اللجنة الثلاثية تجتمع اليوم فى أديس أبابا لرسم «خارطة الطريق»

يبدأ اليوم فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أول اجتماعات اللجنة الوطنية المصرية - الإثيوبية - السودانية، لتقييم آثار سد النهضة الإثيوبى على الدول الثلاث، بحضور وزراء الرى والكهرباء. ويستمر اجتماع الأعضاء، البالغ عددهم ١٢ خبيراً، ٣ أيام لوضع الشروط المرجعية لاختيار وعمل المكتب الاستشارى الدولى، المكلف بإجراء الدراسات الفنية والبيئية للسد. وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الرى، قبيل مغادرته إلى أديس أبابا لرئاسة وفد مصر: إن الوفد أنهى كل الاستعدادات التى من ضمنها إعداد قائمة بعدد من الخبراء الدوليين المتخصصين فى التحكيم فى قضايا المياه، المعروفين بنزاهتهم لاختيار أى منهم خلال شهر أو شهرين على أكثر تقدير للتحكيم، بناء على تقرير المكتب الاستشارى الدولى فى حال عدم الاتفاق، مؤكداً أن شروط الاختيار لن تستغرق وقتاً، خصوصاً أن ذوى التخصص فى هذا المجال محدودون ومعروفون بالاسم على مستوى العالم. وأكد الوزير أن المفاوضات وتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها خلال اجتماع الخرطوم، نهاية الشهر الماضى، لن تكون سهلة؛ حيث إن مصر لديها دراسات متعمقة ومتخصصة حول آثار السد، جرى عرضها خلال مفاوضات الخرطوم. وأشار «مغازى» إلى أنه من المقرر الاتفاق خلال الاجتماع الأول للجنة على عقد اجتماع شهرى بصفة دورية لمتابعة عملها وتذليل أى صعوبات تواجه المكتب الدولى، مضيفاً أنه سيزور مع نظيريه الإثيوبى والسودانى موقع السد بمنطقة بنى شنقول على الحدود الإثيوبية - السودانية غداً الأحد، ليرى بالعين ويتأكد من كل الأخبار التى تقلل أو تهول من بناء السد فى وسائل الإعلام المصرية والإثيوبية. وأشار الوزير إلى أنه سيناقش أيضاً مع الجانب الإثيوبى قضية السد الجديد، المعروف بسد «جبا»، الذى تنوى إثيوبيا بناءه على النيل بتمويل صينى، وكل ما يتعلق به.