واشنطن توجه رسالة لرئيس إيران الجديد: سندافع عن مصالح أمننا

كتب: وكالات

واشنطن توجه رسالة لرئيس إيران الجديد: سندافع عن مصالح أمننا

واشنطن توجه رسالة لرئيس إيران الجديد: سندافع عن مصالح أمننا

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الخميس، أن واشنطن ستنتظر لترى النهج الذي ستتخذه الحكومة الجديدة في إيران، مشدداً على أن رسالة واشنطن للرئيس الإيراني الجديد «إبراهيم رئيسي» بسيطة جداً، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وأدى «رئيسي»، أمس الخميس، اليمين الدستورية، وقال إنه سيدعم أي خطط دبلوماسية لإنهاء العقوبات المفروضة على إيران،مضيفا: «لابد من رفع جميع العقوبات الأمريكية غير القانونية عن الأمة الإيرانية»، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، للصحفيين، إن «رسالتنا إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هي نفس رسالتنا إلى أسلافه، وهي بسيطة جداً: الولايات المتحدة ستدافع عن مصالح أمنها القومي ومصالح شركائها وتعززها»،

وأضاف برايس: «نأمل أن تنتهز إيران الفرصة الآن لدفع الحلول الدبلوماسية» وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

واشنطن تحض طهران على العودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي

وحضت واشنطن، طهران، على العودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي، بعدما أكد «رئيسي» دعمه لأي مسار دبلوماسي يفضي إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: «نحض إيران على العودة إلى المفاوضات قريباً»، مضيفاً: «إذا كان الرئيس إبراهيم رئيسي صادقاً في عزمه على التوصل إلى رفع العقوبات، فإن هذا هو تماماً المطروح على الطاولة في فيينا»، في إشارة إلى محادثات غير مباشرة ولم تحقق أي تقدم يذكر على مدى شهور لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب بلاده منه.

ومنذ أبريل الماضي، تُجرى محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق الذي سحب ترامب بلاده منه العام 2018 فيما تخلت إيران تدريجياً عن التزاماتها في إطاره. إلا أنه يبدو أن هذه المحادثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، تعطلت حتى تولي رئيسي مهامه.

برايس: إدارة بايدن ترى أن الاتفاق مفتاح التوصل إلى وضع قيود دائمة

وشدد برايس، على أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ترى أن الاتفاق مفتاح التوصل إلى وضع قيود دائمة ويمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي، مشيرا إلى أن عرض رفع العقوبات مقابل التزام طهران مجدداً بنصوص الاتفاق لن يدوم إلى ما لا نهاية.

وتابع برايس قائلا: «هذه أولوية عاجلة بالنسبة إلينا ونأمل بأن يتعامل الإيرانيون معها بنفس الدرجة من الاستعجال».

وألمح «البيت الأبيض» مجدداً لعمل إسرائيلي ضد إيران، وقال إن لـ«تل أبيب» الحق في الدفاع عن نفسها وواشنطن تدرك ذلك.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في تصريحات لـ«العربية-الحدث» الخميس، إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما مخاوف من النشاط الإيراني المتصاعد.

وأضافت ساكي، تعليقاً على حوادث السفن التي اتهمت فيها إيران مؤخراً، أن هذا السلوك العدواني يهدد أيضاً حرية الملاحة عبر الممرات المائية الهامة، وهو أمر يشكل خطراً على مجموعة من البلدان حول العالم.

وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني جانتس، قال في وقت سابق، إن تل أبيب مستعدة لضرب إيران، مضيفا لوسائل إعلام إسرائيلية: «نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران. يحتاج العالم إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران الآن».

وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أكد أمس الخميس، أن إيران ستدفع ثمناً لو اختار رئيسها الجديد العدائية، موضحا أن طريقة تعامل المملكة المتحدة مع طهران أصبحت في مفترق طرق.

وتعهد راب، بمحاسبة إيران لتهديدها الملاحة وزعزعة استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الهجوم على السفينة «ميرسر ستريت» لن يمر دون محاسبة طهران.

وأسفر الهجوم الذي استهدف الناقلة «ميرسر ستريت» للمنتجات البترولية، التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية، قبالة ساحل سلطنة عُمان في  29 يوليو الماضي، أسفر عن مقتل موظف بريطاني في شركة أمبري للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم.

منظمات تعلن للشعب الإيراني دعمها لرغبته في إسقاط النظام

بدورها، أعلنت 13 منظمة ومنظمة سياسية، في بيان مشترك للشعب الإيراني، عن دعمها لرغبته في إسقاط النظام.

ووقع على البيان كل من: التحالف من أجل بداية جديدة، والجبهة الوطنية لإيران في الخارج، والحزب الدستوري الإيراني، وشبكة فرشكرد، والمنظمة الخارجية لحزب بان إيران يست، وحزب الحرية والرفاهية في إيران، والمجتمع الديمقراطي الاجتماعي لإيران، والحزب الديمقراطي العلماني لإيران، ونساء من أجل الحرية والمساواة المستدامة، وحركة الديمقراطية العلمانية في إيران، وهي منظمة شعبية، ومجموعة من موقعي بيان الـ14شخصاً، في إشارة إلى 14 ناشطاً مدنیاً وسیاسیاً كانوا طالبوا باستقالة علي خامنئي من منصبه وبتغيير جذري في الدستور، يوم 11 يونيو 2019.

وفي سياق آخر، أعربت الخارجية الأمريكية عن أسفها لقرار منظمة «الأمن والتعاون في أوروبا» عدم إرسال مراقبيها إلى انتخابات مجلس الدوما الروسي في سبتمبر المقبل.

وقال برايس، إن الولايات المتحدة تأسف لأن القيود التي فرضتها السلطات الروسية ستمنع مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والجمعية البرلمانية للمنظمة بإجراء مراقبة مستقلة لانتخابات مجلس الدوما في سبتمبر.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تحترم موقف مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع للمنظمة الذي يعتبر المراقبة المستقلة ذات المصداقية للانتخابات مستحيلة بسبب القيود التي فرضتها روسيا.

وأكد برايس، أنه على الرغم من عدم حضور مراقبي المنظمة للانتخابات، سيتابعها المجتمع الدولي لتحديد ما إذا كانت الظروف ملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وكانت موسكو، دعت في وقت سابق،  المنظمات الأوروبية لإرسال مراقبين إلى انتخابات مجلس الدوما التي ستجري في 17-19 سبتمبر المقبل، لكنها حدت من عدد المراقبين بسبب الوضع الوبائي المرتبط بانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، فيما رفضت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إرسال مراقبيها بسبب القيود.

 


مواضيع متعلقة