الأقباط يبدأون صوم العذراء: 15 يوما من أكل «الشلولو» دون لحمة

كتب: مصطفى رحومة:

الأقباط يبدأون صوم العذراء: 15 يوما من أكل «الشلولو» دون لحمة

الأقباط يبدأون صوم العذراء: 15 يوما من أكل «الشلولو» دون لحمة

بدأ الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، صوم العذراء مريم، لمدة 15 يوماً، والذي يُعد من أصوام الدرجة الثانية المسموح فيها بتناول السمك، دون السماح بأكل اللحوم والبيض وشرب اللبن، وهو الصوم الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة الأرثوذكسية، بحسب المراجع الكنسية، ومُعترف به أيضاً فى الكنائس الأخرى، وإن اختلفت التوقيتات والمدد.

ما هو صوم العذراء؟

وصوم العذراء مدته عند الروم الأرثوذكس 15 يوماً مثلما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، و5 أيام فقط عند «السريان الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس»، بينما يقتصر عند الروم الكاثوليك على يومى الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام، ويصوم «الكلدان الكاثوليك» يوماً واحداً.

وخلال صوم العذراء يحرص العديد من الأقباط على الزهد ويلجأون لصومه على الماء والملح دون الزيت، ولا يتناولون السمك رغم السماح به، ويقبلون على عمل «الدقة» وهي أكلة من «السمسم والملح والبهارات المطحونة»، فضلًا عن تناول الملوخية دون طبخ وهو ما يسمى بـ«الشلولو»، وهي عبارة عن «ملوخية ناشفة» ومياه باردة وثوم وبصل دون طهي.

احتفال الكنيسة بصوم العذراء

وبحسب الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي للأقباط الأرثوذكس، بمحافظة المنيا، فإنَّ صوم السيدة العذراء صامه الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير في الهند.

وصوم العذراء لدى الأقباط الأرثوذكس يبدأ في الأول من مسرى بحسب التقويم القبطي ويستمر 15 يومًا حيث ينتهي فيما يعرف بـ«عيد العذراء» الموافق يوم 16 مسرى.

ويتميز صوم العذراء لدى الأقباط بإقامة الكنائس القداسات اليومية والنهضات الروحية، فضلا عن إقامة ما يعرف بـ«موالد العذراء» التي تقام في الكنائس والأديرة الأثرية التي تحمل اسم السيدة العذراء ومنتشرة في ربوع مصر، وأبرزها دير العذراء في درنكة، وكنيسة العذراء بمسطرد.

وفي ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اقامة قداسات ونهضات «صوم العذراء»، وسط إجراءات مشددة للوقاية من الفيروس القاتل، ففيما قررت بعض الإيبارشيات السماح بزيادة أعداد المشاركين في القداسات لتصل لـ75% من مساحة الكنيسة، إلا أنَّها استمرت في اقامة قداسات الصلاة بالحجز المسبق، والتنبية على ضرورة اتباع الاجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي، والحرص على النظافة والمطهرات، وتوفير كواشف حرارة على بوابات الكنائس، ومطالبة الأقباط الذين تظهر عليهم ولو أعراض خفيفة من ارتفاع الحرارة أو رشح أو أي عرض مرضي عدم القدوم إلى الكنيسة.


مواضيع متعلقة