خبير بيئة عالمي يفجر مفاجأة بخصوص الطقس والتلوث: اختفاء الربيع والخريف
علام: ما يحدث هو انقلاب مناخي وليس تغيرًا مناخيًا
![الدكتور مجدي علام](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17084137241521481971.jpg)
الدكتور مجدي علام
اعتبر الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن ما حدث في التغيرات البيئية ليس مستغربًا، مشيرًا إلى أن الاجتماعات الدورية التي عٌقدت لاتفاقية تغير المناخ والتي شاركت فيها مصر وعدد كبير من دول العالم، كانت تقدم تقريرا سنويًا لسكرتارية الاتفاقية الدولية لتغير المناخ.
علام: كنا نتوقع ظهور ظواهر تغير المناخ في 2030
وأوضح «علام»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية شافكي المنيري في برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، أنهم كانوا يتمنوا أن ظواهر تغير المناخ تبدأ الظهور في 2030 أو 2025، مشيرًا أنهم كانوا يأملوا أن تظهر الظواهر الحادة للتغير المناخي في 2050، والتي سنرى فيها هذا الاختلاف الرهيب بين الأوضاع السابقة منذ 25 عاما والأوضاع المناخية الحالية.
الربيع والخريف اختفوا وبقي الصيف والشتاء فقط
وأشار الخبير البيئي، أننا دخلنا في السيناريو بشكل سريع جدًا على حد تعبيره، معتبرًا أن ما حدث هو انقلاب مناخي وليس تغيرًا مناخيًا وأن ذلك تسبب في اختفاء فصلي الربيع والخريف وبقاء فصلي الشتاء والصيف فقط مشددًا على عدم استقرار الطقس في فصلي الشتاء والصيف.
وشدد علام على أننا نعيش حاليًَا حقيقة التغير المناخي لافتًا أن العلماء كانوا يعتقدوا انها مجرد نظرية ولكن لها شواهد مشيرًا أنها قاسوا الغازات التي تسخن الغلاف الجوي حول الكرة الأرضية وأن ذلك تسبب في تسخين سطح الكرة الأرضية.
الكرة الأرضية أصبحت على 3 أفران ساخنة
وأكد «علام» أن الكرة الأرضية أصبحت على 3 أفران، الأول هو الطبقة الزجاجية الفيزيائية والتي تسمح بدخول الاشعة تحت الحمراء والتي تسبب الحرارة ولا تسمح بخروجها، معتبرًا أن هذا هو المتغير في الطقس وأن قبل تلوث الأرض كانت تدخل الاشعة تحت الحمراء وتخرج مرة أخرى ولكنها الأن تدخل وتسخن الكرة الأرضية، مشيرًا إلى أن سطح الكرة الأرضية نفسه ارتفعت درجة حرارته، وأن ذلك أثر على استقرار الحالة المناخية وعلى بدأ ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع مستوى المياة الذائبة من القطبين، وأن ذلك يسبب ارتفاع منسوب المياة المالحة.
مصر أنفقت 750 مليون دولار لمعالجة أثار التغير المناخي
وأشار الخبير البيئي، إلى أن مصر أنفقت 750 مليون دولار لمعالجة أثار التغير المناخي التي لا ذنب لمصر فيها، مؤكدًا أن الدول الصناعية «سخنت سطح الكرة الأرضية وسخنت الغلاف الجوي وأحدثت شرخا في الغلاف الجوي من الصعب أن يلتئم».
وشدد على أن الحل الوحيد هو خفض هذه الانبعاثات والتي تصدرها 20 دولة صناعية كبرى، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الكتلة الوحيدة الملتزمة، وأن أمريكا والصين والهند وروسيا مازلت تخرج من عندهم الانبعاثات بدون توقف، وأن ذلك تسبب في خطورة أكثر بسبب عدم التزامهم بخفض الانبعاثات وأن ذلك تسبب في زيادة الاحتباس الحراري.
ولفت «علام»، إلى أن هناك 3 التزامات في اتفاقيات تغير المناخ، منها خفض حقيقي للانبعاثات وأن الدول المتضررة مثل مصر ودول أفريقيا والدول العربية يكون لها صندوق أخضر لتمويل مشروعات الحماية من أثار تغير المناخ.