تفشي مرض الكوليرا في جنوب البلاد أودى بحياة 12 مواطنا وأصاب 201 في ثلاث مناطق.

وتواجه أيضا نيجيريا، جارة النيجر الجنوبية، تفشيا للكوليرا راح ضحيته 653 على الأقل منذ مارس الماضي في 22 من ولاياتها البالغ عددها 36 شخصًا، وتعتقد السلطات في النيجر بأن ثمة ارتباطا بين حالات انتشار المرض في البلدين.

وقال وزير الصحة في النيجر إيدي إلياسو مايناسارا، في بيان حكومي: «معظم الحالات مرتبطة بوباء منتشر منذ عدة أشهر في المناطق الحدودية حيث يوجد اختلاط كبير بين السكان العابرين للحدود، وأن التفشي السابق للكوليرا في النيجر حدث في المناطق نفسها عام 2018».

يذكر أنه في العاصمة النيجرية «نيامي»، بقي الجناح الطبي الرئيسي المخصص لمرضى فيروس كورونا المستجد خاليا على مدار أشهر وتراكم الغبار على منشآت العزل في المدينة، حيث الكمامات لا وجود لها تقريبا.

ونظرا لمرور فترات طويلة دون أن يصاب مواطن واحد بالفيروس التاجي في النيجر، كما أن الطلب على اللقاحات الواقية منه يبقى قليلا، أرسلت الحكومة آلاف الجرعات إلى الخارج.

وتشير صحيفة «وول ستريت جورونال» الأمريكية إلى أنه مع بداية تفشي وباء كورونا في العالم، حددت منظمة الصحة العالمية النيجر، التي تضم أعلى معدلات المواليد والفقر في العالم، كواحدة واحدة من أكثر الدول عرضة لتفشي فيروس كورونا في القارة الإفريقية التي توقعت الأمم المتحدة أن الفيروس سيقتل فيها الملايين.

وبعد أكثر من عام، أصبحت العديد من البلدان في إفريقيا في قبضة الموجة الثالثة من الوباء، مع تسجيل سلالات جديدة من الفيروس دفعت حصيلة الإصابات إلى مستويات قياسية، لكن الأمر يختلف تماما في النيجر التي تكافح عددا من التحديات الاقتصادية والأمنية لكنها تبقى واحدة من الدول القليلة في المنطقة التي نجت حتى الآن من ويلات الجائحة.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن من أبرز أسباب ذلك مناخ النيجر الحار والجاف، ومسافات كبيرة بين قرى وضعف الاتصال فيما بينها، إضافة إلى صغر سن سكان البلاد، العوامل التي جعلت النيجر حالة دراسة معمقة من خبراء الفيروسات.


مواضيع متعلقة