في ذكرى وفاته.. أحد أقارب فؤاد سراج الدين: «كان خدوما لأهل قريته»
![فؤاد باشا سراج الدين](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17778984231628501316.jpg)
فؤاد باشا سراج الدين
أكد أحمد عبد الحميد سراج الدين، أحد أقارب السياسى البارز الراحل فؤاد باشا سراج الدين، الذى تحل ذكرى وفاته الـ21، اليوم الإثنين، أن الراحل كان حريصاً على التواصل مع أُسرته فى قرية «كفر الجرايدة»، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، ولم يتوان عن خدمة أي شخص يلجأ إليه من أبناء قريته، وكان يستقبلهم فى القاهرة باستمرار، ويُلبى جميع مطالبهم.
وأوضح «سراج الدين»، فى تصريحات صحفية، أن السياسى البارز فؤاد باشا سراج الدين شارك فى إقامة العديد من المصالح الحكومية والخدمية فى مسقط رأسه بقرية «كفر الجرايدة»، وله مُستشفى مُقام على مساحة 7 أفدنة لخدمة أبناء قريته: «فتح بيوت ناس كتير، ووظف ناس كتير، وكانت كلمته مسموعة، والكل كان بيحترمه وبيعمله ألف حساب».
وطالب اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بإنشاء تمثال كبير للسياسى الراحل فؤاد باشا سراج الدين بعاصمة المحافظة، وإطلاق اسمه على أحد الميادين الرئيسية بها، تقديراً لدوره الوطنى الخالد فى تاريخ مصر.
وتحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ21 على رحيل السياسى البارز فؤاد باشا سراج الدين، الذى وافته المنية فى 9 أغسطس من عام 2000م، عن عُمر يُناهز الـ90 عاماً.
وُلد فؤاد باشا سراج الدين، فى 2 نوفمبر من عام 1911م، بقرية «كفر الجرايدة»، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وهو نجل سراج الدين شاهين باشا، وزوج زكية البدراوى، كريمة البدراوى باشا.
حصل فؤاد باشا على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة سنة 1930م، وعمل وكيلاً للنائب العام، ومحامى فى الفترة من عام 1930 حتى عام 1935م، ثم انضم للهيئة الوفدية عام 1935م، والهيئة البرلمانية فى عام 1936م، وأصبح عضواً فى الوفد المصرى عام 1946م، وسكرتير عام للوفد عام 1949م.
عُين فؤاد سراج الدين وزيراً للزراعة فى 31 مارس عام 1942م، ثم عُين وزيرًا للشئون الاجتماعية، ووزيراً للداخلية فى يوليو عام 1942م، وكان زعيماً للمُعارضة الوفدية فى مجلس الشيوخ عام 1946م، ثم اختير وزيراً للمُواصلات فى يوليو عام 1949م فى وزارة حسين سرى الائتلافية، وعُين وزيراً للداخلية فى 12 يناير عام 1950م، وفى نوفمبر من نفس السنة أُضيفت عليه وزارة المالية.
اُختير سراج الدين وكيلاً للنادى الأهلى فى الأربعينيات، ثم رئيسًا شرفياً له مدى الحياة، ورئيساً لإتحاد الكورة، وأصدر قوانين العمال عام 1943م، وقانون النقابات العمالية، وقانون عقد العمل الفردى، وقانون الضمان الاجتماعى، وقانون إنصاف المُوظفين، وأصدر قانون تنظيم هيئات الشرطة، وأصدر قانون الكسب غير المشروع، وهو صاحب فكرة مجانية التعليم.
وكان لفؤاد باشا الفضل فى إعادة حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978م، بعد السماح بقيام أحزاب سياسية فى مصر، وأصبح رئيساً له حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000م.
فى مثل هذا اليوم المُوافق 9 أغسطس من عام 2000م تُوفى السياسى البارز فؤاد باشا سراج الدين، بعد صراع مع المرض، عن عُمر يُناهز الـ90 عاماً، وخرج ملايين المصريين يُودعونه وهم يهتفون "الوداع يا زعيم.. يا حبيب الملايين".