قصة شجرة بقنا عمرها 700 عام تنزف دمًا كل جمعة.. «فيديو وصور»

كتب: رجب آدم

 قصة شجرة بقنا عمرها 700 عام تنزف دمًا كل جمعة.. «فيديو وصور»

 قصة شجرة بقنا عمرها 700 عام تنزف دمًا كل جمعة.. «فيديو وصور»

شجرة النبق الحزينة ليست شجرة عادية، لارتباطها بيوم وفاة زارعها العارف بالله الشيخ نصر الدين، الذي يرقد في مقام بجوارها،  منذ مئات السنين، تقع في منطقة نجع الخولي بمدينة دشنا، شمال محافظة قنا، تنزف دما أو تخرج مادة حمراء تشبه الدم في علامة تدل على حزنها الشديد على فراقه، كل يوم جمعة، وكأنها تبكي على فراق صاحبها، ويأتي إليها الناس من كل مكان في الصعيد لأخذ هذه المادة ضمن معتقدات أنها تشفي من الأمراض الجلدية والمرض النفسي وغيرها من الأمراض.

 الشجرة عمرها 700 عام

 الشجرة يظهر عليها العمر الطويل ومرتبطة باسم صاحب المقام العارف بالله الشيخ نصر الدين، المنتمي نسبة إلى الإمام الحسين رضي الله عنه، والذي زرعها عام 580 هـجرية، وبعد سنوات من النمو والاعتناء بها لقي صاحبها ربه في يوم جمعة، ومنذ ذلك الوقت، تفرز الشجرة مادة تشبه الدم في الساعة العاشرة وحتى الانتهاء من نزول الشيخ من منبر الجمعة من المسجد المسمى باسم صاحب المقام.

الشجرة تفرز مادة تشبه الدم كل جمعة 

ويعتقد الناس في دشنا وقنا وباقي محافظات الصعيد، الذين توافدوا عليها منذ أن عرفوها، وما زالوا يتوافدون عليها كل جمعة، أن جمع المادة التى تفرزها وأوراقها، تصلح كعلاج للأمراض الجلدية وعلاج للأطفال المحسودين والنساء المطلقات.

27 عينا في الشجرة لسحب المادة

الشجرة تضم أكثر من ٢٧ شقا موزعة بين جذورها وحتى فروعها الكثيفة مترامية الأطراف، حتى إن أحد فروعها سقط وأصبح كشخص ساجد، يتسلقها الأطفال من عمر 10 أعوام وحتى 15 عامًا للوصول إلى الشقوق الفرعية.

الشقوق أو العيون السفلية من الشجرة مخصصة للسيدات والفتيات، حيث يقمن بوضع قطعة إسفنج أو قطن داخل الشقوق والضغط عليها حتى تتشبع بالمادة الحمراء، ثم تفرغ في زجاجة صغيرة معدة مسبقا، وعلى هذا الحال حتى الانتهاء من امتلاء عبواتهن.

الزوار يستخدمون المادة بحسب معتقداتهم، لدهن أجساد مرضاهم، في ذات المنطقة ثم يتناولون وجبة الغذاء تحت ظل الشجرة حتى تصبح زيارتهم كاملة، كما يتواجد في المكان الباعة الجائلون الذين يبيعون سلعهم للحاضرين.

خادم الشجرة: المادة مفيدة للجسم وتشفي أمراض الجلد

ويقول الشيخ كرم الصنجق، خادم المقام والشجرة، إن الشجرة تفرز مادة، تم فحصها من قبل رجال العلوم والزراعة وأكدوا أنها مفيدة وتشفي بعض الأمراض، ويأتي إليها الناس من كل مكان.

وأضاف خادم الشجرة أن أغلب من يزورون الشجرة التي يبلغ عمرها نحو ٧٠٠ عام، من النساء والأطفال، ويأتون بعدد معين من الزيارات للعلاج،  ويقول إبراهيم عبداللاه،  باحث زراعي، وموظف في مديرية الزراعة بقنا،  إنه لا يمكن الجزم أن الشجرة تعالج الأمراض الجلدية، وإنما الأقرب أنه اعتقاد من ضمن معتقدات أهل الصعيد.


مواضيع متعلقة